يبدو أن البطولات الأوروبية ستكون في قمة الاثارة والندية هذا الموسم في ظل النتائج التي تحققت خلال الجولات الأولى في جميع الدوريات وخصوصا الاسباني والايطالي والإنجليزي.
إذ مازال الوقت مبكرا على التكهن بهوية البطل في كل مسابقة من المسابقات على رغم أن برشلونة يتخطى منافسه الرئيسي ريال مدريد بفارق 8 نقاط في الأسابيع الأولى.
إلا أن الجديد في الدوري الاسباني هو دخول منافسين آخرين من خلال المستويات الرائعة التي يقدمها فريق أتلتيكو مدريد والتي وضعته في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط خلف المتصدر برشلونة.
ويبدو أن خارطة الدوري الاسباني ستتغير في هذا الموسم مع تقدم ملقة إلى المقدمة والمنافسة التي يبديها أتلتيكو حتى الآن والتي ان استمرت فإنه بتاريخه وأسبقيته فوزه ببطولة الدوري قادر على العودة مجددا للظفر به في ظل ما يمتلكه من نجوم في مختلف المراكز.
وهذا طبعا لا يمنع العودة المتوقعة لفريق ريال مدريد الذي يمتلك باعتقادي أقوى كتيبة لاعبين في العالم وهو ما يمنحه قدرة على الاستمرارية في ظل طول الموسم لتواجد البدلاء الجاهزين في مختلف المراكز ولقدرة مدربه البرتغالي مورينهو على اعتماد مبدأ المداورة بين اللاعبين.
الأهم من كل ذلك أن برشلونة مازال في موقعه الطبيعي وهو يحقق انطلاقة صاروخية حتى الآن من دون أي تعادل أو خسارة وبـ 6 انتصارات متتالية سواء داخل ملعبه أو خارجه وهو ينتظر موقعة مهمة أمام الريال يوم الأحد لن يحسم فيها الدوري في حال فوزه ولكنه سيبعده بالتأكيد عن الريال.
في إيطاليا فإن يوفنتوس حامل اللقب يواجه منافسة قوية من نابولي القوي محليا وأوروبيا، والفريقان يتقاسمان الصدارة حتى الآن في منافسة يبدو أنها ستستمر حتى النهاية بينهما.
والشيء الغريب في ايطاليا هو الخروج المبكر لكل من انتر ميلان واي سي ميلان من المنافسة حتى الآن إلا إذا استطاعوا تغيير الأمور في قادم الأسابيع لأن الوقت بدأ ينفذ أمامهم.
الدوري الايطالي لم يعد بالتأكيد ذلك الدوري الذي يمتلك كل عوامل الاثارة، كما السابق في ظل سوء حال ملاعبه ومغادرة أغلب النجوم إلى إنجلترا وإسبانيا وحتى فرنسا.
في أوروبا هناك دوري واحد يظل دائما محتفظا بكل أسراره ليس فقط للجولة الأخيرة بل للحظات الأخيرة من المباراة الختامية كما حدث في الموسم الماضي وهو الدوري الإنجليزي الذي ستكون المنافسة فيه رباعية بين تشلسي الزاحف بقوة ومانشستر يونايتد بخبرته وكذلك البطل مانشستر سيتي والقادم بقوة أرسنال الذي على رغم كل حملة التجديد التي قام بها مدربه الفرنسي فينغر إلا أنه مع ذلك يبقى في المنافسة بل إنه تحول إلى فريق خطير ومن الصعب التكهن بما يمكن أن يفعله في كل مباراة.
في أوروبا الأمور تسير نحو مزيد من الاثارة والمتعة وستبقى كل المفاجآت حاضرة حتى اللحظة الأخيرة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3678 - الإثنين 01 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي القعدة 1433هـ