أعلن النائب خالد عبدالعال أنه سيقدم استجواباً إلى وزير الصحة صادق الشهابي في دور الانعقاد المقبل الذي سيفتتح أبوابه اليوم الأحد (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، بسبب ملف «السكلر».

وانتقد عبدالعال ما اعتبره «تردياً لمستوى العلاج الذي يتلقاه مرضى السكلر في مستشفى السلمانية، والمراكز الصحية»، واصفاً إياها بأنها غدت «مقبرة لمرضى السكلر في البحرين».

وقال «خلال عشرة أشهر فقط وصل عدد وفيات مرضى السكلر إلى 37 حالة، هناك أكثر من ثلاثة مواطنين يموتون شهرياً من المصابين بهذا المرض، بسبب تردي الخدمات الصحية في هذه المرافق الطبية الحكومية».

وأفاد «لقد كنت حاضراً منذ فترة في مستشفى السلمانية، وشاهدت بنفسي شابة لا يزيد عمرها عن 20 عاماً، تنتظر معالجتها عن نوبة سكلر لمدة ثلاث ساعات هناك، فأين هو الكادر الطبي المجهز والمهيأ للتعامل مع مثل هذه الحالات التي تتوافد على المستشفى باستمرار؟».

وطالب بفتح تحقيق في تدني مستوى العلاج لمرضى السكلر، وعدم حصولهم على علاج مناسب، متسائلاً «فلماذا لا يتم معالجة مرضى السكلر بما يناسب حجم هذا المرض وتأثيره؟ هل يجب أن يموت هؤلاء لأن الوزارة ليست قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين؟ وهل هناك تعمد في هذا الأمر، لأن الإهمال يعتبر جريمة بموجب القانون يوجب الاستجواب، وهو ما سنقوم به بالفعل بداية دور الانعقاد المقبل».

وتابع «الحاملون لجينات السكلر منتشرون في البحرين، وتقدّر نسبتهم بحوالي 13 في المئة من شعب البحرين بحسب بعض التصريحات، والمصابون بمرض السكلر يبلغ عددهم بحسب تقديرات رسمية نحو 18 ألف مواطن بحريني، إلى جانب أكثر من 65 ألفاً آخرين يحملون جينات المرض الوراثية، ما يعد بالتالي أوسع الأمراض انتشاراً في البحرين بحسب أرقام وزارة الصحة».

وأردف «رغم هذه المشكلة إلا أن الأجهزة الصحية في البحرين تفتقر إلى خطة وطنية للقضاء على هذه الأمراض الوراثية المنتشرة، رغم توصيات خبراء منظمة الصحة العالمية، ولم تستثمر للآن تجارب الدول المتقدمة في مكافحة أمراض الدم الوراثية التي تمكنت عبر برامج وسياسات وطنية سليمة من التغلب على هذه الأمراض».

وختم عبدالعال بقوله «تراجع خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهذه الفئة من المواطنين، أدى إلى تزايد حالات الوفيات بسبب مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي، إذ سجل العقد الأخير (2002-2011م) أكثر من 225 حالة وفاة سكلر، وهناك الآن 37 حالة وفاة في العشرة الأشهر الأولى من العام 2012، إذ قفز معدل الوفيات من حالتي وفاة شهرياً إلى أكثر من ثلاث حالات، بمعنى أن الموت يختطف حياة مريض سكلر كل 8 أيام».