إننا نعيش في عالم سريع التغيير تشوبه الكثير من الانحرافات الأخلاقية والدونية، حيث أصبح الإنسان لا يثق بما يراه أو يسمعه، مع هذا الكم الرهيب من البث الاعلامي. وأصبحت المزايدات من أجل التسلق السياسي والظهور في الوسائل الإعلامية، لأفراد لا توجد لديهم أية مصداقية أو انتماء لأي شيء، ولا حتى لانتماءاتهم المذهبية! وهذه قد يتغاضون عنها في سبيل الوصول إلى الكرسي السحري.
هؤلاء حيثما يجدون الفرصة مواتية، تراهم يتقربون ويرقصون، ويعرفون جيداً كيف يتلونون.
والغريب في الأمر أن يرتقي هؤلاء السلالم الوظيفية ويصعدون كالصاروخ، وكلما برعوا وازدادوا نفاقاًً ارتفعت مكانتهم، وازداد تخويلهم للتمثيل في الأماكن الحساسة، والإدلاء بآرائهم وعدم التورع عن الكذب، وتشويه كل الحقائق والوقائع، سواءً محلياً أو خارجياً. ومنهم من أساؤوا لسمعة البحرين دولياًً، لعدم تقبل ذلك النوع من الزيف في الخارج!
إن هؤلاء مع الأسف تراهم ينشطون إعلامياً في صحف وتلفزيون ووسائل تواصل اجتماعي، وما يصاحب ذلك من تأثيرات سلبية لأفكارهم المشوّهة، إذ يجرجرون المجتمع إلى التناقضات والتشوهات!
إلى هنا قد نتحمل ذلك على مضض، ولكن الخطير والمؤلم في الموضوع هو إذا ما تم تعيينهم في المراكز الحساسة من الوزارات، التي تمس قطاعات حيوية من الخدمات للمجتمع، فنراهم يعجزون عن تحقيق الحد الأدنى من الإنجازات، أو التواصل في تطويرها لعدم وجود المهارات الأساسية أو الأكاديمية، ولا حتى تلك الخبرات التراكمية، وباختصار هم ذوو كفاءة محدودة. ولذلك يعاني الناس عند مراجعة مؤسساتهم، فتتعرض مصالحهم للتأخير أو التأجيل، وتعم الفوضى، وتحدث التجاوزات في التعيينات العشوائية لغير الأكفاء ليتماشوا مع الرؤساء الجدد، وتسير دفة الأمور دون المستوى المهني المطلوب.
انه في مثل هذه الظروف الصعبة التي تزحف على البلاد، نحتاج إلى الحكمة والجدارة الوظيفية في الأداء، لتحريك عجلة الاقتصاد وتجاوز الأزمات. وكل ما نأمله هو تدارك ما يحدث ومراقبة المستوى العام الذي آلت إليه الخدمات في القطاعات المختلفة، والنظر جدياً في الشكاوى والتظلمات، والمساواة بين أبناء الشعب الواحد. كما يجب إزاحة الستار عن أولئك الذين تستروا بلباس الدين ونحوا نحو تدمير اللبنة الأساسية وإشعال نار الشقاق الطائفي.
وهذه الفئات المنتفعة من البشر، قد تشعر بانتصار وهمي ومؤقت لوهلة، ولكنها في الحقيقة كارثة مؤجلة من التخلف والتراجع في القضايا العامة، مجتمعية واقتصادية وسياسية على حد سواء.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 3677 - الأحد 30 سبتمبر 2012م الموافق 14 ذي القعدة 1433هـ
يحي العدل
لتذهب الكفاءة إلى الجحيم المهم هو الولاء
المركب يغرق
مركبنا يغرق ، ومن لا يشعر الان سيشعر حين لا ينفع الندم مطلقا .
ثمن الحرية
الثمن الذي يدفعه الشعب وسيدفعه باهظ جداً لنيل حقوق مشروعة جامعي الغنائم الطائفين الجهلة يتحكمون في مصيرنا الآن واصحاب القرار يدعموهم لمصلحة آنبة
واحزناه
الله يعطيكي العافيه ولله ياأستاذه قد وصل السيل الزبى في جميع المؤسسات الحكوميه ولكن المواطن المخلص لوطنه موصاب بدهشه ويتسائل هل الذي يجري هو من مصلحة السلطه في تفكيك المجتمع البحريني أم ماذا؟ لذا كا مواطن ارجوا من القيادة السياسيه الاجابه.لان ما نقرئه ونسمعه من تصريحات في الصحف والمتمرات المحليه والدوليه هو معاكس لما يجري على ارض الواقع
ما هو الحل؟
الكلام في الصميم ولكن ما هو الحل؟