منح الاتحاد الإفريقي لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، درع «الاتحاد الإفريقي»، تقديرا وتكريما لدور سموه في تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك في احتفال أقيم صباح يوم امس الاثنين (8 اكتوبر/ تشرين الاول 2012)، بديوان سموه.
وقام بتسليم الدرع لصاحب السمو رئيس الوزراء، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينج بحضور نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسئولين بمملكة البحرين، ووفد المفوضية.
واكد صاحب السمو رئيس الوزراء في كلمة القاها بهذه المناسبة ان هذا التكريم من الاتحاد الافريقي يعد شرفا كبيرا ومصدر فخرٍ واعتزازٍ، فهو تكريم للبحرين وشعبها، ويعكس مدى احترام الدول الافريقية والاتحاد الافريقي لمواقف مملكة البحرين وسياستها الخارجية القائمة على تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي وتعزيز التعاون بين الدول في جميع المجالات.
وأعرب سموه عن دعمه وتأييده لمساعي توثيق عرى التعاون بين مملكة البحرين والاتحاد الافريقي والدول الافريقية، وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين إفريقيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر توفير أرضية مناسبة لتنسيق المواقف في المنظمات الدولية وتبادل حضور المراقبين الأفارقة والخليجيين في المؤتمرات التي تستهدف تطوير آليات التعاون المشترك والاستفادة من حجم وثقل التواجد الافريقي في هذه المنظمات وبناء شراكة استراتيجية متينة تحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
وأكد سموه أهمية تبادل الزيارات وتعزيز التعاون والعمل سويا وتبادل الخبرات مع الدول الإفريقية في ظل ما تتمتع به القارة الإفريقية من قوة وحجم اقتصادي وثقل سياسي كبير، منوها سموه بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الدول العربية بالدول الافريقية بصفة عامة والدول الخليجية بصفة خاصة.
ونوه سموه إلى أهمية العمل المشترك من أجل ضمان الأمن والاستقرار بما يؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للموارد بما يحقق مصالح الجانبين ويسهم في دعم تطورهما.
وفي ختام كلمته، توجه سموه بالتهنئة الخالصة لجون بينج على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال فترة توليه منصب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في دعم وتعزيز التعاون الافريقي وإبراز دور الاتحاد على الساحة الدولية.
من جهته، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون بينج عن تشرفه والوفد المرافق بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، معربا عن تطلعه لكي يكون هذا اللقاء بداية لانطلاق العلاقات بين المفوضية ومملكة البحرين إلى آفاق رحبة من التعاون المثمر.
ونوه بينج بما لمسه من اهتمام سموه بإقامة علاقات وثيقة بين البحرين والاتحاد الإفريقي والخطوات التي تم اتخاذها في هذا المجال عبر الزيارات المتبادلة بين الجانبين سواء من جانب حكومة البحرين التي قام وفد منها بزيارة لمقر المفوضية بأديس أبابا في اثيوبيا في شهر يونيو/ حزيران الماضي بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات بينهما، والتي اتبعها زيارة وفد الاتحاد إلى البحرين في شهر سبتمبر/ ايلول الماضي للعمل على وضع إطار لتقوية علاقاتهما.
وقال إن تكريم سموه اليوم بمنحه «درع الاتحاد الإفريقي» يأتي نتيجة لاهتمام ودعم سموه الشخصي لتوطيد العلاقات مع الدول الإفريقية، وجهود سموه لتعزيز أجواء السلام والاستقرار والدفع بجهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في بلدان العالم.
وأشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بما تشهده مملكة البحرين من طفرة تنموية في جميع المجالات، وما حققته الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من إنجازات جعلت منها في مقدمة الاقتصادات الحرة، ومحورًا للحراك المالي في منطقة الشرق الأوسط قائلا: «إن سمو رئيس الوزراء قاد هذا النجاح بكل اقتدار».
وأكد أن الرغبة المتبادلة لدى الجانبين لتعزيز التعاون ذات جذور عميقة وأرضية صلبة متمثلة في التعاون العربي الإفريقي القائم منذ سنوات طويلة، والتي يمكن أن تنمو وتتطور عن طريق الشراكات الاستراتيجية بين الدول العربية والإفريقية»، معربا عن أمله في أن يكون التعاون بين المفوضية ومملكة البحرين بداية لتحقيق ذلك.
ويؤكد هذا التكريم الذي ناله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على المكانة المرموقة التي تبوأها سموه على الصعيدين الإقليمي والدولي اعترافا بعطاء سموه في ميادين عدة وتقديرا لاهتمامه بقضايا التنمية والسلام العالمي، ومساندته لجهود التنمية الحضرية المستدامة في العالم، وبث روح العطاء والإنجاز لتحقيق طموحات الشعوب في توفير السبل التي تكفل حياة أفضل للجميع.
ويضيف التكريم مظهرا جديدا لمظاهر التقدير والتكريم التي حظي بها سموه من المجتمع الدولي تقديرا لدور سموه ومساهماته المتميزة في التنمية ودعم السلام والاستقرار في العالم، حيث اقترن اسم سموه بالعديد من الجوائز الدولية في مجالات التنمية منها جائزة الشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والاسكان من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» لعام 2007، وميدالية «ابن سينا الذهبية»، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في عام 2009، و«جائزة الأهداف الإنمائية للألفية» في سبتمبر 2010، إقراراً بمساهمات سموه في دفع وتنفيذ وتحقيق «الأهداف الانمائية للألفية» والمنجزات التنموية البارزة التي حققتها الحكومة برئاسة سموه.
وكان وفد رفيع المستوى من مفوضية الاتحاد الإفريقي وصل البحرين صباح أمس الإثنين برئاسة رئيس المفوضية جون بينغ، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء، الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة.
وتأتي الزيارة ضمن سلسلة من الزيارات المتبادلة لوفود من مملكة البحرين ومفوضية الاتحاد الإفريقي، ويتم خلالها بحث آليات تعزيز مجالات التعاون بين البحرين والدول الإفريقية على كل الأصعدة، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
القضيبية - مجلس النواب
أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني على الدور المتميز لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، وقال: «إن رصيد سموه حافل بالإنجازات في مختلف المجالات، وهو ما تعترف به أعرق المؤسسات والمنظمات الدولية».
وأضاف الظهراني في برقية بعث بها لسمو رئيس الوزراء: «أن منح سموه درع الاتحاد الإفريقي ما هو إلا تقدير وتكريم لدوره في تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي والدفع بجهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في بلدان العالم».
وأكد أن هذا التقدير هو اعتراف بدور سموه التاريخي والحاضر في مختلف الميادين إلى جانب قيادة حكومة مملكة البحرين بأسلوب متميز ومتفرد.
وهنأ الظهراني رئيس الوزراء متمنياً تحقيق الإنجازات المتتالية، فمستقبل هذا البلد في أيد أمينة ومباركة تعمل على تحقيق التنمية الحضرية المستدامة وبث روح التسامح والتآخي والسلام بين أبناء البلد الواحد وشعوب المنطقة.
العدد 3685 - الإثنين 08 أكتوبر 2012م الموافق 22 ذي القعدة 1433هـ