أكد رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة أن مملكة البحرين تولي أهمية كبيرة لتعزيز أواصر التعاون القائم مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) ومشاريعه التي تهدف إلى مساعدة البلاد والشعوب على تحقيق تنمية حضرية ومستدامة توفر أسباب الرفاهية والحياة الكريمة للجميع.

وقال لدى استقباله بمكتبه صباح أمس الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2012) مدير مكتب المشاريع ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أليون بادياني الذي يزور مملكة البحرين حاليًا: «إن حكومة البحرين برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ماضية في تكثيف التعاون مع برنامج «الموئل» في إطار التزامها بالمساهمة بفاعلية في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة».

وأضاف أن «العلاقات الوثيقة التي تربط بين البحرين وبرنامج «الموئل» يجسدها حرص سموه على تقوية الشراكة بين الجانبين، ومبادراته في مجال التنمية المستدامة التي تستهدف تحقيق عالم أكثر استقرارًا وأمنًا».

ونوه بالمشاركة المتميزة لمملكة البحرين في المؤتمر الحضري السادس الذي عقد في مدينة نابولي الإيطالية خلال الفترة من 1 الى 6 سبتمبر 2012، وما تمخضت عنه من مذكرات تفاهم بين البحرين وبرنامج «الموئل»، أبرزها الاتفاق على استضافة البحرين للمكتب الإقليمي للبرنامج.

وأعرب عن ثقته أنه باستضافة البحرين للمكتب الإقليمي لبرنامج «الموئل»، ستحقق المزيد من المنجزات على المستويين المحلي والإقليمي، ولاسيما أن المكتب سيكون داعما للجهود التي تبذلها مملكة البحرين ودول المنطقة في النهوض بمشروعات التنمية الحضرية.

وتم خلال اللقاء مناقشة ما تقوم به مملكة البحرين من جهود في دعم أهداف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبخاصة في دولة فلسطين، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لأعمال الدورة الثالثة لبرنامج «الموئل 3» المقرر انعقاده في العام 2016، وكذلك التحضير للمنتدى الحضري السابع الذي ستستضيفه مدينة «مادلين» بدولة كولومبيا في 2014.

ورحب رئيس ديوان سمو رئيس الوزراء بزيارة مدير مكتب المشاريع بـ «الموئل» إلى مملكة البحرين، معربًا عن تطلعه أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون البناء بين الجانبين في كل ما يدعم تحقيق التنمية المستدامة.

من جهته، أشاد مدير مكتب المشاريع ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أليون بادياني بالعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين والبرنامج، والأثر الإيجابي لجائزة سمو رئيس الوزراء للمستوطنات البشرية، مؤكدا أن الجائزة أسهمت في تلبية أهداف البرنامج وتحفيز الأفراد والمجموعات نحو مزيد من العمل على الوصول إلى مستويات أعلى من التنمية الحضرية والعمرانية.

ونوه بالمضامين المهمة التي اشتملت عليها الرسالة التي وجهها سمو رئيس الوزراء إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للمستوطنات البشرية، ولاسيما تركيز سموه على أهمية مراعاة الحفاظ على خصوصيات المدن تاريخيًا وثقافيًا والضرورات التي تفرضها عمليات التطوير والتحديث.

وأكد أن سموه في رسالته أدرك طبيعة التحديات التي تواجه العالم على صعيد التنمية الحضرية والمستدامة، وحرص على التأكيد على أهمية التعاون الدولي من أجل توفير الظروف الملائمة للتنمية، والدور الذي تضطلع به مملكة البحرين في هذا المجال.

وأثنى على أهداف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتعاون القائم بين البرنامج ومملكة البحرين، ولاسيما توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين تقوم البحرين بمقتضاها باستضافة المكتب الإقليمي للبرنامج، الأمر الذي سيدعم عمل البرنامج ليس في مملكة البحرين فحسب وإنما في عموم المنطقة، معربا عن تطلعه أن يتم افتتاح المكتب بنهاية العام المقبل.