حمل حديث رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر مع «الوسط الرياضي» الكثير من المواضيع المهمة، ولن تكفي هذه المساحة لسرد الكثير من القضايا التي تطرق لها.

استوقفني محور في غاية الأهمية وهو غياب الجمعيات العمومية في انتخابات الأندية، إذ غلب على الكثير من الأندية تزكية أعضاء مجالس إداراتها والبعض الآخر واجه صعوبة حتى في إكمال عضوية المجالس.

الجودر قال إن المؤسسة العامة للشباب والرياضة حريصة على تفعيل الجمعيات العمومية في الأندية، وتفعيل أدوارها والقيام بالمهام المناطة بها من أجل الارتقاء بالأندية من خلال إجراء انتخابات مجلس الإدارة وإيصال الكوادر القادرة على الارتقاء بمسيرة الرياضة في الأندية.

رد رئيس المؤسسة كان عين الصواب، وخصوصاً عندما قال إن المؤسسة تحرص على إيصال الكوادر القادرة على الارتقاء بمسيرة الرياضة في الأندية، فالكثير من الأندية تمتلك كوادر مميزة في العمل الإداري وسبق لها العمل مع أنديتها، والبعض الآخر من الأندية تمتلك في جمعياتها العمومية الكثير من الكوادر لكنها تفضل عدم الترشح والدخول مع مجلس الإدارة على رغم أن النادي بحاجة ماسة لمثل هذه الكوادر.

المؤسسة مطالبة أيضاً بالبحث عن أسباب عزوف الجمعيات العمومية عن الانتخابات، فهناك الكثير من الأندية تجري انتخاباتها وسط حضور هزيل جداً من جمعيتها العمومية، فضلاً عن المناوشات التي تحصل قبل الانتخابات بين الإدارة المعتزمة للترشح وبعض أعضاء الجمعية العمومية والنهاية تأتي لصالح الإدارة بعدم إدراج عدد من الأسماء ضمن المستحقين بالتصويت.

النقطة الأخرى، طلب المؤسسة العامة زيادة الميزانية عندما قال الجودر إن المؤسسة بحاجة إلى زيادة الموازنة إلى 80 في المئة، وهذا يعني أن المؤسسة بحاجة ماسة لزيادة الموازنة لأنها ستنعكس على تطور الأندية المحلية.

هناك الكثير من الأندية تصارع الأمواج التي قد تؤدي بهم إلى الهاوية بسبب الديون المتراكمة عليها، والسبب يعود لضعف المدخول السنوي المخصص لهم من قبل المؤسسة، فعندما نقول إننا نسير على خطى الاحتراف فإن المؤسسة مطالبة بزيادة الموازنة وهذا يعود للزيادة من الحكومة نفسها التي لابد أن تدعم الرياضة بشكل أكبر وأوسع.

أما من ناحية الاستثمار، فهناك الكثير من الأندية بحاجة إلى استثمار من أجل تسيير النادي بالشكل المطلوب من دون مواجهة الصعوبات، فالجودر قال إن المؤسسة حريصة على مساعدة الأندية للاستثمار، فالآن على الأندية أن تقدم دراساته ومشاريعها للمؤسسة من أجل الوصول للهدف المنشود.

أمام المؤسسة تحديات كبيرة في الفترة المقبلة متمثلة بتطور الأندية المحلية التي تعاني من أزمات كثيرة، أنا على ثقة كبيرة بما يحمله رئيس المؤسسة من مسئولية كبيرة تحتاج إلى تعاون من جميع الأطراف وأتمنى كل التوفيق للجودر في مشواره المقبل الذي يحتاج إلى جهد أكبر.