نقلت وزارة الصناعة والتجارة، في بيان لها امس الاحد (30 سبتمبر/ ايلول 2012)، عن تجار ومستوردي خضراوات وفواكه بالسوق المركزي تأكيدهم «عدم تأثر السوق البحرينية بقرار إحدى الجارات الشقيقة بوقف تصدير أربعة أنواع من منتجاتها الزراعية بسبب ترشيد المياه، وهي البصل، والبطاطس، والبطيخ والقرع، حيث تم استبدالها بالمنتجات نفسها من مصادر أخرى دون أي نقص أو تأثر بهذا القرار».

فمن جانبه، اكد رضا البستاني وهو من كبار المستثمرين في المنتجات الزراعية والمستوردين من جميع أنحاء العالم، أن البحرين تستورد البصل من العديد من المصادر بما فيها الهند ولا تعتمد على دولة بعينها، حيث يعتبر البصل الهندي من أجود الأنواع وهو حالياً متوفر وبأسعار منخفضة حيث تبلغ قيمة الكيس زنة 5 كيلوغرامات منه 800 فلس فقط، فيما تستورد البطاطا من الصين إلى جانب نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة، وهذه المنتجات عالية الجودة وأسعارها تبلغ دينارين للكيس زنة 9 كيلوغرامات. أما البطيخ فهو على أية حال يعتبر في نهاية موسمه وأسعاره الحالية هي نفسها المعروفة في مثل هذا الوقت من كل عام.

وفيما يتعلق بما يتردد من ارتفاع أسعار هذه الأنواع بنسبة 70 في المئة فهي معلومة غير صحيحة، بحسب رضا البستاني، كما ان هناك العشرات من الأنواع من الخضراوات والفواكه التي تنخفض أسعارها بدرجة ملحوظة في أسواق البحرين مقارنة ببقية دول المنطقة، بما فيها دول المصدر.

وكواحد من كبار المستثمرين والمنتجين والمصدرين للمنتجات الزراعية المختلفة والذي يمتلك استثمارات ضخمة في المنتجات الزراعية في عدد من دول العالم، أشار صاحب «شركة نادر وإبراهيم أبناء حسن»، إبراهيم الأمير، الى أن قرار وقف تصدير بعض الأنواع من الخضراوات من أي دولة لا يؤثر على البحرين بشكل كبير لأن الشركات البحرينية تستورد من مصادر عديدة وتستثمر مبالغ ضخمة في إنتاج أنواع كثيرة من الخضراوات التي تصدرها إلى العديد من الدول الخليجية ودول العالم.

وأكد أن قرار وقف تصدير الأنواع الأربعة من الخضراوات من إحدى الجارات الشقيقة لم يكن مفاجئاً للشركات البحرينية، حيث استعدت له بتكثيف الكميات التي تستوردها من هذه المنتجات الأربعة بشكل خاص بحيث لم تتأثر الكميات المعروضة منها وبالتالي لم يحدث أي تغيير في أسعارها، بل إن البحرين تقوم بتصدير بعضها وعلى رأسها البصل الذي يعد واحداً من هذه الأنواع الأربعة فإن شركة نادر وإبراهيم تقوم بتصديره إلى هذه الدولة الشقيقة، حيث تنتج شركته ما بين 50 و100 ألف طن منه سنوياً في جمهورية الهند وتقوم بتصديره إلى العديد من الدول. أما بالنسبة للبطاطا فقد استبدل المصدر إلى لبنان ومصر وسورية ويتم التفاوض مع شركات في دولة الإمارات العربية المتحدة وعُمان، حيث ستبرم معهم اتفاقيات طويلة المدى.

إلى ذلك، لفت الأمير الى أن «شركة نادر وإبراهيم أبناء حسن» تقوم ومنذ سنوات عديدة بتصدير العديد من منتجاتها من أنواع الخضراوات والفواكه إلى العديد من الدول ومنها الدولة الشقيقة والتي تعتبر من أكبر الأسواق المستوردة لمنتجات شركته فالعلاقة متبادلة ووثيقة وهناك تفاهم كبير بين الجانبين منذ سنوات عديدة.

وعلى صعيد آخر أكد الأمير أن شركته تتعامل مع كبريات الشركات الخليجية المنتجة والمصدرة للمواد الزراعية ومن هذه الشركات شركة الجوف الزراعية، وشركة تبوك للتنمية الزراعية والشركة الوطنية الزراعية.

وبناء على ذلك، أشار الأمير الى أن الشركة استبدلت جهة الاستيراد بشكل سلس ومنذ عدة أشهر، حتى قبل القرار بوقف التصدير، فهذا خيار البلد الشقيق الذي نكن له كل احترام وتقدير ونتفهم ظروفه.