واصل منتدى التعليم العالي فعالياته في اليوم الثاني على التوالي، والذي يستضيف فيه مجلس التعليم العالي جامعة ماسيتوسيس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يناقش موضوع التعليم العالي في القرن الحادي والعشرين، حيث استعرض البروفيسور دانيل هيستنجز عميد الدراسات للمرحلة الجامعية الأولى في ورقته لليوم الثاني من المنتدى دور تقنية المعلومات في التعليم، فقد ركز على مبادئ الاستدامة والابتكار من خلال عرض خبرات الجامعة وتجربتها في مجال تكنولوجيا التعليم والتعلم الالكتروني، كما أكد على توظيف البحث العلمي وأفضل الممارسات والابتكارات في إحداث نقلة نوعية في التعليم والتعلم من خلال بيداغوجيا التعليم، والمواد التعليمية المستخدمة في المناهج، وأساليب التقييم.
أما الورقة الثانية والتي عرضتها البروفيسورة كريستين أورتز عميد الدراسات العليا بالجامعة ناقشت كيف أن الجامعة لم يعد يقتصر عملها على إنتاج المعرفة، بل إنها توظف المعرفة التي تنتجها من خلال نتائج الأبحاث والتجارب في تعزيز التطور المهني والشخصي لطلبة الدراسات العليا.
وبعد استعراض الأوراق تواصل المحاضرون مع المشاركين من ممثلي مؤسسات التعليم العالي في المملكة من خلال حلقات نقاش حول الوضع الراهن لتلك المؤسسات مقارنة بما تم عرضه في الأوراق، ومتطلبات التغيير، وما يمكن تفعيله في هذه المؤسسات وكيفية الاستفادة من تجربة جامعة ماسيتوسيس في تطوير مستوى التعليم فيها.
وقد صرح الأمين العام لمجلس التعليم العالي رياض يوسف حمزة أن مثل هذه المنتديات تسهم في رفع مستوى التعليم العالي في المملكة من خلال تبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العالي المحلية والجامعات المرموقة في العالم، والاستفادة من تجاربها، وأن هذا المنتدى يعد ضمن سلسلة من الفعاليات واللقاءات التي يعدها مجلس التعليم العالي في هذا المجال.
يذكر أن جامعة ماسيتوسيس للتكنولوجيا (MIT) بالولايات المتحدة الأمريكية قد حصلت على المرتبة الأولى في التصنيف العالمي للجامعات (QS) لهذا العام 2012، وهي بذلك تقدمت على كل من جامعة كامبريدج البريطانية وجامعة هارفرد الأمريكية اللتين تصدرتا القائمة في تصنيف العام الماضي 2011. وجامعة ماسيتوسيس تضم ما يقارب 11 ألف طالب، حوالي 6500 منهم في مرحلة الدراسات العليا، حيث تقبل الجامعة نسبة لا تزيد عن 10% من المتقدمين للالتحاق بها، وتضم 1738 عضوا بالهيئة الأكاديمية. وقد حصدت الجامعة 77 جائزة نوبل، و52 ميدالية وطنية في مجال العلوم.