العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ

أردوغان: لا ننوي خوض حرب مع سورية

مدرعات تركية تتمركز على طول الحدود التركية السورية
مدرعات تركية تتمركز على طول الحدود التركية السورية

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن بلاده «لا تنوي خوض حرب مع سورية»، وذلك بعدما أذن البرلمان التركي للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية في داخل الأراضي السورية ردّاً على سقوط قذائف سورية أمس الأول (الأربعاء) في بلدة تركية حدودية.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي: «كل ما نريده في هذه المنطقة هو السلام والأمن. تلك هي نيتنا. لا ننوي خوض حرب مع سورية». مضيفاً أن «إحدى أفضل الوسائل لمنع الحرب هي الردع الفاعل».

وبالتزامن مع ذلك، استمرت النقاشات في مجلس الأمن بشأن الحادث الحدودي بعدما حال التحفظ الروسي دون إصدار بيان في شأنه، فيما حملت المواقف الدولية سورية مسئولية التوتر، داعية الطرفين في الوقت عينه إلى تجنب التصعيد.

في هذا الوقت استمرت أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سورية، وأدت إلى مقتل 97 شخصاً أمس بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 36 مدنياً و40 جندياً نظامياً و21 مقاتلاً معارضاً.


تحفظ روسي يعطل مشروع بيان في مجلس الأمن

أردوغان: لا ننوي خوض حرب مع سورية

أنقرة - أ ف ب

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن بلاده «لا تنوي خوض حرب مع سورية»، وذلك بعد ما أذن البرلمان التركي للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية في داخل الأراضي السورية ردّاً على سقوط قذائف سورية أمس الأول (الأربعاء) في بلدة تركية حدودية.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي: «كل ما نريده في هذه المنطقة هو السلام والأمن. تلك هي نيتنا. لا ننوي خوض حرب مع سورية». مضيفاً أن «إحدى أفضل الوسائل لمنع الحرب هو الردع الفاعل»، موضحاً أن تصويت البرلمان التركي يهدف إلى تحقيق هذا الردع.

ولكن أردوغان حذر دمشق من مغبة اختبار صبر أنقرة، وقال: «إن الجمهورية التركية دولة قادرة على حماية مواطنيها وحدودها، فلا يخطرنَّ ببال أحد أن يختبر عزيمتنا في هذا الشأن». وذكر أن تركيا تعرضت 7 مرات على التوالي لإطلاق نيران من سورية قبل أن يقع الحادث الدامي أمس الأول، ولم تعمد إلى الرد حتى الآن.

وكانت تركيا أوقفت في وقت سابق قصف مواقع عسكرية سورية، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي أن موافقة البرلمان على تفويض الحكومة شن عمليات داخل سورية «لا يعني الحرب».

تزامناً مع ذلك، استمرت النقاشات في مجلس الأمن بشأن الحادث الحدودي بعد ما حال التحفظ الروسي دون إصدار بيان في شأنه، فيما حملت المواقف الدولية سورية مسئولية التوتر، داعية الطرفين في الوقت عينه إلى تجنب التصعيد.

وكان نائب رئيس الوزراء التركي، بشير اتالاي أعلن أن دمشق أقرت أمس بمسئوليتها عن سقوط القذائف، مقدمة اعتذاراً إلى أنقرة عن سقوط ضحايا أتراك. واتت تصريحات اتالاي بعد موافقة البرلمان التركي في جلسة طارئة على طلب الحكومة منح الجيش إذناً لشن عمليات في سورية «إذا اقتضى الأمر» بأكثرية 320 نائباً في مقابل 129 (من أصل 550 نائباً). وسارع اتالاي إلى التأكيد أن هذا التفويض «ليس تفويضاً بشن حرب»، بل سيكون بمثابة «رادع» لعدم تكرار هذا الحادث الحدودي.

في هذا الوقت؛ تظاهر مئات الأتراك في ساحة تقسيم في اسطنبول بدعوة من أحزاب يسارية، رفضاً لاحتمال اندلاع حرب مع سورية. وكتب على لافتة عملاقة رفعها المتظاهرون «لا للحرب».

وفي موازاة ذلك؛ أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعم تركيا، الدولة العضو فيه، بعد اجتماع طارئ في بروكسل الليلة قبل الماضية. وفي نيويورك لم يتمكن مجلس الأمن الدولي الذي تلقى شكوى تركية، من التعليق على الحادث الحدودي، بعدما حالت التحفظات الروسية دون الموافقة على مشروع بيان بهذا الصدد، بحسب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت. وواصل الأعضاء الخمسة عشر في المجلس مشاوراتهم بشأن مشروع يدين «بأشد العبارات» إطلاق القذائف السورية على تركيا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال: «نرى من الأهمية بمكان أن يتبنى مجلس الأمن مقاربة متوازنة تستند إلى الوقائع الفعلية».

وصدرت سلسلة مواقف دولية تدعو إلى ضبط النفس، أبرزها من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أعرب عن «قلقه حيال تصعيد التوتر على الحدود»، وطالب «جميع الأطراف المعنية (...) بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس».

وبعد ما أبدت الولايات المتحدة أمس الأول على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون «غضبها» إزاء الحادث الذي يشكل «مثالاً جديداً على السلوك المارق» للنظام السوري، صدرت مواقف غربية إضافية منددة بالسلوك السوري.

وفيما دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى «الاعتدال» في ردها، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن إطلاق القذائف على الأراضي التركية «يطرح تهديداً جديّاً للسلام والأمن الدوليين»، بينما أكد نظيره البريطاني وليام هيغ أن الاستهداف السوري لتركيا هو أمر «غير مقبول».

كما دعت مصر في بيان لوزير خارجيتها محمد كامل عمرو «الحكومة السورية إلى ضمان عدم التعدي على حدود الدول المجاورة». ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون القصف السوري معتبرة أنه «يظهر بوضوح النتائج المأسوية لانعكاس الأزمة السورية على الدول المجاورة»، في حين أكدت اليونان أنه يظهر «هشاشة» الوضع الإقليمي.

في هذا الوقت؛ استمرت أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سورية، وأدت إلى مقتل 97 شخصاً أمس بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 36 مدنيّاً و40 جنديّاً نظاميّاً و21 مقاتلاً معارضاً.

وتركزت أعمال العنف الخميس في ريف دمشق حيث تحاول القوات النظامية السيطرة على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، لكنها فقدت 21 عنصراً من الحرس الجمهوري على الأقل قتلوا في تفجير أعقبه إطلاق نار في قدسيا بريف العاصمة، بحسب المرصد.

العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:24 ص

      لا امان لك

      اردوغان خائن مو غريبة باجر يقصف سوريا مثل ما نزل لينه مدرعاتة البايخة

اقرأ ايضاً