حضر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفل افتتاح التجمع العالمي السادس لسفينة شباب العالم الذي تستضيفه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بحضور النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والعديد من كبار الشخصيات في البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي وسفير اليابان لدى البحرين شيجيكي سومي وممثل الحكومة اليابانية توشيو كوزومو وأعضاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وعدد من الجمعيات الشبابية.

وكان الحفل الذي احتضنته قلعة عراد الأثرية بدأ بعزف السلام الملكي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك؛ ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة إعلان افتتاح فعاليات التجمع العالمي لسفينة شباب العالم، قال فيها: «لقد شكلـت توجيهات عاهل مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عـلى الدوام منهاج عمـل ثابت لنا في المجلـس الأعلى للشباب والرياضة نستلهم منها معاني البذل والعطاء في سبيل الارتقــاء بشباب البحرين وتنمية مهاراتهم وميولهم المختلفـة إضافة إلى تعبيد الطريق أمامهم لالتقـاء أقرانهم من مختلف الدول العالمية في مسعى واضح لتوثيق أطر الصداقة والتعارف ومد جسور التلاقي بينهم وبين شباب دول العالم بأسره.

وأشار سموه إلى أن «مملكة البحرين تتشرف باحتضان هذا التجمع الشبابي العالمي الكبير الذي تشرف عليه الحكومة اليابانية الموقرة والتي نقدم لها كل التقدير والعرفان على ثقتها بمملكة البحرين لإقامة التجمع السادس للشباب؛ في مشهد يؤكد عمق العلاقات التي تربط بين البحرين واليابان في مختلف المجالات وخاصة المجال الشبابي».

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في كلمته «إننا في مملكة البحرين حرصنا على المشاركة في سفينة شباب العالم وجميع فعالياتها إيمانًا منَّا بتميز هذا البرنامج باعتباره نموذجًا فريدًا يتيح الفرصة أمام الشباب والفتيات من دول مختلفة لتدعيم التعاون والفهم المشترك وتبادل الرؤى والأفكار لتطوير قدراتهم ومهاراتهم».

وبيَّن أن «هذا التجمع الشبابي الكبير يعد مكاناً مناسباً لشباب البحرين وشباب مختلف أقطار العالم لتعزيز التفاهم والحوار بين شباب العالم ذوي الثقافات المختلفة والعمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين هؤلاء الشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان العالم، ويقع على عاتقهم صوغ مفردات التقدم والنماء لأقطار العالم كافة، إضافة إلى التعرف على حضارات الدول المختلفة».

ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رسالة الى شباب العالم؛ قائلاً: «إن شباب مملكة البحرين يحمل إلى جميع شباب العالم كمّاً كبيراً من الاحترام والتقدير ويسعى دائماً إلى نشر مبدأ التسامح بين الجميع ونشر رسالته التي يؤمن ويتمسك بها. إن شباب البحرين يحمل كل معاني السلام والمحبة والإخاء إلى جميع أقرانه من دول العالم ويسعى إلى التواصل معهم تحقيقاً للمبادئ السامية التي يعتقد بها»، كاشفاً أن «هذا التجمع لشباب العالم ما هو إلا فرصة حقيقية للشباب البحريني المشارك فيه لتفعيل التوصيات التي خرج بها مؤتمر الشباب العربي الذي اختتمت فعالياته في الشهر الماضي والهادفة إلى نشر مبادئ الهوية العربية وما تتضمنه من مبادئ وأفكار عالمية وتعريف أقرانه على ثقافتنا العالمية».

وفي ختام كلمته وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الشكر والتقدير إلى الحكومة اليابانية الصديقة على هذا التعاون المثمر لعقد هذا التجمع العالمي، مقدراً دور المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تنظيم هذا التجمع، مشيداً بالمشاركة الواسعة من قبل مختلف شباب دول العالم.

السفير الياباني:

علاقات تاريخية وطيدة

بعد ذلك؛ ألقى سفير اليابان لدى مملكة البحرين شيجيكي سومي كلمة أعرب من خلالها عن شكره وتقديره لمملكة البحرين مليكاً وحكومة وشعباً على استضافتها هذا الحدث الشبابي المهم، مشيداً في الوقت ذاته بالعلاقات الوطيدة التي تربط بين اليابان ومملكة البحرين والتي وصفها بالتاريخية، نظرا الى التعاون البناء الذي ربط بين البلدين الصديقين منذ أمد طويل، مؤكدا أن اليابان ترى أهمية بالغة في التعاون والتواصل مع البحرين في المجالات كافة وخاصة الشبابية منها والتي ستعود بالنفع والفائدة على كلا البلدين الصديقين.

وبين السفير الياباني أن رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لتجمع سفينة شباب العالم؛ تعد دعماً كبيراً وبارزاً للشباب المشاركين، وتعطي التجمع زخماً اضافيّاً نعتز به جميعاً لما لِسموه من دور واضح في رعاية الشباب في مملكة البحرين، مشيرا إلى أن التجمع يهدف إلي تبادل الخبرات بين شباب العالم بما يتيح من فرص التعرف على الثقافات المختلفة، وتبادل وجهات النظر في القضايا الشبابية، والاستفادة من خبرات الدول الأخرى في مجال العمل الشبابي، والتجارب الناجحة في جميع المجالات التي تهم الشباب.

ووجه كلامه الى الشباب بضرورة العمل على الاستفادة القصوى من هذا التجمع الشبابي العالمي الكبير في التعرف على تاريخ وحضارة البحرين التليد والناصع إضافة إلى الاطلاع على النهضة الشاملة التي تشهدها البحرين في مختلف المجالات.

وأعرب السفير الياباني عن تقديره للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لاستضافتها هذا التجمع الشبابي المهم وتوفيرها البيئة المناسبة التي تسهم في انجاح التجمع والخروج بالأهداف التي وجد من أجلها.

الحكومة اليابانية: سعداء بالتواجد في البحرين

بعد ذلك؛ ألقى توشيو كوزومو كلمة الحكومة اليابانية أكد من خلالها تقدير الحكومة اليابانية لمملكة البحرين على استضافتها هذا الحدث الشبابي المهم والذي يؤكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، معربا عن سعادته بوجود ما يزيد على 110 شاب وشابة من أكثر من 20 دولة للمشاركة في مثل هذا التجمع الشبابي على أرض مملكة البحرين والتي عملت على توفير المناخ المناسب لهذا الملتقى من مختلف دول العالم، مشيدا بحسن الضيافة البحرينية لهذا الحدث والتي بدت واضحة من خلال الابتسامة المرسومة على وجوه جميع المشاركين.

وأكد توشيو كوزومو أن اقامة التجمع الشبابي لسفينة شباب العالم في مملكة البحرين تعد إضافة نوعية الى التجمع العالمي ولسفينة شباب العالم التي انطلقت منذ عشرين عاماً لما لمملكة البحرين من تجارب ناجحة في المجال الشبابي تستحق تسليط الضوء عليها، إضافة إلى ما تمتلكه البحرين من مقومات كثيرة في تاريخها وحاضرتها وتطورها، مشيراً مبدياً ثقته الكاملة بقدرة في مملكة البحرين على توفير البيئة المناسبة لجميع المشاركين من أجل الوصول إلى أهداف التجمع الكامنة في تبادل مفاهيم الصداقة والسلام بين جميع شباب العالم، وتوسيع نظرتهم الى القضايا التي تهم العالم، وغرس روح التعاون بين شباب العالم إضافة إلى الاطلاع على تاريخ وحضارة وتطور الدولة المستضيفة.

بعد ذلك؛ قدم عرض يحكي تاريخ الحضارات التي تعاقبت على البحرين، وأهم الإنجازات في تلك الفترة التاريخية، إضافة الى ما تشهده البحرين من تقدم وازدهار ورخاء في شتى المجالات في العهد الزاهر.

وفي نهاية حفل الافتتاح؛ تم تبادل الهدايا التذكارية بين مملكة البحرين وممثلي اليابان كما قدم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هدية تذكارية بهذه المناسبة الى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

خالد بن حمد: استضافة البحرين سفينة شباب العالم تؤكد مكانتها الدولية

المنامة - بنا

رحب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بالتجمع العالمي السادس لسفينة شباب العالم في مملكة البحرين والذي تشارك فيه 20 دولة من مختلف دول العالم، مشيرا الى أن استضافة مملكة البحرين لهذا التجمع الشبابي العالمي، يؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها بين دول العالم، وما تعيشه من ازدهار حضاري وثقافي وديمقراطي في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة.

واشاد سموه بفكرة سفينة شباب العالم التي تعتبر إحدى الوسائل المهمة في مجال التدريب القيادي لقطاع الشباب، كما انها فرصة طيبة ان نلتقي بمجموعة من شباب العالم ليطلعوا عن قرب على ثقافتنا وتراثنا وعاداتنا الاصيلة ويحملونها الى بلدانهم، ونوه سموه بهذا التجمع الشبابي الذي يهدف الى تشجيع التبادل الثقافي، وخلق الصداقة والتفاهم المتبادل بين شباب العالم المشارك في التجمع، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، وتمكين الشباب البحريني من المهارات القيادية اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق طموحاتهم من خلال إبراز الصورة المشرقة لمملكة البحرين على المستوى المحلي والعربي والعالمي.

واثنى سموه الشيخ خالد على جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد لرعاية سموه فعاليات التجمع العالمي السادس لسفينة شباب العالم، والسعي لانجاحها من خلال تقديم جميع انواع الدعم والتسهيلات لشباب التجمع العالمي، مؤكدا اهمية الاستفادة من زيارة السفينة من خلال اكتشاف ثقافات دول العالم واكتساب الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة

فيما بين الوفود المشاركة.

وقال سمو الشيخ خالد ان شباب البحرين أثبتوا مهاراتهم وقدراتهم وثقافتهم العالية، وذلك من خلال مشاركتهم في مختلف الفعاليات والأنشطة على مختلف الأصعدة ومشاركتهم في العديد من الفعاليات والبرامج والحوارات الثقافية والاجتماعية والرياضية في المحافل الخارجية، والتي ساهمت في رفع اسم البحرين عالياً.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره للحكومة اليابانية على اختيار مملكة البحرين لاحتضان هذا التجمع الذي يؤدي الى التعارف والتواصل فيما بين شباب العالم وإبراز المنجزات الحضارية لبلدانهم وتبادل الأفكار والآراء تجاه مختلف القضايا التي تهم شباب العالم.

واكد سموه دعمه ومساندته لمثل هذه المبادرات الهادفة الى فتح مزيد من المجالات أمام الشباب البحريني ورفع كفاءتهم وقدراتهم وتشجيعهم على تمثيل بلدهم امام مختلف دول العالم، مؤكدا سموه أن برنامج الزيارة الذي تم اعداده لشباب سفينة العالم كفيل بإبراز ما تمتلكه البحرين من كنوز حضارية وثقافية وعمرانية وبشرية.