يعد موسم الحج مناسبة دينية كبيرة يتجمع فيها ما يقارب من مليونين إلى ثلاثة ملايين حاج من مختلف أنحاء المعمورة وبعادات وسلوكيات متباينة تزيد من احتمال الإصابة بالأمراض المعدية و عليه سنتطرق إلى طرق انتقال الأمراض المعدية والعوامل التي تساعد على انتشارها وطرق الوقاية منها في موسم الحج.

طرق انتقال الأمراض المعدية:

1. طريقة مباشرة: عن طريق التعامل المباشر مع المريض (اللمس) أو عن طريق التعرض لإفرازات المريض مثل الرذاذ واللعاب والبرازوغيرها.
2. غير مباشرة: استخدام أدوات المريض الخاصة كالفوط والملابس وأدوات الحلاقة وغيرها.
3. عن طريق وسيط: مثل البعوض، الذباب.

العوامل التي تساعد على انتشار الأمراض المعدية:

• توفر بيئة مناسبة لتكاثر الجراثيم مثل: ارتفاع درجة الحرارة، الازدحام و رداءة التهوية، تراكم القمامة ووجود المياه الراكدة كمياه المستنقعات.
• عدم الالتزام بقواعد النظافة العامة والشخصية.
• التعامل مع المرضى من غير اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
• استخدام أدوات المريض الخاصة.

ضعف مقاومة الجسم للأمراض وذلك لعدة أسباب منها:

سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة والتدخين والسهر وعدم أخذ التطعيمات الضرورية وأخذ بعض الأدوية المثبطة لجهاز المناعة مثل أدوية الكورتيزون وغيرها، ويمكنكم ملاحظة أن هذه العوامل كلها موجودة في موسم الحج سواء في المكان أو في بعض الحجاج.

فعلى الحجاج توخي الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات الآتية:

مراجعة الطبيب قبل السفر لمعرفة الإجراءات الوقائية والتطعيمات اللازمة للحجاج.أخذ التطعيمات الخاصة بالحج قبل السفر بفترة كافية لضمان تكوين المناعة.

الاحتياطات العامة اللازم إتباعها خلال رحلة الحج لمنع انتقال الأمراض المعدية:

• تجنب التدافع والتزاحم.
• عدم النوم فيا الأماكن غير النظيفة.
• التهوية الجيدة للمكان وتهوية مكان النوم ليلاً.
• الاستحمام بـاستمرار.
• استعمال الملابس القطنية الخفيفة البيضاء التي تساعد على تبخر العرق.
• تغطية الأنف والفم بالمـنديل عند العطس أو السعال.
• عزل المريـض لمنع انتقال العـدوى منه والتعقيم المستمـر للأسطح الملوثة بإفرازات المريض (من الأنف والحلق) وكذلك أدواته.
• توخي الحيطة والحذر في اختيار مصادر الأكل والشرب.
• شرب السوائل يومياً, والإكثار منها في حالات الإسهال لتجنب الإصابة بالجفاف.
• ضرورة غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
• أن يلتزم كل حاج بعدم مشاركة أحد في الأدوات الشخصية، والالتزام بعدم استخدام أدوات الحلاقة المشاعة للجميع التي يكون بعضها ملوثاً، حيث أن استخدام مثل هذه الأدوات من الممكن أن تنقل الكثير من الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي وغيرها.
• عند الحاجة إلى أخذ حقن لأي سبب لا بد وأن تكون من النوع الذي يستخدم مرة واحدة وعدم مشاركة الآخرين فيها.

الاحتياطات العامة اللازم إتباعها بعد الرجوع من رحلة الحج:

الأنفلونزا تصيب نسبة كبيرة من الحجاج ، وتؤثر على أدائهم للمناسك وتصيبهم بالتعبوالإرهاق العام ، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم لمناسك الحج فعلى الحجاج اخذ العلاج المتمثل في:

• الراحة والإكثار من السوائل.
• في حال حدوث الالتهابات في البلعوم استخدم بعض المضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب.
• تناول المسكنات وخافضات الحرارة مثل (البندول، البروفين)

يجب مراجعة المريض بالأنفلونزا للطبيب في الأحوال التالية:

• الإحساس بألم في الصـدرأوصعوبة في التنفس·
• الإحساس بألم في مقدمة الرأس أو في عظام الوجه (احتمالا لإصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية)·
• ألم أو إفرازات من الأذن (احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى .
• استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثةأيام، أوارتفاعها أكثر من 39 درجة مئوية، أو استمرارأعراض الزكـام لأكثر من عشرة أيام.
• استمرارخروج الإفرازات المخاطية ذات اللون الأخضرمن الصدر أو الأنف لفترة طويلة بعد اختفاء أعراض الزكام.
• احتمال الإصابة بالتهاب في الصدر أو الجيوب الأنفية.
• الإحساس بآلام في الحلق (البلعوم) دون وجود أعراض الزكام.
• احتمال الإصابة بالتهاب اللوزتين أوالبلعوم.