ينتهي اليوم تسجيل الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج لموسم 2012 - 1433، وذلك بعد أن مددت بعثة البحرين للحج والعمرة فترة التسجيل بناءً على طلب طرحته العديد من الحملات قبل الموعد الأولي الذي كان من المقرر أن يغلق باب التسجيل فيه، ونظراً لمراعاة بعض الحجاج ممن تأخروا عن التسجيل ضمن النظام الإلكتروني الذي فُعِّل بالكامل لهذا العام ومازال في طور التجربة.

وتبدأ الحملات البالغ عددها نحو الـ 45 حملة مغادرة البلاد نحو الديار المقدسة اعتباراً من العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى المدينة المنورة أولاً، أي بعد 9 أيام، على أن تنطلق من هناك إلى مكة المكرمة بعد أيام قليلة.

وأنهت أغلبية الحملات المسجلة رسمياً لدى بعثة البحرين للحج والعمرة استعداداتها لاستقبال الحجاج في الديار المقدسة، حيث غادرت مجموعات من الكوادر التابعة لعدد من الحملات قبل أيام إلى هناك من أجل تهيئة كل الظروف الإدارية والتموينية والتجهيزية لاستقبال الدفاعات الأولى التابعة لكل واحدة منها.

ومازالت الحملات تجري حلقاتها الإرشادية والتوعية بمناسك الحج لحجاجها خلال هذه الفترة، بينما ابتكرت أخرى وسائل حديثة للتواصل مع المسجلين لديها من الحجاج للرد على الاستفسارات والأسئلة المتعلقة بمناسك الحج.

وسيبدأ تفويج الحجاج المغادرين إلى الديار المقدسة عبر جسر الملك فهد وفقاً لجدول زمني أعدته بعثة البحرين للحج والعمرة بالتنسيق مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والجهات الأمنية هناك، على أن تسيّر الحملات المغادرة عبر مطار البحرين الدولي وفقاً لجدول الرحلات المعتمد لدى شركات الطيران مع تنسيق من البعثة. وسيتم تفويج حافلات الحجاج عبر الجسر وفقاً لمواعيد مسبوقة العلم بالنسبة لكل حملة، بحيث تقسم عدة أيام لتفويج الحجاج عبر الجسر اعتباراً من تاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهو ما صرح به رئيس شئون الحج والعمرة عبدالناصر عبدالله إلى «الوسط».

وبحسب الحملات، فإن جميع الأمور المتعلقة بمناسك الحج تُعد مقدوراً عليها وتم الانتهاء من التنسيق والترتيب إليها حتى قبل بدء الموسم بفترة، وهي التي تشمل توفير السكن والمواصلات والتموين وغيرها في مكة المكرمة والمدينة. إلا أن الهاجس الوحيد الذي يراوح محله ويراود كل القائمين على الحملات سنوياً هو توافر المساحة الكافية للحجاج في المشاعر (منى تحديداً)، حيث أغلب المشكلات التي تعترض الحجاج والحملات تتمركز في هذا المنسك على رغم جهود بعثة البحرين للحج والعمرة وكذلك أصحاب الحملات لتوفير أفضل المساحات للحجاج أو أدناها على الأقل بالنسبة لكل فرد. ولحل مشكلة المساحة في المشاعر (منى)، توصلت الحملات بالتنسيق مع بعثة البحرين للحج والعمرة إلى اتفاق تحت فكرة التناوب في المساحات المخصصة لبعثة البحرين، بحيث تكون للحجاج من الطائفة الشيعية من العصر وحتى قبل منتصف الليل، ثم الطائفة السنية وحتى مغادرتها من هناك. وهذه الفكرة سيضاعف المساحة المخصصة للحاج الواحد من 0.7 متر إلى 1.4 متر.

ووفقاً لرئيس شئون الحج والعمرة، أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله، إن «البعثة وافقت لـ 18 حملة بزيادة عدد حجاجها الأصلي لهذا الموسم بنسبة 50 في المئة من أصل 21 حملة تقدمت بالطلب».

وذكر عبدالله لـ «الوسط» نهاية الأسبوع الماضي أن «عدد الحجاج الذين سجلوا رسمياً لموسم هذا العام بلغ 8850 آلاف حاج بحسب آخر إحصائية (الأسبوع الماضي)، وقد يبلغ العدد إلى ما هو أكثر من 10 آلاف خلال الفترة المقبلة». هذا والحد الأقصى لعدد الحجاج بالنسبة لكل حملة هو 300 حاج، وأدنى حد 150، ويوجد 3 حملات فقط مسموح لها بعدد 300 حاج، والباقي تتراوح ما بين 150 و200 حاج، واللجنة العليا للحج والعمرة سمحت بزيادة 50 في المئة من العدد الأصلي بشرط توفير مساحات تتناسب وهذه الزيادة.