اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس الأحد (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، في العاصمة اليابانية (طوكيو) أن العمل الذي تقوم بها المصارف المركزية في الدول الغنية لمكافحة الأزمة قد يؤدي إلى زعزعة الاقتصادات الناشئة عبر إيجاد «اختلالات في التوازن» و»فقاعات» مالية.
وقالت لاغارد أثناء اختتام الجمعية السنوية لصندوق النقد الدولي إن «السياسات النقدية المتساهلة يمكن أن تسبب حالات واسعة من تدفق الرساميل نحو الاقتصادات الناشئة (...) وتؤدي إلى تشكيل طفرات مالية في أسعار بعض الأصول وولادة اختلالات في التوازن المالي».
ولمكافحة التباطؤ الاقتصادي، عمدت عدة مصارف مركزية - الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة والبنك المركزي الأوروبي في أوروبا والبنك المركزي الياباني في اليابان - إلى تليين سياساتها النقدية عبر ضخ المزيد من السيولة وخفض معدلات فائدتها الرئيسية إلى مستويات قريبة من الصفر.
واعتبرت بعض الدول الناشئة وبينها البرازيل، أن هذه الأعمال تزعزع اقتصاداتها عن طريق تأجيج المضاربات لديها وزيادة سعر صرف عملاتها الوطنية بصورة مصطنعة.
العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ