العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ

اتحاد الكرة مطالب بتفعيل حرية الانتقالات لجميع المراحل العمرية

«مهندس المحرق» يعود لفتح بعض الملفات والآراء الجريئة:

من منافسات دوري الدرجة الأولى
من منافسات دوري الدرجة الأولى

دائما ما تكون آراء نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة مثيرة وتأخذ أبعادا تثير الجدل في الوسط الرياضي وخصوصا أنها تعتبر جديدة على واقعنا الرياضي الذي نعيشه، وفي هذا السياق طالب راشد بن عبدالرحمن بضرورة تفعيل حرية الانتقالات في جميع المراحل العمرية للاعبين من خلال آليات واضحة وصحيحة ومعروفة على الصعيد الخارجي ومعمول بها في مختلف الدول المتقدمة كرويا.

وحذر راشد بن عبدالرحمن من مغبة التأخير والتخلف الذي تعيشه الكرة البحرينية على صعيد منظومة الاحتراف، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يوسع من الفجوة والفارق بين الكرة البحرينية ومختلف الدول المجاورة والقارية ناهيك عن المستوى الأوربي والعالمي، وأضاف «تعيش الكرة البحرينية تراجعا في مختلف الجوانب الفنية والإدارية نتيجة القصور وغياب الكثير من الأمور القادرة على تطوير المستوى الفني الذي يضاهي ويساير ما حولنا من تقدم وتطور».

وقال نائب رئيس نادي المحرق ان كرة القدم منذ فترة طويلة في القارة الأوروبية معروفة على أنها صناعة واستثمار وهو المفهوم الذي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة وأخذ أبعادا متعددة وأشكالا متنوعة، مشددا على أن هذا المفهوم بالكاد يظهر في الكرة الخليجية والعربية وينحسر في الكثير من البلدان «المتخلفة» كرويا.

واستشهد راشد بن عبدالرحمن بعمل الأكاديميات في الدول الأوروبية والمتقدمة وأهمية وجودها في تلك المناطق وخصوصا فيما يتعلق بتنمية مواهب وقدرات اللاعبين الصغار، وأضاف «عمل الأكاديميات يقوم في الأساس على تنشئة اللاعبين تنشئة صحيحة في مقابل مبالغ مالية تدفعها لأولياء الأمور ومن ثم استثمار هذه المواهب والطاقات ببيعها للأندية على أن تكون الحصة الأكبر للأكاديمية، وإذا ما دخلت هذه الأكاديميات البحرين فإنها ستسيطر على السوق وستزيد من الصعوبات والمشكلات للأندية»، مشيرا إلى أن الأكاديميات الموجودة حاليا في البحرين تعمل بعكس الآلية الموجودة في الخارج من خلال قيام ولي أمر اللاعب بدفع مبالغ شهرية أو على فترات طوال العام.

وحث «المهندس» كما تطلق عليه الجماهير المحرقاوية اتحاد الكرة على اتخاذ خطوة سباقة في مجال التطور الكروي تتمثل في إدخال مواد في لائحة الانتقالات تمنح اللاعبين والأندية الحق في توقيع العقود الاحترافية في أي مرحلة عمرية وعدم تقييدها بأعمار محددة بشرط أن تضع آلية واضحة للتعويض أو ما يسمى بوضع جدول خاص يحدد أسعار ومبالغ اللاعبين يتم تحديثها سنويا، مقدما اقتراحا في هذا الصدد كأن يكون المبلغ 5000 آلاف دولار يتغير بحسب الاتفاق الذي سيتوصل إليه اتحاد الكرة مع الأندية، مؤكدا أن من شأن هذه الخطوة أن تشجع الأندية على الاهتمام وتخريج الكثير من اللاعبين والمواهب، بالإضافة إلى إدخال عنصر الاستثمار في الأندية ببيع وشراء اللاعبين.

مصاريف الرعاية

وقال راشد بن عبدالرحمن ان مصاريف الرعاية تختلف من ناد إلى آخر وأن الأندية الكبيرة تقوم بصرف الكثير من المبالغ على لاعبيها وخصوصا فيما يتعلق بالمشاركة في معسكرات وبطولات خارجية والتعاقد مع مدربين محترفين ومتفرغين وغيرها من الجوانب التي تدخل في حقوق الرعاية، ضاربا مثالا حيا على اختلاف المصاريف بانتقال اللاعب الاسباني المعروف فابريغاس من برشلونة إلى أرسنال الانجليزي بمبلغ بسيط ومن ثم عودته لناديه بمبلغ كبير جدا بعد ارتفاع مستواه وغيرها من الجوانب التي لم تأخذ حقها في الإعلام.

تقصير بيت الكرة

وأكد نائب رئيس نادي المحرق أن اتحاد الكرة مقصر في بعض الجوانب المهمة التي من شأنها تطوير كرة القدم البحرينية وخصوصا فيما يتعلق بتطبيق اللوائح الدولية والعالمية المعمول بها في مجال انتقالات اللاعبين، مشيرا إلى أن المنطق في البحرين مقلوب ويحتاج لتعديل ولو بصورة متدرجة وصولا للأفضل.

هجرة اللاعبين

واعتبر «مهندس المحرق» حادثة انتقال اللاعبين للأندية العمانية في الفترة الأخيرة فتحت الكثير من الثغرات والنواقص في لائحة انتقالات اللاعبين الجديدة، كما أن الحادثة فتحت آفاقا جديدة للاعبين الهواة الذين لا يملكون عقودا احترافية، ومن ضمن النواقص أو الجوانب المهمة التي تكشفت في الفترة الأخيرة هو ما يتعلق بتصنيف الكرة البحرينية وهو المستوى الرابع بعكس بعض الدول الشقيقة والجوار وهو ما يدعونا لمطالبة اتحاد الكرة بضرورة اتخاذ خطوات رسمية سريعة من أجل تقدم تصنيف الكرة البحرينية.

نقابة اللاعبين

وطالب راشد بن عبدالرحمن لاعبي الأندية المحلية بضرورة إنشاء كيان خاص لهم عبارة عن نقابة، وأضاف «بات من الضرورة والأهمية أن تظهر للعلن نقابة خاصة للاعبين من أجل الدفاع عن مصالحهم وأن تكون ضمانة لحقوقهم»، متمنيا أن يبادر بعض اللاعبين في هذه الخطوة لأهمية وجودها مثلما هو حاصل في الكثير من الدول الأوروبية والمتقدمة.

مشاكلنا متكررة

من جانب آخر، فتح نائب رئيس نادي المحرق بعض الجروح القديمة التي ما زالت تقلق إدارة ناديه وما زالت متكررة منذ أكثر من 5 مواسم وهي مسألة استدعاء اللاعبين الدوليين للمنتخبات الوطنية، والبرمجة الزمنية للمسابقات وتعارضها وتداخلها مع بعض المشاركات، وأضاف «منذ انطلاق إعداد الفريق للموسم الكروي الحالي وهو يعيش في نقص عددي بسبب الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين في ظل تعدد مشاركاتهم مع المنتخبات، وحاليا هناك 12 لاعبا مرتبطا بالمنتخبين الأول والأولمبي بعد أن ظهرت فجأة مشاركة للمنتخب الأولمبي أو تجمع بحسب ما سمعنا وأنه سيخوض مباراة ودية بتاريخ 14 أكتوبر الجاري وهو الأمر الذي لم يكن موجودا في الروزنامة السابقة»، وطالب راشد بن عبدالرحمن بضرورة مراعاة هذه الجوانب من أجل الحفاظ على اللاعبين وسلامتهم البدنية والفنية.

العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً