يعبر عن آرائه بجرأة، يحاور منتقديه، ويغرد بالأخبار والمستجدات الدولية والمحلية التي تطرأ بحكم موقعه في النظام السياسي للبلاد... إنه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الذي برز كأكثر شخصية رسمية تتفاعل مع عامة الناس من خلال حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، والذي يجتذب أكثر من 100 ألف متابع.
وبحسب أحد المواقع المتخصصة في قياس أنشطة الحسابات على موقع تويتر؛ فإن وزير الخارجية البحريني يغرد بمعدل 8.8 يوميّاً يرد من خلالها على متابعيه ومن يحاوره، ويعيد نشر بعض التغريدات المهمة أو مع من يتفق معهم بالرأي.
ويتناول الوزير من خلال تغريداته تحديثات بشأن تحركاته وعمله الدبلوماسي.
وذكر وزير الخارجية مؤخراً أنه وصل إلى نيويورك... لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة... وقال: «أمامنا أسبوع من العمل المكثف من الصبح الى الليل... نسأل الله التوفيق».
وقال الوزير بشأن الاجتماع الذي عقده مجلس حقوق الإنسان «هناك من يصور اجتماع جنيف وكأنه يوم الحشر... ساعة واحدة سنتكلم ونستمع وننتهي بسلام».
كما علق وزير الخارجية في الشأن السياسي على ما دار مؤخراً بقمة عدم الانحياز التي استضافتها العاصمة الإيرانية (طهران)، قائلاً في تغريداته: «قمة عدم الانحياز في طهران يجب أن تنظر في تجديد الحركة وطرحها السياسي العالمي. فالعالم اليوم غير العالم الذي شهد مؤتمر باندونغ في 1955... يجب على حركة عدم الانحياز أن تتبنى أهداف الألفية للتنمية وسبل تحقيقها للجميع، بدل إضاعة الوقت في خلافات سياسية لا يستفيد منها أحد».
وفيما يتعلق باللغط الذي أثير بشأن ترجمة كلمة الرئيس المصري محمد مرسي في القمة؛ واستبدال كلمة «سورية» بـ «البحرين» وما نقله عنه كرئيس لوفد البحرين من تصريحات؛ عبر وزير الخارجية عن استيائه، وقال: «على إيران أن تعتذر إلى البحرين إن كان ما حصل هو «خطأ» وإن كان غير ذلك؛ فمصداقيتها كما عهدناها... لم أذكر للإعلام الإيراني كلمة «العهد الذهبي» فهي محض اختلاق من شخص لم أقابله. ولا أذكر أي عهد ذهبي بين البحرين وإيران».
وحول إعادة السفير البحريني إلى إيران؛ قال: «إعادة السفير إلى طهران هو للقيام بعمله في الدفاع عن مصالح البحرين. و ليس مجاملة لإيران. وعودة السفير الإيراني إلى البحرين شأن لا يهمنا».
وفيما يتعلق بالشأن المحلي؛ غرد وزير الخارجية بهذه التغريدة «السنّة و الشيعة إخوة في الدين الاسلامي الحنيف... و من يرى غير ذلك فليكف شره عنّا و يذهب الى كوكب آخر»، معبراً عن رفضه محاولات شق الصف وإثارة الفتنة الطائفية بمملكة البحرين.
وعن انتقاداته بعدم الرد في بعض الأحيان؛ قال: «كلمة قبل النوم... يعني الوزير مب بشر؟ يطالع مباريات حاله حال غيره...؟؟ وينك عن اهنيه ووينك عن اهناك... !! الله يسامحكم»، وذلك في إشارة لمتابعته الشأن الرياضي؛ إذ عبر في إحدى تغريداته عن تشجيعه لإيطاليا في الدوري الأوروبي وقال: «فريقي إيطاليا وأحب اسبانيا... بس اليوم مالي إلا الفورزا...».
وعبر وزير الخارجية في إحدى تغريداته عن امتعاضه من بعض ما بث في مسلسل عمر، قائلاً: «مسلسل عمر مسيء للرسول، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وللخلفاء و الصحابة، ولقبائل العرب بانتقائية واضحة... ما ورد في المسلسل بشأن قبيلة بكر بن وائل ووقوفهم مع جيش كسرى ضد المسلمين هو تزوير مكشوف وإساءة واضحة».
العدد 3689 - الجمعة 12 أكتوبر 2012م الموافق 26 ذي القعدة 1433هـ
رأيي فقط
هذا النوع من تواصل مطلوب من قبل وزراء الدولة.
لك الشكر
ي ريت
بصراحة صدج الكلام لكن انا ع نفسي م اتفق معاه...ياريت لو يكون مصداقي عشان تزيد شعبيتة..