منذ الإعلان عن الفيلم المشين، الذي تعمد مؤلفه ومخرجه ومنتجه وممثلوه وجهات صهيونية حاقدة، الإساءة لأعظم شخصية إنسانية عرفها التاريخ الإنساني رسولنا الأكرم محمد بن عبدالله (ص). لم يهدأ غضب واستياء أبناء الأمتين العربية والإسلامية، ولم تتوقف تظاهرتهم الاحتجاجية الشعبية العارمة التي طافت شوارع أكثر البلدان، إلا إذا وضعت حداً أكيداً لمثل هذه الترهات والتطاولات القبيحة التي تكررت مرات كثيرة، ضد نبي الإسلام (ص) وضد مقدساتهم ومعتقداتهم، فالدوائر الصهيونية العالمية التي تحاول جاهدة تفتيت العرب والمسلمين، وخلق فتن طائفية بين الشيعة والسنة، وبين المسلمين عامة من جهة والمسيحيين من جهة أخرى.
ففي العالمين العربي والإسلامي أوجدت لها أذرعاً وكونت منها عناصر وجماعات لتنفيذ مخططاتها الشيطانية، وليس عندها أي إشكالات في أشكال ولباس من سينفذ مخططها الحاقد، المهم عندها أن يكون المنفذ لديه الاستعداد الكامل أن يكون عبداً للمال الصهيوني، وأن يوافق على بيع أمته بثمن بخس، وأن ينغمس في الفساد إلى أذنيه، وأن يمتلك القدرة على التغلغل في أوساط الشباب المسلم للتغرير بعقولهم، مستغلاً طيبتهم وبساطة تفكيرهم وضعف قدرتهم على التمييز بين الغث والسمين، وتعاطفهم غير الواعي مع الإسلام، ليتمكن من قذفهم في المهالك وجعلهم أدوات تدمر كل جميل، وتقتل كل من يختلف مع الطموحات الصهيونية، لإثارة الفتن والعداوات الطائفية البغيضة التي تحرق الأخضر واليابس وتبعد أبناء المجتمعات الإسلامية عن بعضهم البعض نفسياً واجتماعياً وإنسانياً واقتصادياً، بمختلف الوسائل والطرق.
وقد سمع الجميع ماذا قال أحد الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم، بعدما شاهد انتفاضات الشعوب العربية والإسلامية العارمة ضد الفيلم المسيء للرسول الأعظم (ص)، الذي حاول بخبث لئيم تغيير اتجاه مؤشر البوصلة الإسلامية الغاضبة، الذي كان متجهاً صوب الصهيونية العالمية، ليجعله يتجه نحو طائفة إسلامية كبرى، متهماً إياها زوراً وبهتاناً أنها تسب الصحابة وزوجات الرسول (ص) في منتدياتها ومحافلهم الدينية، وكأنه يريد التخفيف عن الصهيونية التي يشترك معها في الأهداف والطموحات الشيطانية التي من أولوياتها إضعاف الكيان الإسلامي من الداخل من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات والخزعبلات التي ليس لها في الواقع نصيب حتى بنسبة متدنية، وأما في أميركا وأوروبا فقدت أوجدت الصهيونية العالمية جماعات أخرى مغايرة في لونها ولغتها وسلوكها وعملها وشكلها الظاهري عن الأشكال التي زرعتها لتنفيذ مخططاتها في بلدان الشرق الأوسط، ووفرت لها مختلف الإمكانيات اللوجستية، لتتمكن من فصل المسلمين عن المسيحيين في البلدان العربية والإسلامية، من خلال اصطناع فتن وهمية واسعة بينهم، التي توجد ردود فعل عنيفة من شعوب أميركا والدول الأوروبية المسيحية ضد المسلمين المغتربين، ورصد الدوائر الصهيونية موازنات ضخمة من أجل تحقيق أهدافها الإجرامية الحاقدة.
كل ذلك لكي يخلو الجو إليها لتسرح وتمرح في عواصمنا العربية والإسلامية، بعد إشغال الجميع في فتن طائفية ودينية لا هدف من ورائها إلا استمرار الصراع الطائفي والديني والتدمير والقتل واستباحة الحرمات في أوساط المجتمعات الإسلامية أولاً، وفي أوساط المجتمعات التي فيها خليط من المسلمين والمسيحيين ثانياً، من المؤكد أن الكثيرين من الذين يعبثون في العلاقات الإسلامية والإنسانية في العالمين العربي والإسلامي، لا يعلمون حقيقة أمرهم، لأنهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً، ويعتقدون أن عملهم في مرضات الله والرسول (ص)، وأنه السبيل الأقصر إلى جنة النعيم، ولكن هناك نفراً منهم يعلم يقيناً أنهم مرتبطون بجهات عالمية ليست على ود مع العرب والمسلمين.
فهؤلاء يبعدون أنفسهم عن المواجهة المباشرة ويبعدون أولادهم وأسرهم عن هذا المعترك الذي يعرفون حقيقته ونتائجها غير المحمودة لا دنيوياً ولا أخروياً، والشواهد على هذه المسألة كثيرة وواضحة لكل المتابعين للساحتين العربية والإسلامية، ففشل الحملات الصهيونية الشرسة ضد العرب والمسلمين، يتوقف على مقدار الوعي والإدراك عند الشباب العربي والمسلم لخطورتها، فالحمد لله مؤشرات الوعي المتنامي واضحة عند الكثيرين منهم، وهذا ما يجعل الصهيونية تعيش القلق الدائم على مستقبلها، نسأل الله أن يحفظ أبناء أمتنا العربية والإسلامية من شر الصهيونية، وأن يبعد عنهم كل سوء يحاك ضدهم في الظلام، وأن يجعل أفئدتهم واعية لكل ما يدور من حولهم ليتقوا منها.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 3687 - الأربعاء 10 أكتوبر 2012م الموافق 24 ذي القعدة 1433هـ
تراث القصص و قصص التراث
يهوى وصهوه شاب وشابة، يعيشان ويعملان معا من قديم الزمان. لكن ظهور الإخوان في هذا الزمان قد لا يشبه ان بينها علاقة صلة وفيها بوصلة. فأصبحوا إخوان في الدين واتحدوا في التجارة والشطارة في قيادة المجتمعات الى الهاوية بلا عجلة سيارة.
فأيها أكثر أصالة الإخوان أم العدوان؟
اللهم احفظنا من فتن هذا الزمان
لبيك يارسول الله ارواحنا لك الفداء يا سيدي يانبي الرحمة و سوف تختفي دوله اسرائيل الصهيونية عاجلام ام اجلاً باذن الله عجل ياسيدي بظهورك.
وقحين استفزهم رعناء
الارهابيين المتلبسين بلباس الاسلام استفزوا الوقحين من اتباع الديانات الاخرى باستهداف عقائدهم و ارواحهم