أفتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي حفل افتتاح برنامج الدبلوما في الإدارة المكتبية الموجه خصيصا لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور الرئيس التنفيذي لمنظقة الشرق الاوسط وافريقيا جان كرستوف دوران ومدير مركز الامم المتحدة للإعلام نجيب فريحي ومدير معهد البحرين للتدريب ابراهيم مطر وكبار مسؤولي الوزارة ومندوبين عن مختلف وسائل الاعلام.
وفي بداية الحفل، رحبت الوزيرة البلوشي بالحضور، مؤكدة أن هذا البرنامج جانب من جوانب الشراكة المجتمعية الفعالة بين القطاع الرسمي والقطاع الخاص فيما يتعلق بتنفيذ مشاريع إنمائية هادفة لمختلف الفئات الاجتماعية، ولافتة الوزيرة أن هذا البرنامج يعتبر الأول من نوعه على مستوى البحرين من خلال تركيزه على التأهيل التدريبي المهني والعلمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقدّمت الوزيرة الشكر لبنك بي أن بي باريبا على تكفله بتحمل نفقات مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين اجتازوا الاختبار المخصص للمرشحين للمشاركة في ورش العمل.كما أشادت بالتسهيلات التي قدّمها معهد البحرين للتدريب المكلف بالاضطلاع بمهمة التدريب الاحترافي.
وقالت الوزيرة البلوشي أن تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة عبر برامج تدريبية تراعي أحدث النظريات العلمية في مختلف التخصصات التي يتطلبها سوق العمل نابع من حرص الوزارة على تزويد السوق المحلي بالاحتياجات الفنية اللازمة والمؤهلة من الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا شركاء في مسيرة العمل الإنتاجي بالدولة بإعتبارهم قادرين على إنجاز بعض المهمات بمراعاة مستوى وحجم اعاقتهم والتي تتفاوت من حالة لأخرى.
وأشارت الى أن هذه الورش تهدف إلى تدريب وصقل مهارات المتدربين من خلال برنامج يتيح لهم الدخول في سوق العمل المفتوح من خلال تزويدهم بالمهارات التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل في ما يتعلق في مجال الادارة والخدمات المكتبية حيث يوفر هذا البرنامج المفاهيم الأساسية المرتبطة ببيئة العمل الإدارية والمكتبية وينمى ويصل مهاراتهم الأولية والذي يمكنهم من الإدارة المختلفة والأنشطة والمهارات والمسؤوليات الموجودة في السلك المكتبي والتنظيمي كما يعتبر هذه المهارات والمعارف والمفاهيم النواة الحقيقة التي يحتاجها المتدرب من اجل التحصيل العلمي ورسم طريق المستقبل في هذا المجال يكون فعال في المجتمع وقادر على العطاء .
وأوضحت أن الورش تضم 15 طالب وطالبة ممن تجاوزا إمتحان القبول، ويشمل البرنامج على خطة تدريبية تتكون من عام دراسي موزع على فصلين دراسيان بواقع ٩ ساعات لكل أسبوع تشتمل على تدريبات النظرية والعملية والاختبارات الدورية المتعلقة بكل دورة وكذلك الزيارات الميدانية. وفي نهاية البرنامج يحصل المتدرب على دبلوما في الادارة المكتبية.
وأكدت الوزيرة استمرار وزارة التنمية الاجتماعية في إطلاق المشاريع والمبادرات الداعمة لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة الى النجاح الكبير الذي يحققه مركز (لست وحدك) المخصص لاستقبال وتقديم عروض الوظائف الشاغرة للأشخاص ذوي الإعاقة لدى مختلف الجهات، لتنفيذ مشروع (دانات) وذلك عبر فتح مراكز أكشاك للبيع في الميادين العامة لمشاريع تجارية صغيرة ومتوسطة يديرها أشخاص من ذوي الإعاقة اضافة الى التسهيلات التي تقدمها الوزارة لهذه الفئة في مشاركاتها المحلية والعربية والدولية والتي تحصد من خلال هذه المشاركات الإعجاب والتقدير على مستوى الرعاية والاهتمام من قبل الوزارة، مستدلة الوزيرة بما يحظى به المبدعون من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من دعم ورعاية مما أسهم في نيل المراكز المتقدمة كمثل ما حصدته مسرحية (سلام جابر) والتي عرضت في المهرجان المسرحي الثاني لذوي الإعاقة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي فازت بأربع جوائز متميزة.
ونوّهت البلوشي بأن الوزارة في الوقت الراهن تعكف على وضع خطة لتنفيذ مشروع مسرح للاشخاص ذوي الإعاقة في البحرين ليكون الأول من نوعه على مستوى دول الخليج العربي.
من جهته، أكد جان كرستوف دوران الرئيس التنفيذي لمنظقة الشرق الاوسط وافريقيا على أن رعاية البنك لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في برنامج تدريبي مكثف نابع من قناعة العاملين في البنك بضرورة المساهمة في مبادرات المسؤولية الاجتماعية بمملكة البحرين، وأن ذلك استمرار لمشاركات متعددة ومستمرة من البنك في دعم مشاريع المجتمع الحكومية والخاصة والأهلية.
وقال أن مشاريع وزارة التنمية الاجتماعية المتعددة لمختلف الفئات الاجتماعية تستحق المساندة وبخاصة مشروع ورش العمل عن الأعمال المكتبية للأشخاص ذوي الإعاقة لأن ذلك سيؤهلهم لدخول السوق المحلي بمؤهل تدريبي معترف به صادر عن جهة تدريبية وطنية مشهود لها بالمستوى الاحترافي في تقديم مختلف البرامج والتخصصات التدريبية مؤكداً أن هذا البرنامج التدريبي سيسهم في تعزيز قدرات الموارد البشرية البحرينية وبما يرتقي بالأداء المهني للأشخاص ذوي الإعاقة.
