العدد 3677 - الأحد 30 سبتمبر 2012م الموافق 14 ذي القعدة 1433هـ

نحتاج لنخبة مستنيرة تحمي المجتمع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بعض الدوائر هنا وهناك تعيش في مخاض بسبب تضارب المصالح بين الجماعات التي قامت بتنظيف تلك الدوائر من إحدى فئات المجتمع، وهذه الظاهرة تزداد ضراوتها وكلفتها مع الزمن، وهي تثبت أن مسيرة التمزيق التي يدخل فيها البعض لا تتوقف عند حدٍّ معيّن ولا تتوقف حتى تأتي على كل شيء. فالمسيرة الوطنية إمّا أنها تتجه نحو الاندماج والتكامل والتنافس على أساس الكفاءة وخدمة الصالح العام، أو أنها تسير عكس ذلك نحو التمزيق وخدمة الصالح الخاص. ولأن الصالح الخاص يعني في نهاية الأمر مصلحة الشخص نفسه، فإن المسيرة التمزيقية تتواصل حتى تأتي على كل خير مشترك.

أثناء ولوج البعض في عملية تمزيق المجتمع تجده ينزل بأساليبه وبلغته وبمصطلحاته إلى مستنقع من الوحل، وتستغرب إلى أي مدى يهبط مستوى التفكير والنقاش والتعبير بحيث يُخيَّل لهؤلاء أن الخروج من المأزق هو مزيد من الغرور والاستخفاف بالآخر والحفر نحو المجهول. فلو راجعنا طبيعة الحديث المطروح حول القضايا الجوهرية فسنجد أنه يدور في مكانه منذ نحو عشرين شهراً من دون أفق واضح المعالم.

إن علينا أن نفكر بصورة وطنية جامعة، فهناك مجتمعات ودول أكبر وأقوى منا وشاهدنا كيف أدى التمزيق إلى تهرُّئها وضعفها بصورة كارثية. فمن يسعَ إلى تمزيق المجتمع عليه أن يفكر كيف سيكون حاله فيما لو حاول تمزيق ثيابه التي لا يستطيع استبدالها. فإن كان لا يستطيع نزع تلك الثياب ورميها أو حرقها (كما هو الحال مع أجزاء المجتمع) فإنه يتورط بوضعه الرث الذي لا يسر الناظرين. ونحن في البحرين لدينا مجتمع كالثوب الذي يمكن تمزيقه ولكن لا يمكن حرق الأجزاء غير المرغوبة أو رميها في البحر (مهما حاول البعض)، وبالتالي فإن الأجزاء ستبقى مكانها وستكون عصية على محاولات استبدالها بقطع قماش أخرى، وستزداد كلفة الترقيع، ولن يعتدل الوضع في نهاية المطاف.

إن السبيل الأفضل للجميع يكمن في تقوية وتمكين نخب مستنيرة ترى أن المصير المشترك لمجتمع البحرين يكمن في مجتمع متماسك، متعاضد، يرفع بعضه بعضاً، ويتسامى على الدعوات الشوفينية التي انتشرت مؤخراً، ويقطع الطريق على كل أناني ومتزلف ومتسول لا تهمه مصالح البحرين ومستقبلها، ويمكن لهذه النخبة المستنيرة أن تفتح المستقبل الأكثر إشراقاً والأقل كلفة والقابل للتحقيق أمام الجميع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3677 - الأحد 30 سبتمبر 2012م الموافق 14 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 1:06 م

      دكتور دكتور

      طيب يادكتور منصور كلامك كبير وفي محله لذلك اقترح بل وادعوك ان تقوم بحملة او سمها ماشئت لدعوة من يفترض بهم انهم من النخب الوطنيه وهم كثر

    • زائر 43 | 12:13 م

      ايهما اشد حرق البلد ام حرق الإطارات

      استغرب من البعض الذي يكرر اسطوانه واحدة ( حرق التواير ) رغم عدم تأيدي للحرق ولكن ياريت هؤلاء يقارون هذا بحرق الوطن ومستقبلة ويرهنه لقلة لا يهمها الا مصالحها الفئوية والخاصة . الا يقارنون هذا بمن حرق قلوب النساء على فلذات اكباذهم وأزواجهم بين قتيل ومصاب وسجين ومفصول .

    • زائر 42 | 12:08 م

      أنتم أهلها

      نحن نحتاج أمثالكم لبناء المجتمع ، لان المتسلقين نخروا جسد البحرين ، من حبهم لذاتهم فقط ، ما يحبون البحرين ، يحبونها خراب

    • زائر 41 | 10:28 ص

      اساليب لول ما اتفيد الحين

      ماذا حدث منذ الخمسينات او الستينات وما بعدها نسخ تتكرر وازدراء كبير لمكون اساسي في المجتمع هذا هو الواقع ولا يمكن تجاهل هذا الواقع المرير ، الجماعة لا يعترفون الا بأساليب الغاب التي ابتعدنا عنها بوعينا وادراكنا وهم يطبقون اساليب الغاب بكل حرفية بمساعدة اطراف كثيرة ولم يسئلوا انفسهم الى متى ستستمر وهل لها نهاية وتناسوا أن اساليب التلميع لن تجدي واستمرارنا في المطالب لن يتوقف حتى الحصول عليها كاملة لجميع اهل البحرين

    • زائر 40 | 7:48 ص

      وجهة نظر

      اللي كل ما كلمته عن موضوع قال لك حرق تواير ، هذا مخه تاير ، و أنا كمواطن مانه مجبور اني استجدي حقي، الحقوق تؤخذ و لا تعطى (مكرمات)، و لهذا ولد البرلمان (الكسيح) ما اضطر المواطن للنزول للشارع، ليقابل بالشوزن و التنكيل و الفصل و السجن ... و جاي تقول لي تاير حضرتك؟ هذا رأيي كمواطن، كإنسان. البلد نفطي؟ يا دووب، فيه خيرات؟ إي نعم فيه، وينها؟ شوف اللي نهبها يا مستر تاير

    • زائر 39 | 6:22 ص

      فقدت أم ضاعت البقرة

      من الظواهر وليس بظاهر عند ما توكل زيد على عبيد فضياع البقرة شبه حتمي. وذلك ما دام فلان لا يعرف زيد ولا عبيد يعرف علان تضيع البقرة، فلا يدري عبيد ولا زيد هل البقرة فقدت أم ضاعت.
      فكيف يعرف زيد ما قاله عبيد؟

    • زائر 38 | 6:10 ص

      الاعتذار

      تعلموا ثقافة الاعتذار اولا ، من اخطأ بحق الوطن ومكوناته يجب ان يعتذر . بلا مكابرة وغرور

    • زائر 35 | 4:58 ص

      قلبك على الديرة وغيرك على جيوبهم

      من يقرأ عمودكم اليومي يعي حجم معاناتكم وحبكم لهذه الأرض على عكس من يكتبون كل يوم اعمدة تزيد من الشرخ الطائفي العميق الذي حفروه باسلوب رخيص وقح دفع ابناء الشعب الأصيل ثمنه ( اعني الطائفتين ) وما زلنا نقدم التضحيات وهم يقبضون ثمن الدماء وتفتيت الوطن

    • زائر 31 | 4:39 ص

      ولكن يا دكتور .

      صباح الخير دكتور . كلامك سليم وشي طيب ولكن يا دكتور حرق الزبالة والتواير وتسكر الشوارع والمناطق هذه الأفعال تمزق الوطن واتمنى منك مرة ومرات أن توجه بعض مقالاتك الى هذه الأفعال . لأنه المتضرر نحن ونحن المجتمع وهذه الأفعال تمزق المجتمع . وايضا مسيلات الدموع و و و و و و . تمزق الوطن والكل خاسر يجب أن يكون هناك عقل وتصرفات مسؤولة ليست فوضى و فوضى وتليها فوضى .

    • زائر 29 | 3:55 ص

      صباح الخير دكتور منصور

      انا من اكثر من يشدد علي وجود تلك النخبة المستنيرة...وأنت من المفترض أن تكون أحدهم......لاكن للأسف عجزنا ونحن نطالبك بنقد المعارضة ولو بشيء بسيط من أخطائها ولو بحرف واحد لم نرا ذلك...فأنا يأست من ما تطمح له بالنخبة المستنيرة...لأنه من يخطط للناس اما ليس بنير العقل ام عاقل ولاكن غير محب او منتمي لهذا الوطن او المذهب فوق كل شيء في حركته وطلباته

    • زائر 28 | 3:30 ص

      الوقت لم يحن بعد

      لن يُتمكن من ايجاد النخبة التي تحمي المجتمع أيها الدكتور الفاضل قبل أن يتبدل الوضع بنسبة 180 درجة، وتصبح الفئة المهمّشة متولية توجيه الدفّة، إذ أن هذه الفئة هي التي سيوجد فيها الكثير ممن يتذكّرون قدرة الله عليهم إذا دعتهم قدرتهم على ظلم غيرهم، ومن يتصفون بهذه الصفة هم الذين سيستطيعون انتشال البلد من المستنقع الذي سقطت فيه.

    • زائر 25 | 3:11 ص

      شكر الله سعيكم,,,,,,

      من يقرأ مثل هذه المقالات يشعر بالتفائل و الأمل من الصبح,,,,,,
      اما من يطلع على اخبارنا المحلية او يقدر عليه القضاء الذي لا يرد ولا يبدل بزيارة الى احدى دوائرنا الحكومية ينصدم من الصبح,,,,,
      و لذا انا افضل قراءة الوسط من الصبح,,,,و صباحكم خير,,,,,

    • زائر 23 | 2:28 ص

      طيب يادكتور

      نرجو بكتابة موضوع يحد من التصرفات الغير مسؤلة الذين يحرقون وطنهم من قياديهم الي المنفذين فتلك هي مصيبة الطرف الاخر...حتا وصل الأمر بحرق اطارات علي شارع الحد مما ينذر من تحرش وتحدي طائفي وها نحن نقول بالفعل فلا يتباكي احد من ردة الفعل وشكرا

    • زائر 20 | 1:33 ص

      لا نحتاج الى نخب جديدة

      النخب هي التي تعزل الشعب عن الاحتكاك بالقيادة. وهي التي تستأثر بالعطايا

    • زائر 19 | 1:27 ص

      الوطن

      لا يمكن للأنسان أن يلبس ثوب بلونين يعاب عليه ولا يمكن أن يلبس ثوب مخرقة وباليه هكذا الوطن لابد من يلبس بلباسه دون الطائفيه والتفرقه وأن تسترحع حقوق المظلومين والإ خراب الوطن وزوال أقرب من بنائه.

    • زائر 18 | 1:23 ص

      الناس

      هناك فرق كبير فى طبقات المجتمع منهم من عرف الحق والواجب ومنهم من خدلته نفسه وأتيع هواه وغلبت عليه شقوته ومن هؤلاء الذين يريدون تقسيم المجتمع الى موالاة وعبيد لشهواتهم ومنهم من يريد الكرامه والعزه والشطر الأول عمل الخزي والعار وزرع الفتنه والشر بأخده حق الأخرين والثاني سيصبر الى أجل مسمى وبعد سينفجر وسوف يخرب الوطن وتعم الفوضي ولا يمكن الحل الإ بالخراب .

    • زائر 17 | 1:21 ص

      الصبر جميل يا دكتور

      ويمكن تتغير وتتعدل الاوضاع في الجيل القادم ويكون لها ماتريد من حرية ومساواة ودمقراطية صحيحة واعطاء كل ذي حق حقه ففي الاولاد البركة انشاء الله فنطلب من الله ان يسلمهم ويبقيهم لذلك اليوم المنشود ولايصيبهم مكروه ويحفض الله الجميع اما في الوضع الحالي فلا تترجا شيئا والصبر جميل

    • زائر 15 | 12:52 ص

      لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن ....

      إذا كان المخاطب يادكتور على شاكلة زائر رقم 2 فكأنك تنفخ في قربة مثقبة. أمة لاتريد أن تعي حجم المخاطر التي تحيط بالوطن،أمة لاتقرأ تاريخ وسير الشعوب وتقلبات الأزمان والدول فكيف تعي ماتقول. أعتقد أن من يتنفس الكراهية والحقد لايمكن أن يعي هذه السطور.

    • زائر 14 | 12:47 ص

      شكرا دكتورنا

      لا عذب الله امي انها شربت حب الوصي وغذتنيه في اللبن
      حفظ الله شيخنا المفدى ابا سامي

    • زائر 9 | 12:12 ص

      الفصل الطائفي

      وزارة التربية تقوم بعمل فرز طائفي للطلاب فتحاول ما أمكنها جعل المدارس من لون واحد، فمدرسة الشيخ عبد الله الصناعية ما عادت قادرة على إستيعاب طلبة منطقة عالي بسبب سياسة الفرز المتبعة من قبل

    • زائر 8 | 12:10 ص

      زاءر رقم 2

      الشيخ عيسى قاسم هو صمام أمان للبحرين ولولا وجوده كل مخلص ومحب للبحرين لكانت البحرين في خبر كان والحكومه تعرف هذا جيدا. الله يحفظ البحرين وأهلها من كيد الأشرار.

    • زائر 6 | 12:07 ص

      رد على الزائر (

      لا اعتقد ان سبب فساد الدولة الشيخ عيسى قاسم ...اذا ليس له علاقة بالفتنة كما تدعيه \r\n

    • زائر 5 | 12:05 ص

      لا حل مع وجود المفسدين

      لا يمكن تمكين النخب المستنيرة إلا بإزالة النخب الفاسدة التي شاركت وعملت على افساد واقعنا ولدى نراهم يستميتون في بقاء الحال على ماهو عليه ..

    • زائر 4 | 11:16 م

      قادرون على التغيير

      لكن هناك من لا يريد لهذا الوطن أن يعمه الخير
      لأن الوطن خيره للسلطة وفتاته تذهب الى الموالاة
      أما الطبقة الكادحة فلا يصلها الا ما يكتبه الله لها
      فهي تعمل ليل نهار لتوفير قوت يومها وثقتها بالله تتجدد
      والى التغيير تسعى من أجل مستقبل الأجيال الواعدة
      شكرا لكم دكتور
      ورحم الله أباك فقد كان مثالا يحتدى به ورمزا لن ينساه الشعب
      وسيبقى ذكرى يخلدها أجيالنا

    • زائر 3 | 10:52 م

      لا حل الا اذا ....

      حتى لو وجدت تلك النخب، فإنها تكون مهمشة بفعل فاعل وبدعم من السياسة الرسمية المتبعة في البلد، ومن خلال الإعلام الرسمي الذي يساعد في تمزيق هذا المجتمع، ومن خلال البيادق الدخيلة على آرض البحرين. الحل يكون من خلال استئصال عوامل ذلك التمزيق في البلد.

    • زائر 2 | 10:49 م

      انت تخاطب من

      وجه خطابكم لمن هم اصل المشكلة الى عيسي قاسم واتباعه هم من بدؤا الفتنة وهم من يدعون الى الارهاب

    • زائر 16 زائر 2 | 12:58 ص

      هل صليت؟

      إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..
      وقبولها شرط بنتائجها وإلا فهي كالروتين لصاحبها..
      من يقرأ تعليقك يعرف الجواب..

    • زائر 24 زائر 2 | 2:45 ص

      هذا نوع من النوعية التي قصدتها يا دكتور

      فهل ترى بهذه العقيلات سترتقي البلد ؟ هذا هو التفكير الممسك بالمناصب وهم المستشارين وهذه النوعية الحاقدة هي القابضة على مجريات الأمر فكيف للبلد سيتعافي ؟ همهم الأنتقام والتشفي لا خير فيهم يرتجى الغرور ضب اطنابه عندهم وكأن الدنيا باقية لهم ، هذا مستوى تعليقاتهم على مقالات النخبة التي تفخر بها البحرين ونالت ما نالت من الجوائز بسببهم ولكن ماذا نقول .

    • زائر 26 زائر 2 | 3:22 ص

      البينة على من إدعى

      وين إثباتك مو كل شيء مصور فيديو.

    • زائر 30 زائر 2 | 4:01 ص

      افتحو علي موقع المجلس العلمائي بعينكم أقرءو

      هناك ارشيف لخطب الشيخ عيسي قاسم وعلي سلمان كل خطبة من ايام الأزمة ليومنا هذا...سؤال لك أخي القاريء المسلم بسيط.....تكاد خطبهم يكون الشأن السياسي99% من الخطبة بينما يذكر الله ورسولنا1%...اليس من المفترض ان تكون خطبة الجمعة تثقيف الناس بدينهم ووعضهم؟ اقرءو بأنفسكم كل الخطب والله ولا مركز الأهرام للدراسات السياسية يركز علي السياسة بهذا الحجم والعدد المتكرر..ولحكم لكم ..

    • زائر 1 | 10:43 م

      انظر في وجوه أبنائك

      لو نظر كل مواطن في وجوه أبنائه لغير سلوكه لانه لن يرضى لهم
      مستقبلا مظلما والا أصبح ظالما لهم ولغيرهم فمن يريد الخير لابنائه
      لا بد ويريد الخير لوطنه ومواطنيه ولا ينخدع بما يعطى له مؤقتا أو يأخذه
      غصبا من مستحقيه واصحابه

اقرأ ايضاً