أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة دعم مملكة البحرين للشعب السوري الشقيق جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً سموه توجيهات ورعاية عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إقامة المشروعات التنموية التي يستفيد منها المواطنون السوريون بما يساهم في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.

جاء ذلك؛ خلال استقبال سموه وفد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية برئاسة الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن رياض المفلح بحضور الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة البحرين محمد علي السراج، حيث تمت خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات في مجمع مملكة البحرين العلمي الذي تنفذه المؤسسة الخيرية الملكية للأشقاء السوريين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية.

من جانبه؛ أعرب أيمن رياض المفلح عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين ما سيساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.

كما أشاد بما تحققه مملكة البحرين من إصلاحات وإنجازات في المجالات كافة؛ لدعم مسيرة الديمقراطية في عهد جلالة الملك، داعياً الله أن يوفق مملكة البحرين إلى ما تصبو إليه من تقدم ورخاء في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك وحكومته الرشيدة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤازرة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه مملكة البحرين والإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية، حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة ما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم، مما يدل على حسن الإدارة والتنظيم الكبير الذي تعمل المؤسسة من خلاله بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

كما أكد مصطفى السيد أن مجمع مملكة البحرين العلمي هو أول مشروع تعليمي وأحد أهم المشاريع التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين، حيث يخدم المجمع حوالي 4 آلاف طالب وطالبة ومن المتوقع افتتاحه رسميّاً قبل نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الجاري بإذن الله تعالى، ويتكون المجمع من أربع مدارس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية شاملة جميع المرافق التعليمية والتربوية تستوعب كل مدرسة 1000 طالب.

ويشمل المجمع 70 مرفقاً شاملة الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية المهمة، وتصل المساحة الأولية للمجمع إلى 80 ألف قدم.

وقد بدأت ترتيبات بناء مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري فور صدور التوجيهات الملكية السامية، وتم توقيع اتفاقية البناء والتجهيز بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ومكتب هيئة اليونيسيف بالأردن، وسيقوم مكتب اليونيسيف بالأردن بإدارة وتشغيل المجمع بإشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية.

وفور توقيع الاتفاقية بدأت عملية تسجيل الطلبة الراغبين بالالتحاق بمدارس المجمع، كما قام اللاجئون السوريون في المخيمات الأخرى بطلب تحويلهم إلى مجمع الزعتري ليكونوا بالقرب من المجمع العلمي البحريني، كما قامت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية بإعطاء الطلاب التطعيمات اللازمة استعداداً لبدء الدراسة في مجمع مملكة البحرين العلمي.

... ويرعى تخريج دورة المستجدين الخاصة بالحرس الملكي

المنامة - بنا

أكد قائد الحرس الملكي العقيد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الخريجين بالحرس الملكي أصبحوا جنوداً يعتمد عليهم في أشد الأوقات، منوهاً بدعم القيادة ومثابرة المدربين الذين لهم الفضل في تغيير مجرى حياة هؤلاء الخريجين من مدنيين إلى عسكريين، داعياً سموه الخريجين إلى التحلي بالولاء والشجاعة والعطاء المستمر، مطالباً الخريجين بمواصلة بذل الجهد والمثابرة طوال خدمتهم في الحياة العسكرية.

جاء ذلك خلال كلمته في الحفل الذي رعاه لتخريج إحدى دورات المستجدين الخاصة بالحرس الملكي أمس الأحد (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2012).

وأعرب سموه عن أحقية أهالي الخريجين بأن يفتخروا بهؤلاء الرجال الذين هم بلاشك في طاعة الله أولاً، ثم في خدمة جلالة الملك، وأخيراً الإخلاص للوطن.

وخلال الحفل قُدم عرض عملي نفذه الخريجين، اشتمل على المسير العسكري البطيء والسريع والحركات القتالية، والتمارين الرياضية المتميزة التي تعكس مدى الاحترافية والإتقان العسكري للخريجين، ومن ثم جرى أداء القسم القانوني.

وقام سمو الشيخ ناصر بتوزيع الشهادات على الخريجين والجوائز التقديرية على المتفوقين في الدورة، مهنئاً الخريجين ومتمنياً لهم دوام التوفيق والسداد في حياتهم العسكرية المقبلة مع إخوانهم بمختلف أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين.

حضر حفل التخريج قائد قوة التدخل السريع بالحرس الملكي الملازم أول سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وعدد من كبار الضباط، وأهالي الخريجين.