رحبت شركة طيران الخليج بالمرسوم الملكي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بفتح اعتماد إضافي بمبلغ 185 مليون دينار بحريني لإعادة رسملة شركة طيران الخليج، من خلال معالجة الوضع الحالي للناقلة الوطنية وضمان استمرار عملها بنجاح على المدى البعيد.

وقالت الشركة في بيان لها أمس الأحد (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2012): «إن استخدام هذا التمويل سيتم للوفاء بالتزامات ديون الشركة الآنية وتغطية تكاليف إعادة الهيكلة في المستقبل. والعمل تحت مظلة الحكومة، وشركة ممتلكات البحرين المالكة للناقلة، لمراجعة وضعية الأسطول الحالي، وشبكة الطيران، كما ستقوم شركة طيران الخليج بتطبيق استراتيجية (بصفة الاستعجال) لإعادة الهيكلة وخفض حجم الخسائر، ووضع الناقلة في وضع الاستدامة بعدما واجهت الناقلة ظروفاً صعبة في العام 2011».

من جهته؛ قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي: «إن قرار فتح اعتماد مالي لإعادة هيكلية الناقلة الوطنية يبين مدى أهمية شركة طيران الخليج باعتبارها عنصراً من أهم عناصر الاقتصاد الوطني والبنية التحتية لمملكة البحرين، كما أنها واحدة من أكبر المؤسسات التي تستوعب أعداداً كبيرة من القوى العاملة المؤهلة من خلال إتاحة فرص التوظيف المباشر وغير المباشر لمئات من الكوادر الفنية والمهنية المتخصصة، كما تساهم سنويّاً بما يعادل مئات الملايين من الدنانير في الناتج القومي الإجمالي لمملكة البحرين وتؤثر بشكل إيجابي وكبير على العديد من الأعمال والأنشطة التجارية المحلية المتعلقة بمجال الضيافة والفندقة والمواصلات والسياحة وغيرها. كما تربط جميع الأنشطة التجارية المحلية بالأسواق الإقليمية والعالمية المهمة نظراً إلى موقع البحرين الاستراتيجي في المنطقة».

وأضاف أن «الحاجة إلى دعم إضافي في الوقت الحالي هي نتيجة مباشرة وحتمية لسلسلة من الأحداث والعوامل الاقتصادية والعالمية والإقليمية التي لم تشهد لها المنطقة مثيلاً من قبل، بما في ذلك ارتفاع أسعار الوقود بصورة كبيرة والذي عانت منه جميع شركات الطيران على مستوى العالم خلال العام 2011. هذا بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية التي شهدتها المنطقة لفترة دخلت عامها الثاني حيث اضطرت طيران الخليج إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى 8 وجهات سفر تعتبر من أكثر المحطات ربحية ضمن الشبكة الجوية العاملة للشركة. يضاف إلى ذلك العديد من العوامل التي أثرت على عمليات وأنشطة الشركة ما أدى الى انخفاض هائل في أعداد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي».