استعرض مجلس بلدي الشمالية، في جلسته الاعتيادية الثالثة من دور الانعقاد الثالث للدورة البلدية الثالثة، أمس الاثنين (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، تفاقم أزمة تراجع مستوى النظافة في المنطقة الشمالية بعد مشكلة العام 2008، منذراً بحدوث «أزمة نظافة جديدة خلال هذه الفترة إذا استمر تقاعس الشركة عن تأدية واجباتها الملتزمة بها وفقاً للعقد المبرم معها».

واعترفت شركة النظافة عبر نائب الرئيس التنفيذي لشركة «سفينكس» محمد حاجي عن «تقصيرها في أداء مهماتها»، لكنه وعد المجلس «بسد الفجوات والالتزام بتحسين مستوى النظافة في مختلف المناطق بالتعاون مع المجلس والبلدية».

هذا وأجمع أعضاء المجلس على أن كل دوائر المنطقة الشمالية تشهد تراجعاً في مستوى النظافة على رغم علم الجهاز التنفيذي بالمشكلة بعد عرض قدمه المجلس خلال جلسته الاعتيادية الأخيرة قبل نحو أسبوعين. حيث أكد الأعضاء أنه مازالت كل المناطق تعاني من نقص في عمال النظافة وحاويات القمامة وعملية انتشال الأوساخ من المناطق والساحات والطرقات الضيقة أو التي يمكن تسميتها بالمهجورة، علاوة على عدم العناية بإزالة مخلفات وأنقاض البناء والحشائش.

وأفاد الأعضاء بأنه بعد اجتماع المجلس البلدي مع الجهاز التنفيذي زاد من حجم تردي أوضاع النظافة خلال الأسبوعين الماضيين على رغم سعي الشركة والبلدية إلى تعديل الأوضاع. مشيرين إلى أن عمال النظافة باتوا يعملون لصالحهم الخاص بسبب غياب الرقابة عنهم من خلال جمع العلب المعدنية والحديد وغيرها من الأدوات القابلة لإعادة البيع بغرض التدوير.

وقال نائب رئيس المجلس سيدأحمد العلوي: «إن المجلس لن يعتمد صرف أي شيكات أو مبالغ لصالح شركة النظافة في حال استمر تراجع أوضاع النظافة بالمنطقة الشمالية، باعتبار أن الشركة تتسلم مبالغ لقاء تنفيذ بنود متفق عليها في العقد المبرم معها وهي لا تنفذها أصلاً، مثل غسل الحاويات وتوفير الجديدة وكنس الطرق وغسل بعضها».

من جانبه، قال رئيس قسم الموارد البشرية ببلدية الشمالية أحمد الرميحي: «لا يوجد أدنى شكل لدى الجهاز التنفيذي بوجود مشكلة تقصير من جانب الشركة في أداء مهماتها، وقد وجهنا أكثر من خطاب تحذيري إليها لتنفيذ الواجبات المفترض إنجازها وفقاً للعقد المبرم معها».

وعن موضوع نقص الحاويات، أفاد الرميحي بأن «الشركة أبلغت البلدية أنها تسلمت خلال الفترة الأخيرة نحو 100 حاوية جديدة لتجميع الأوساخ سيتم توزيعها على مختلف المناطق، وذلك من أصل 1500 حاوية تم طلبها».

وأكد رئيس قسم الموارد البشرية أن «البلدية ستتولى متابعة ومراقبة أداء الشركة خلال هذه الفترة»، منبهاً إلى أن «البلدية تعاني من مشكلة مخلفات البناء التي من الصعب ضبطها في ظل إصرار المواطنين والمقاولين على المخالفة».

وعلى صعيد شركة النظافة، علق نائب الرئيس التنفيذي لشركة «سفنيكس» للنظافة، محمد حاجي بأن «الشركة تتفق مع المجلس بوجود بعض التراجع في الأداء ببعض المناطق، ومشكلتنا الرئيسية تتمثل في مخلفات البناء والزراعة، فأكثر من 90 في المئة من المخالفات المتراكمة في مختلف المناطق هي من هذا النوع».

وقال حاجي: «إن المخلفات المنزلية تزال بصورة يومية، وليس لدى الشركة أية مشكلات في هذا الجانب، لكن ليس من مسئولية شركة النظافة أن تتولى متابعة توفير المنازل والعمارات قيد الإنشاء حاويات خاصة من جانبها لمخلفات البناء والأنقاض باعتبار ذلك من اختصاص ومهمات البلدية».

وأضاف نائب الرئيس التنفيذي أن «قمنا بزيارة مع عدد من المسئولين في الجهاز التنفيذي لبعض المناطق، ورصدنا أكثر من 20 منزلاً قيد البناء لا تتوافر لديه حاويات خاصة للمخلفات والأنقاض»، مشيراً إلى «وجود نقص في الرقابة من جانب الجهاز التنفيذي، ولا يجب أن يُلقى كل اللوم على الشركة».

وأكد حاجي أن «لدى الشركة تقصيراً، وتعمل حالياً بكل طاقتها على سد الفجوات».

وأوصى المجلس في هذا الجانب بأن يتكفل الجهاز التنفيذي خلال فترة شهر بإعداد تقرير شامل عن وضع النظافة في المنطقة الشمالية وما تم إنجازه لتعديل الأوضاع. ويشمل: عدد الحاويات الجديدة التي تم توفيرها لكل دائرة، عدد العمال والمفتشين في البلدية، عدد المناطق التي أزيلت منها الأوساخ، خطة عمل لكل دائرة، كميات الأنقاض المنزلية والبناء والزراعية والحشائش التي تمت إزالتها، الحملة الإعلامية للشركة والجهاز التنفيذي، الإجراءات التي اتخذها الجهاز التنفيذي بشأن إلزام المباني والمنازل قيد التنفيذي بتوفير حاويات مخصصة للأنقاض والمخلفات، خطة البلدية والشركة لموسم عاشوراء لهذا العام.