أعرب حكمنا الدولي المتألق نواف شكرالله عن أمله في تشريف مملكة البحرين من خلال الظهور بمونديال كأس العالم والتي ستقام صيف العام 2014 في البرازيل، بعد اجتيازه المرحلة الأهم من اختبارات الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تُعنى باختيار الأطقم التحكيمية التي ستقوم بإدارة المونديال، والتي جرت قبل أيام قليلة في مدينة زيورخ السويسرية ونجح فيها شكرالله بامتياز، إذ اشتملت الاختبارات على الجانب البدني التي تضمنت قياس كفاءة العضلات والجانب الطبي والفيسيولوجي، بالإضافة إلى اختبار اللياقة البدنية.

واستطاع شكرالله اجتياز جميع الاختبارات الآنفة بكفاءة واقتدار وهي المعيار الأهم لاختيار طواقم حكّام المونديال، قبل الخوض في اختبارات فنية وعملية أخرى، واختبارات على الصعيد الأكاديمي التي دأب الاتحاد الدولي لكرة القدم على تخصيص مواقع رسمية على شبكة الانترنت تتضمن حساباً خاصّاً لكل حكم مرشّح في القائمة الأولية للمونديال.

وتوجّه نواف شكرالله بالشكر إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على توجيهاته الدائمة للاعتناء بمنظومة تحكيم كرة القدم، كما ثمّن جهود نائب رئيس الاتحاد للشئون الفنية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على دعمه الكبير واهتمامه المتواصل بتسخير كافّة إمكانات الاتحاد لتأهيل طاقم التحكيم البحريني المرشّح بقوة للتواجد في ريو دجانيرو والذي يضم إلى جانب شكرالله كلاً من المساعدين إبراهيم سبت وياسر تلفت.

وأشار حكمنا الدولي المتميز إلى اهتمام مجلس إدارة الاتحاد، متوجهاً بالشكر إلى القائم بأعمال الأمين العام علي أحمد البوعينين وعبدالرحمن عبدالخالق رئيس لجنة شئون الحكام وأسرة اللجنة والحكام العاملين في الاتحاد على وقفتهم الداعمة لمشوار الطاقم، وصولاً لتشريف التحكيم البحريني في اكبر محفل كروي على المعمورة.

وعن مرحلة الإعداد السابقة للطاقم، كشف نواف شكرالله عن المعسكر التدريبي الذي أقامه الطاقم في ألمانيا رفقة منتخبنا الوطني لكرة القدم وأكّد أنه عاد بالفائدة الكبيرة على الحكّام، مشيراً إلى الجهود التي بذلها الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وحرصه التام على مشاركة الحكام في المعسكر وتفريغهم لذلك، كما توجه بالشكر إلى مدير المنتخب الوطني محمد السعد على الخدمات التي قدّمها في المعسكر والتي سهّلت انخراط الطاقم في معسكر ألمانيا.

وبين نواف شكرالله أهمية المرحلة المقبلة والتي قد تتضمن ظهور الطاقم في إحدى المسابقات الكروية العالمية مثل كأس العالم للشباب والناشئين بالإضافة لبطولة كأس القارات للمنتخبات وكأس العالم للأندية، مؤكّداً أن ظهوره في إحدى تلك البطولات هو الاختبار العملي الحقيقي الذي سيخضع لمراقبة من الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، كما بيّن أن إدارة الطاقم للقاء الأردن وسلطنة عمان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم هو التحدي الأقرب في المرحلة المقبلة والذي سيقام في تاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في العاصمة العمانية مسقط.

ولفت شكرالله إلى أن مسألة الظهور في كأس العالم هي بمثابة الحلم لدى أي حكم في مسيرته التحكيمية، منوهاً إلى أن وصول حكم بحريني إلى كأس العالم يعدّ إنجازاً كبيراً للكرة البحرينية بشكل عام وللتحكيم البحريني تحديداً، وهو بالتالي ما يتطلّب وقفة دعم من الجميع على أمل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، وبيّن أن المرحلة التي وصل إليها جاءت بعد بذل الجهد، والتي تطلّبت تقديم تضحيات عدة في سبيل تشريف مملكة البحرين على صعيد تحكيم كرة القدم.