تشارك رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي بناءً على دعوة رسمية في اجتماع في العاصمة الإيطالية (روما) لدعم تطبيق الدليل الإرشادي الطوعي الجديد حول الأمن الغذائي، والذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في بداية هذا العام 2012.
وأوضحت المهندي في بيان لها أمس الثلثاء ( 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أنها كانت جزءاً من فريق المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التي كان لها دور واضح في فكرة وإعداد وتطوير وإتمام وإقرار الدليل الإرشادي الطوعي «الحوكمة المسئولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني»، والذي تم إقراره من قبل الدول المشاركة مع بدايات العام الحالي في روما.
وذكرت أنها شاركت في الاجتماع التشاوري لإقليم غرب آسيا وشمال إفريقيا (الشرق الأدنى) الذي عقد في الأردن العام 2009 كخبيرة من منطقة الخليج العربي، وأنها كونت فكرة جيدة عن أهم أولويات المنطقة فيما يتعلق بالأمن الغذائي المرتبط بملكية الأراضي والموارد، من منطلق ما أجمع عليه الخبراء المجتمعون والممثلون لكافة القطاعات الحكومية والأكاديمية والأهلية في المنطقة العربية.
وقالت: «كما تم دعوتي ممثلة للمجتمع المدني البحريني لحضور مؤتمر المجتمع المدني العالمي والذي عقد في روما 2009، حيث أسندت لي مهمة رئاسة المؤتمر. ومن ثم شاركت في المفاوضات حول الدليل الإرشادي بين العامين 2010 و2012 ضمن فريق المجتمع المدني العالمي، حيث كانت من الأولويات التنسيق مع دول المنطقة لأجل حماية المسائل المتعلقة بالحقوق البيئية والثقافية في المنطقة العربية ضمن الأطر التي يغطيها الدليل الإرشادي».
وأضافت: «كانت من القضايا التي تبنيتها قضية الشعوب والمجتمعات تحت الاحتلال، وخصوصية ما تعانيه من معوقات تحول دون تحصلها بحقوقها الإنسانية، وحقها في الأمن الغذائي، لاسيما المرتبطة منها بتغيير ملكية الأراضي نتيجة للممارسات الغصبية التي يمارسها الاحتلال على الأفراد والجماعات وممارساته التعسفية الرامية لتغيير الهوية الثقافية للأراضي ومتعلقاتها، كما كان موضوع الحق في الوصول إلى الماء من أولويات المنطقة التي تبنيتها، وحولتها إلى مطلب من المطالب التي ظهرت في بيان المجتمع المدني العالمي».
وأوضحت المهندي أن الأمن الغذائي قضية عالمية على درجة كبيرة من الأهمية، وأن الأمن الغذائي يتحقق حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة عندما يتمتع البشر كافة في جميع الأوقات بفرص الحصول، من الناحيتين المادية والاقتصادية، على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي حاجاتهم التغذوية، وتناسب أذواقهم الغذائية كي يعيشوا حياة توفر لهم النشاط والصحة.
كما أوضحت المهندي أن الدليل الإرشادي والذي خرج باسم « المبادئ التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسئولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني» قد تم إقراره في مقر منظمة الفاو في مايو/أيار 2012 ، بعد مفاوضات طويلة وحملات لتبني الفكرة قادتها مؤسسات المجتمع المدني لسنوات، قبل أن تتم الموافقة على النسخة النهائية.
العدد 3679 - الثلثاء 02 أكتوبر 2012م الموافق 16 ذي القعدة 1433هـ