أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج، عبدالله يوسف المطوع، مضي الوزارة في تطوير مواد المواطنة وحقوق الإنسان، وتحديث المناهج التي تُدرس هذه القيم وتغرسها في نفوس الطلبة، وأوضح أن الوزارة خططت لحزمة من البرامج في هذا المجال، تقوم بتنفيذها على مدار العام الدراسي بمحاور ومقاربات تربوية مختلفة تتماشى مع التوجهات العالمية الساعية إلى بث قيم المواطنة وحقوق الإنسان، بما يضمن انتقال أثر التدريب إلى الميدان التربوي في جميع المراحل التعليمية وصولاً إلى ثقافة عامة ممنهجة في هذا المجال.

جاء ذلك في الدورة التدريبية التي نظمتها الوزارة تحت عنوان (فضاء لنقل قيم المواطنة وحقوق الإنسان من التنظير إلى التطبيق).

وقال المطوع إن هذه الدورة تأتي في إطار حرص الوزارة على تحويل المضامين التربوية إلى أنشطة وممارسات فعلية داخل الصف الدراسي وخارجه من خلال التركيز على مضامين هامة وأساسية مثل التربية للمواطنة وحقوق الإنسان، التسامح، التعاون، والتعايش، واحترام الآخر، والتشجيع على الحوار، لذا أعدت الوزارة أنشطة وبرامج عديدة تحث على هذه المفاهيم التي ترقى بشخصية الطالب، وتنعكس إيجابياً على المجتمع ككل في الحاضر والمستقبل.

وأضاف أن اهتمام الوزارة بهذه المواد يأتي استجابة لتوجيهات القيادة التي تدعو إلى تفعيل قضايا حقوق الإنسان في المناهج الدراسية، والتي بدأت في عام 2004 مع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ، من خلال المقررات الدراسية التي تُدرس المواطنة وحقوق الإنسان وتشتمل على العديد من الموضوعات كالديمقراطية وتقبل الآخر والتعايش والتعاون، موضحا أن الوزارة بصدد إقامة دورات تدريبية أخرى ضمن البرنامج التدريبي في حقوق الإنسان للعام الدراسي الحالي 2012/2013 وستعالج عناوين منها "دور الأندية التربوية في ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان"، و"الطرائق المفيدة في التربية على حقوق الإنسان"، و"محاربة العنف المدرسي"، و"نشر ثقافة الحوار في المدارس"، وستكون الفئة المستهدفة لهذه الدورات هي مديرو المدارس، والمشرفون، والمعلمون الأوائل.

يذكر أن الدورة التدريبية التي تعنى بنقل قيم المواطنة من التنظير إلى التطبيق والتي انطلقت في الفترة من 30 سبتمبر تواصل أعمالها إلى 11 أكتوبر 2012، تستفيد منها 44 معلمة وأخصائية من وزارة التربية والتعليم سينقلن أثر تدريبهن إلى المدارس بعد التدرب النوعي على عدد من المحاور التي تصب في مصلحة الطالب وترسخ لديه مفاهيم الولاء والانتماء، ومنها المدرسة وقيم المواطنة، وحقوق الإنسان انطلاقاً من دستور المملكة، وميثاق العمل الوطني، وذلك بهدف تكريس قيم المواطنة وحقوق الإنسان في العملية التعليمية والتربوية.