أكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر على أن اختيار مملكة البحرين لاحتضان التجمع السادس لسفينة شباب العالم والذي أقيم تحت رعاية كريمة من قبل رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مصدر فخر واعتزاز وتعكس مدى سمعة البحرين الطيبة عالميا، مما حدى بالحكومة اليابانية أن تجعل من البحرين وجهة لرحلة سفينة شباب العالم السادسة التي بدأت عام 2007 في اليونان، والثاني عام 2008 في اليابان، والثالث عام 2009 في استراليا، والرابع عام 2010 في مصر، والخامس عام 2011 في المكسيك، وفي 2012 في مملكة البحرين.

وأشار الجودر إلى أن التجمع العالمي الشبابي الذي استضافته مملكة البحرين هذا العام وتتولى المؤسسة العامة للشباب والرياضة تنفيذه, سيكون له الأثر الايجابي في تطوير مدارك الشباب البحريني وتعزيز أفكاره وربطة بأقرانه من الشباب من مختلف دول العالم وتبادل معهم الخبرات وتعرف على العديد من الأفكار ووجهات النظر بالإضافة إلى التجارب الناجحة في بلدانهم.

وأقيم حفل ختام التجمع السادس لسفينة شباب العالم بفندق إليت، بعد فعاليات استمرت خمسة أيام زار خلالها ضيوف مملكة البحرين عدة صروح رياضية وثقافية وترفيهية، عرفت الحضور على ما تمتلكه البحرين من حضارة وأصالة ونمو مضطرد في مختلف المجالات.

وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والترحيب بالمشاركين، كما تضمن برنامج الحفل الختامي كلمة لجمعية سفينة شباب العالم لإيمان البناء عضوة في الجمعية. وتم عرض مادة فيلمية تبين الأنشطة والبرامج التي أقيمت خلال هذا التجمع، كما تم تكريم المشاركين والمنظمين خلال الحفل وتوزيع الشهادات والدروع والصور عليهم، بالإضافة الى توزيع نشرة تختص بالتجمع من إصدار المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأخذ الصور التذكارية مع المشاركين والمنظمين.

وبهذه المناسبة أوضحت مديرة إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة إيمان جناحي الدور الهام الذي يحظى به شباب العالم من خلال مختلف الملتقيات في نشر ثقافة وتاريخ وحضارة بلدانهم، وما يضيفه تبادل وجهات النظر من حصيلة علمية ومعرفية وثقافية هامة تثري الأجيال القادمة وتدعم الحركة التنموية الشاملة في مختلف دول العالم، ومن خلال الأيام الماضية التي حظيت مملكة البحرين فيها باستضافة سفينة شباب العالم وجدنا بأن شباب العالم يحمل نفس الهمم والأفكار والطموحات المستقبلية التي تسعى الى النهوض ببلدانهم وهذا ما يؤكد على خططنا الطموحة في قطاع تنمية الشباب وربطهم بالعملية التنموية الشاملة.

ونوهت جناحي بأهمية توجيهات رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر في دعم الخطط والبرامج الشبابية الهادفة التي كان لها الأثر الطيب في نشر رسالة المؤسسة الساعية الى احتواء الشباب ومواكبة التطورات العالمية في مجال الشباب والرياضة وترجمتها إلى مجموعة من البرامج الشبابية وتمكين الشباب من إثراء التنمية المستدامة والتنافسية في المملكة، وأضافت إننا نسعى الى تهيئة المناخ الملائم للشباب تحفيزا لهم على الابتكار والتطوير وصقل المواهب بالشكل الأمثل.

وقد أعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لمملكة البحرين على حسن الاستضافة وما حظي به الجميع من اهتمام بالغ عكس نبل أخلاق أهل البحرين، وأكدوا على أهمية التواصل مع أقرانهم خاصة أولئك الذين يمثلون منطقة الخليج العربي واستفادتهم من الزيارات المتبادلة بين شباب العالم، مشيدين بحضارة مملكة البحرين وماضيها وتراثها وحاضرها الذي أسس لمستقبلها المشرق.