أكدت لجنة عاطلي العلاج الطبيعي بأن 82 عاطلاً من أصل ما يقارب 120 وقَّعوا عريضة مناشدة لرئيس الوزراء، يتلمسون فيها توظيفهم بعد مضي عامين وهم في انتظار التوظيف.

وأوضح القائمون على اللجنة أنه قام عدد من عاطلي العلاج الطبيعي برفع مناشدة لسمو رئيس الوزراء لطلب توظيفهم، وذلك بعد أن استثنت وزارة الصحة عدداً كبيراً منهم عندما أعلنت عن مجموعة من الشواغر في الوزارة.

وأشاروا إلى أن الخطاب المرسل لرئيس الوزراء يتضمن تواقيع مجموعة من العاطلين، كما يتضمن الخطوات التي قامت بها اللجنة من أجل التوظيف، مبينين بأنه تم إرسال خطاب مسبقاً لوزير الصحة صادق الشهابي، الذي قام بدوره بتحويل الموضوع إلى الجهات المختصة.

كما استنكرت اللجنة في خطابهم ما صدر من ديوان الخدمة المدنية من إعلانه وجود وظيفة شاغرة لأخصائي علاج طبيعي واحد فقط، على أن يكون للمتقدم خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات.

وذكروا أن الخطاب تطرق أيضاً إلى استثناء وزارة الصحة عددٍ من العاطلين عندما قامت الوزارة بالاتصال بالبعض من هذا التخصص (43 عاطلاً) لحضور مقابلات للتوظيف لسد 10 شواغر في أحد المراكز، و6 آخرين في مجمع السلمانية الطبي، في الوقت الذي استنكر فيه عدد من العاطلين ذلك، إذ تم الاتصال بخريجي العام 2011، وتم استثناء بعض خريجي العام 2009.

ونوهوا إلى أن الخطاب تضمن اقتراحات لحل أزمة عاطلي العلاج الطبيعي من أهمها السماح لهم بمزاولة المهنة خلال الفترة المسائية، أو السماح لهم بالعمل بالنظام الجزئي، كما كان هناك مقترح بتوفير أخصائي علاج طبيعي في بعض المدارس، فذلك سيحل الأزمة التي تشهدها وزارة الصحة في ظل النقص الموجود بمجمع السلمانية الطبي وفي المراكز الصحية.

وطالبت لجنة عاطلي العلاج الطبيعي بسرعة توظيفهم، خصوصاً في ظل حاجة الوزارة إلى أخصائيين في العلاج طبيعي من جهة، والتخوف من زيادة عدد العاطلين من جهة أخرى، إذ من المتوقع أن يتضاعف عدد العاطلين في هذا المجال خلال 2016، وذلك مع الإعلان عن 17 بعثة علاج طبيعي في جامعة البحرين، حيث سيفوق عدد العاطلين 170، جميعهم يحملون بكالوريوس العلاج الطبيعي.

وأكدت اللجنة سابقاً أن هناك 170 عاطلاً عن العمل من دفعات العام 2007 إلى 2012 من مختلف الجامعات، يوجد بينهم طلبة حاصلون على بعثات دراسية من قبل وزارة التربية من خريجي دفعة 2008، ولم يتم توظيفهم حتى الآن.