إن أفضل طريقة للهروب من الواقع، والتملص من دفع أية استحقاقات سياسية يفرضها حراك الربيع العربي، أن تبحث عن كبش فداء تلقي عليه كل أخطاء اليهود والنصارى والأريسيين!
وأوضح ما يكون الأمر حين يتعلق بأزمة سياسية أنتجت أزمةً حقوقيةً عميقة، وأدت إلى مقتل أكثر من مئة مواطن، وفصل ستة آلاف من أعمالهم وقطع أرزاقهم، وسجن ما لا يقل عن ألف وخمسمئة مواطن آخر، وتقديم المئات للمحاكمات من مختلف الوظائف والطبقات... أطباء وممرضين ومعلمين وعمّالاً ورياضيين وأكاديميين وإعلاميين وصحافيين.
بعض هؤلاء شارك في التحريض عليهم وتشويه سمعتهم وسائل إعلام رسمية، وشارك في إدانتهم وزراء اتهموهم باحتلال مستشفى، وتهريب أسلحة، وقتل جرحى، والامتناع عن علاج مرضى من طائفة أخرى. وبعد خمسة أشهر فنّدت لجنة بسيوني هذه الادعاءات ولم تأخذ بأغلب تلك القصص لأنه مطعونٌ في روايتها من ناحية المتن والسند، كما برّأ القضاء أغلب الكادر الطبي من تلك التهم.
إن السياسة لا تمارس على طريقة النط على الحبال، فبعد أشهر من الترويج لحوار وطني توافقي، نستبدله بما يسمى بـ «دفع التفاهمات بين مختلف القطاعات»، وكأننا في مباراة تنس طاولة، بعدما رمينا بكل ما صرّحنا به في المجالس الرمضانية... في سلة المهملات.
اليوم، يفاجأ الوسط السياسي بتصريح جديد، يُفتح فيه النار بطريقة عشوائية على طيف واسع من الشارع البحريني، بعد إصدار حكم إدانة عليه، وإدانته بالتبعية لتيارات فكرية وسياسية خارجية، يعتبرها المصدر الرئيسي لتهديد دعائم الأمن القومي ليس للبحرين فحسب بل لكل دول المنطقة، مع أن الدول الشقيقة لا توافقنا الرأي بالضرورة، وخصوصاً تلك التي أعلنت الحرب على «تنظيم الإخوان المسلمين العالمي».
إن أخطر التحليلات السياسية تلك التي تقوم على معلومات مشوشة، وتصورات مختلطة، فتؤدي بصاحبها إلى استنتاجات خاطئة. ولعل أكبر هذه الأوهام تصوّر بعضهم أن كل مسلم في العالم درس نظرية «الحاكمية» للمودودي أو «ولاية الفقيه»، وفهمها ويتبناها ويريد تطبيقها! مع أن الشعوب التي خرجت في بلدان الربيع العربي، إنّما كانت تبحث عن حرية وكرامة افتقدتها، ولتصحيح أوضاعٍ اقتصادية متردية، يسود فيها النهب والاستئثار، ولم تخرج من أجل تطبيق نظرية فقهية أو فكرية أو فلسفية، مع حفظ كل الاحترام لكل الفقهاء والمفكّرين والفلاسفة.
إن القول بأن «هذا الفكر بجميع اتجاهاته وأطيافه يستغل سياسياً مبدأ ولاية الفقيه الذي حول المرجعية الدينية في صورتها التقليدية إلى مرجعية سياسية إقليمية»، فيه تعميمٌ مخل، ويدل على تطرف ونقص اطلاع وجهل بالموضوع. ولم نصل إلى هذه الاستنتاجات الخاطئة إلا لإصرارنا على تحويل الحراك السياسي إلى خلاف مذهبي، يُشطّر المجتمع ويدمر مفهوم المواطنة ويضحي بالتعايش السلمي من أجل أهداف سياسية وضيعة.
يجب أن نفهم أننا دخلنا عصراً جديداً، لم تعد فيه الأحزاب هي القائدة للحراك الشعبي، وإنّما تولى ذلك الشباب العرب الذين نزلوا الميادين قبل عامين، والكل يعرف قصة البوعزيزي في تونس، وخالد سعيد في مصر، وقتل الأطفال والشباب في مدن وقرى عربية مختلفة مثل طرابلس وصنعاء ودرعا وغيرها أيضاً. أنتم تربطون كل تحليلاتكم بالماضي فلذلك تأتي كلها خاطئة، بينما هناك جيل شاب يصنع تاريخه ويسعى لانتزاع حقوقه وهو يتطلع إلى المستقبل.
لقد حلّ «التويتر» و«الفيسبوك» محل الأحزاب القديمة، وأخذ الشباب يتواصل عبر «الواتس أب»، في أكبر عملية تبادل للأفكار، في فضاء حر... بينما تتكلمون عن «مشروع واحد يقوم على آليات وأطر موحدة يتم توجيهها من خلال بعض المرجعيات الدينية المسيسة»! في أي كوكب تعيشون؟ إن من مفارقات هذه اللحظة التاريخية، أن المواطن العربي يبحث اليوم عن كرامة وعزة ولقمة عيشٍ غير مغمسة بالذل والاستعباد، بينما يخرج بعض الرؤساء ليصرخوا: من أنتم؟ ويخرج آخرون ليصفوا شعوبهم بالحشرات والثعابين.
في آخر تغريدةٍ قرأتها لأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، شفيق ناظم الغبرا، وهو رجل ضليع: «يمر العرب بلحظة ثورية عارمة، هذه لحظات ستمتد لسنوات وتتكون من عشرات الأعاصير. جوهر الثورات تعطشٌ للتجديد وللحرية وللعدالة والمستقبل. إنها رسالة جيل».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3690 - السبت 13 أكتوبر 2012م الموافق 27 ذي القعدة 1433هـ
إنها رسالة أجيال
أجيال ناضلت في البحرين من أجل المساواة و العدالة و الغيش بكرامة و لقد وصلت الأمانة لهذا الجيل الحالي الذي فعلا أثبت جدارته و بذل ماله و عرضه و نفسه و أهله و رزقه من أجل النضال ...تحياتي لجميع البحرينين المناضلين من أجل بلد حر بلد يعيش فيه الإنسان بكرامه متساووين كمواطنيين
هوية الواقع حاضرها غائب وقد تؤول الى الهاوية
قد لا يعرف الحال من المحال ولا الحالة من الحال ولا الهويات والهوايات لكن تجمعها في حفلة الهوية قد لا تشير الى أنها سوية. فهوية الواقع المعاش قد لا يلتمس لها عذر الا باليد لكن العين بصيرة واليد قصيرة.
ومتى ما كان الصديق عند الضيق فالاستعانة به قد تضيق ولا تتسع. فالى أين المفر؟و هل فيهناك طريقة أو وسيلة أخرى لعدم بلوغ الهاوية بسرعة متناهية..
نظريتان
هناك نظريتان، الاولى ولاية الفقيه،والثانية شورى المراجع والاخيرة هي مايؤمن بها التيار الشيرازي.فكيف زج الوزير اسم هذا التيار في ولاية الفقيه؟خلط بل تخبط وعدم معرفة؟
اذا الجيل غير من حياته ومن 1400حقد
بعدين قول رسالة جيل
دعونا نحيا
نحن جيل الشباب ميتين في اوطاننا دعونا نحيا الحيا التي احلها الله لنا
حيلة العاجز
سيدنا يعرفون الحقائق ، لكن تصريحاتهم واعلامهم جزء من مكون الفساد والخلل الذي يجب أن يتغير.
شكرا لك استاذي
الغريب في الامر هناك من يكذب ويكذب ويكذب ويحاول تصديق كذبته
الهروب
اذا عجز الشخص عن مواجهة الحقيقه والواقع اتهم المضاد له بأباطيل وكذب وغير ذلك والإ ماهي علاقة ولايه الفقيه باستحقاقات يجب تنفيدها والإ خربت البلد وحولت الى صراعات لا نهاية لها على مر الاجيال.
ابو عبد اللة
لتضع الجمعيات اطار زمني للحوار المزعوم لكي لا يكون مسمار جحا .. وتضع النظام في هرج اخر ... اطار زمني هو المطلوب تقديمة .. وغلق باب هذا النوع من الضحك علي عقول البشر ... والا سنستمر في هذا لعشرين سنة قادمة ... جدول زمني بتاريخ معين ... وتدرس الجمعيات الخيارات الاخري لوقف هذة المسرحية (( حوار ليطول الحوار )) ...
مللوا حياتنا
خلهم يفهمون يا سيد كلام الدكتور شفيق.مثلوا حياتنا ولاية فقيه قال ولاية فقيه.تقول طوابير وطناببير
نعم هو هروب من واقع المطالب المحقة
المطالب شعبية وحقوق مواطنية وليس لها علاقة بفكر او مذهب معين هي حقوق مواطنة ومساواة يطلبها جميع البشر ومن المستهجن لصقها بطائفة معينة او مذهب معين فعشرات الالوف التي خرجت ولا زالت تخرج في الشارع ليس لها علاقة ولا تردد شعارا واحد يختص بفكر وايدوليجية معينة.
فكل مطالبنا تتركز في المسواة بان يكون لي صوتا متساويا مع اخي في الوطن وان اشارك في صنع قرار بلدي وحكمه وخدمته في كل الوزارات والاماكن وان يصان حقي في وطني وتحفظ فيه كرامتي فأي علاقة لمذهب شيرازي او ولاية فقيه
هذا كلام مأخوذ خيره ماله سوق
thnak u
this is the fact, thanks again
مطالبنا حقوق مواطنة في درجتها الدنيا وليس لها علاقة بمذهب او فكر او غيره
هذا الكلام لا يجب ان يصدر من رجل مسؤول لأن الحقوق التي طالب بها شعب البحرين اعترف بها من هو في اعلى هرم السلطة واقرّ بذلك ونحن كشعب لم نطلب لبن الطير
قلنا نريد الشراكة في ادراة البلد وكرر الوزير نفس الكلام وهو لا يمكن لاحد التفرد بحكم البلد فأين الخلاف اذا ها انتم يا سعادة الوزير تستفردون بكل شيء ثم ترددون كلاما قالته وكررته المعارضة مرارا (نريد المشاركة) ولم نقل نريد الاقصاء
هي لغ
لغة التأجيج الطاإفي هي لغة المفلسين, لو كان جادا لتكلم بلغة السياسي أو الحقوقي, ولكنه ينطق بما يطلب منه. ولا نقول إلا إن لله وانا اليه راجعون.
هذا دأبهم
هؤلاء من أبتليت بهم الاوطان يقول قولا ولا يحاسب عليه لان القانون يحميه
وقوة الردع تحميه والاعلام يحمية وهولا يخشى ان يقول ما يحلو له ويؤمر بقوله
قد لايكون مقتنعا بما يقول لكنه يقول لانه ليس سوى أجير عند مؤجره
هل ينام من يمارس شهادة زور ويظلم بشهادته من يظلم ؟؟؟
حرب نفسية او حرف انظار
كل هذه الترهات ما هي الا لصرف الأنظار عن لب المطالب والهاء العامه