كما تصنع المحن الشعوب والأمم... فإنّها تصنع الأفراد.
حينما خرجت ألمانيا من الحقبة النازية، كانت مدمّرة، ولكنها خلال أقل من أربعين عاماً، نهضت على رجليها وأعادت مجدها كواحدة من الدول الصناعية الكبرى.
وحينما خرجت اليابان من الحرب العالمية الثانية، مهزومةً مدمرةً، بجرحين نوويين غائرين في نجازاكي وهيروشيما، لكنها لملمت جراحها واستطاعت أن تعيد البناء لتصبح دولةً صناعيةً كبرى.
وما يجري على الدول يجري على الأفراد. قد تمر علينا أيام عصيبة، حيث يكثر القتل والسجن والأذى، ويكثر الشامت ويخذل الصديق، ولا يكون ثمة ملجأ إلا الله، الذي يريد أن يصفّيك وينقّيك كما ينقي الصائغ الذهب.
حين تقرأ كتب التاريخ وسير الكبار الذين تركوا بصماتهم على حياة شعوبهم والشعوب الأخرى... تتيقّن من هذه الحقيقة.
المهاتما غاندي كبير الهند، توفي أبوه وهو في الرابعة عشرة من عمره، وكان متزوّجاً حينها، وترك ذلك الحدث في نفسه جرحاً بليغاً لا يُنسى. وظلّ يشعر بالذنب طوال حياته لأنه كان يعاشر زوجته بينما كان أبوه يحتضر. وما كان ذلك إلا لأنه يحمل ضميراً يقظاً، وحساً إنسانياً مرهفاً.
حين تقرأ سيرة نلسون مانديلا، كبير جنوب إفريقيا، يدهشك أنه فقد أباه وهو صغير. كان الأب مريضاً وانتابته نوبةٌ من السعال لكثرة تدخينه حتى قضى نحبه. وتكفّلت أمه بتربيته واصطحبته إلى بيت أهلها في قريةٍ أخرى. وحين توفيت بعد أعوامٍ طويلةٍ، وكان يقضي عقوبة السجن المؤبد بجزيرة روبين، لم يتمكن من حضور جنازتها والقيام بواجب الوداع.
ظلّ هذا الأمر يعذّبه لسنوات... وظلّ يحلم بيوم خروجه، ليزورها ويبكي على قبرها. وحين أفرج عنه زار ذلك القبر وبكى. وكتب عنها في مذكراته، فما أوجع أن تفقد عزيزاً، وخصوصاً إذا كنت سجيناً... فلا يشعر بلذعِ الفراق إلا من جرّب فقد عزيز.
في السيرة النبوية الشريفة، أن النبي الأكرم (ص) الذي فقد أباه رضيعاً، وفقد أمه وهو لم يتجاوز السادسة من عمره، زار قبرها بعد أربعين عاماً في الأبواء، وكان برفقة بعض الصحابة الكرام كما في رواية عبدالله بن مسعود (رض)... «حتى انتهينا إلى المقابر فأمرنا فجلسنا، ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها فجلس إليه فناجاه طويلاً، ثم ارتفع صوته ينتحب باكياً فبكينا لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فسأله أحدهم: «ما الذي أبكاك يا رسول الله؟ فأجابه: «القبر الذي رأيتموني أناجيه قبر أمي آمنة بنت وهب». لقد ظلّ يحنّ إلى أمّه حتى بعد أن أكرمه الله بالنبوة وبعثه إلى الأمم هادياً ورسولاً.
إنها المحن التي تمهد الطريق لنهضة الأمم وتصنع الرجال وتخلق الأبطال.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ
رحم الله امهاتنا وابائنا
عند فقد الام تشعر بانك شجرة قلعت من جذورها وتشعر بالنقص والخواء وهذا الاحساس لا يزول على مر الايام والسنين
الى زائر رقم
الله لا يبلغك زين
ابوحسين
يا الاستاذي الفاضل سيد قاسم حسين المحترم على مر الزمان والمكان تجد من
الناس من يعيش من اجل الحرية الكرامة وسعادة البشر حتى على حساب نفسه
واهله وحريته لمرضاة ربه وضميره الحي وعلى العكس من يعيش على الفتنة
والفساد لمصلحته الخاضة ويقول انا وبعدي الطوفان وهو بدون الفتن والفساد ليس
له اي قيمة والاستاذ نبيل الصنف الاول ونسال الله القدير ان يرحم ويغفر الة والدة
نبيل حيث صدقت حنما اسمه نبيل حقا هو نبيل مع شعبه ونفسه
الى جميع الحاقدين
سننتصر رغم انوفكم فالمحن علمتنا الصمود صمووووووووووووووووووووود
في المكان الأرفع ... شأنأً وقدراً
"الظلم يزل القدم ويسلب النعم ويهلك الأمم "وتلك عبرة للعقلاء ،كي يعلموا أن الظلم لا يدوم .قال تعالى ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار).وأما المبتلون "إن الذين قالوا:ربنا الله،ثم استقاموا،تتنزل عليهم الملائكة:أن لا تخافوا،ولا تحزنوا،وابشروا....." .وتحياتي لكم ... نهوض
لأجل التاريخ
نعم, والتاريخ سيذكر الشخصيات التاريخية التي ضحت لأجل الوطن بالمال والروح, وأما ممن وشوا بزملائهم و شمتوا بشهداء شركاءهم في الوطن فسينبذهم التاريخ ويخلدون بعارهم وشنارهم للأجيال القادمة!
عظم الله اجرك يا رسول الله
السلام على رسول الله النبي الانسان .. ولازالت دموعك المنحدرة من مقلة ذلك السراج تتحدر على على خدودنا .. عظم الله اجرك يا حبيبي يا رسول الله .. وربط الله على قلب النبيل .. يا من صنعت من عذاباتك بلسما لجراح الوطن .
عذابات السجن في الثمانينيات
كنا في سجن جو في الثمانينيات وكنا محرومين من زيارة الأهل لقرابة 6 سنوات .. وعندما قابلنا الأهل كانت المفاجاءة .. زنزانتنا كان بها ستة أشخاص .. فقد كل منا قريب له دون ان يعلم .. فكانت الانتيجة كالتالي 1 فقد اباه 2 فقد امه 3 فقد اخاه 4 فقد ابن اخته 5 فقد جده 6 فقد جدته وقس هذا الأمر على باقي زنازين السجن
فلا يشعر بلدعِ الفراق إلا من فقد عزيز
في من شمت بفقد أعزتنا وسفك دمائهم اللهم زلزل كيانهم في أعز عزيز عندهم بحق هذه الجمعة.
اه
فقد الاحبة غربة
الرحمة
الله يرحم والدة المناضل الحقوقي نبيل رجب.
راحت عليك بو هاشم
أقول راحت عليك يالهاشمي!! كل شي ولا زيارة القبور!! أقتل أسرق إظلم أنهب كل هذا كوم ويغفره الله إلا زيارة القبور فهي من أكبر الكبائر ويستحق صاحبها القتل والتفجير والتفخيخ والشنق والذبح والسحل والمثلة!!!!
لاااااا وبعد تتبلى على رسول الله ص وتقول إنه زار قبر أمه وزيارة القبور من الشرك؟!!
أبو صادق الدرازي
الامام الخميني والشهيد الصدر
ولا ننسى الامام الخميني والشهيد محمد باقر الصدر فقدا ابويهما وهم في سن الطفولة وحققا ما لم يحققه الكثير للامة الاسلامية فرحمة الله عليهما .
تلك نماذج
تلك نماذج والامثلة أكثر من ان تحصى
وهل تعلم ؟ وأنت تعلم يقينا أن الحضارات لم تقم الا نتاج التحديات وها هو كتاب
قصة الحضارة يبرهن على ذلك واذا الامم فكذالك الأفراد والدول
سيبزغ فجرُ الحُرية
نعم المحن و الابتلاء من الله و الصبر و الايمان بالله هي التي تصنع الافراد و المجتمعات نسأل الله ان يثبتنا في عقيدتنا و يمسح على قلوبنا و يعطينا القوة و الايمان في مواجهة اي ظلم يصيبنا و يجري علينا اذا الانسان آمن بقضيته سوف يضحي و يكمل للنهاية حتى ينتصر.
زرياب
اللهم أعز البحرين و أهلها الكرام و بلغنا في الإتحاد الخليجي
بارك الله فيك ورحم والديك، أستاذ قاسم نعم
إنها المحن التي تمهد الطريق لنهضة الأمم وتصنع الرجال وتخلق الأبطال
ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا
ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا
هذه الحياة لابد للظالم والظلم ان ينجلي
والصبح ان يشرق
والله معنا وهو ناصرنا
شكرا .... سيدنا الجليل ... كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
أشر للحر من قرب وبعد ..... فإن الحر تكفيه الإشارة تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته ، و ألهم أهلها و ذويها الصبر والسلوان ، و إنا لله وإنا إليه راجعون ....
انه النبيل
نعم .. حتى لو لم تذكر اسمه بالمقال، لقد وصلت الرسالة .. انه نبيل رجب .. هذا الإنسان الذي قل مثيله، ففضل نصرة شعبه رغم تكالب الجميع وخذلان الصديق والزج به في السجون ، لقد آثر نصرة المظلومين من شعبه على كل شيء وملك حب الناس