استوقفني خبر هام جدا عن كرة القدم العمانية يستحق القراءة والتوجيه الى المسئولين في اتحاد القدم، والى كل اتحاداتنا الرياضية، وايضا المشجعين الرياضيين، حتى يدركوا جميعا أن الاتحاد العماني لكرة القدم وصل الى مرحلة متقدمة يستغل فيها احدث وسائل التواصل الاجتماعي من اجل حشد الجماهير الرياضية لمؤازرة المنتخب وتشجيعة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بأسلوب راق بعيدا كل البعد عن طرق الابتذال في التشجيع او وسائل السمسرة التي تعيشها بعض من دول الخليج.
فالخبر كما قرأته ينص على قيام الاتحاد العماني لكرة القدم بفتح صفحة للمنتخب على «فيسبوك» وتخصيص اثنين من ابرز لاعبي المنتخب للرد على استفسارات الجماهير والتواصل معهم، بهدف خلق نوع من التعاطف والتقارب بين اللاعبين والجماهير من اجل رفع الروح المعنوية وبث الروح الوطنية عند الطرفين للمباراة المهمة في تصفيات كأس العالم التي ستقام بين المنتخبين العربيين عمان والاردن يوم 16 اكتوبر/ تشرين الاول الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم.
بالاضافة الى قيام الاتحاد العماني لكرة القدم بفتح صفحة على «تويتر» تحت شعار «شجعوا القميص» من اجل حشد الجماهير لمؤازرة الفريق في المباريات المقبلة، على أن يختار الاتحاد العماني بشكل عشوائي أفضل المشاركين الملتزمين للحصول على جوائز ثمينة من بينها قميص المنتخب وتذاكر دخول المنصة وهواتف نقالة، كما اطلق برنامجا خاصا اسمه «سوبر فانز» وهذا البرنامج مصمم لتشجيع المدونين الرياضيين العمانيين على خلق مزيد من التواصل عن قرب مع المنتخب العماني.
فالمنتخب العماني الشقيق الذي بدأ مشاركته في دورة كأس الخليج الثالثة العام 1974 في الكويت، استمر حتى الدورة الثالثة عشرة يراوح مركزه بين الاخير وقبل الاخير، ولم يحقق فوزه الأول في تاريخ دورات الخليج إلا في الدورة الثامنة العام 1988 في الرياض وذلك على حساب المنتخب القطري بهدفين لهدف، أي في المشاركة السادسة الرسمية له في الدورة، بينما كانت الطفرة الحقيقية للمنتخب العام 1998 في البحرين حينما فاز بالمركز الرابع، وفي الدورة «17» في الدوحة و»18» في الامارات بلغ المباراة النهائية، ثم تمكن تحقيق من حلم الكرة العمانية حينما فاز باللقب في الدورة «19» على ارض السلطنة العام 2009.
هذا التاريخ الكروي الذي سردته، والمعلومات التي اوردتها بداية المقال، تدل على ان هناك – في السلطنة - اشخاصا تفكر قبل ان تعمل وتخطط بصورة صحيحة وجيدة، وتنظر الى المستقبل بصورة واضحة خالية من الضبابية، معتمدة على الانسان العماني وقدراته في كل شيء حتى استطاع اليوم ان يقدم لنا درسا في كيفية استغلال وسائل التواصل الحديثة التي اصبحنا لا نستغني عنها في حياتنا العادية، من اجل شحذ المواطنه الصالحة وتغليب المصلحة العامة على الشخصية في مؤازرة منتخب السلطنة في مرحلة مهمة جدا.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3683 - السبت 06 أكتوبر 2012م الموافق 20 ذي القعدة 1433هـ