أشاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بالتعاون الاستراتيجي والتنسيق السياسي مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي يهدف لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الخليج العربي خاصة، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ خالد بن أحمد امس السبت (29 سبتمبر/ ايلول 2012) في اجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وذلك على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقد صدر عن الاجتماع بيان أكد فيه الوزراء إدانتهم للدعم الإيراني العسكري والمالي للنظام السوري، وللتدخلات الإيرانية المستمرة في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، داعين الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحترام الأعراف الدولية بهذا الخصوص. كما أشاد الوزراء بأهمية مكافحة القرصنة واطلعوا على التقدم في إنشاء مركز بحري للعمليات بمملكة البحرين، مؤكدين دعمهم لجهود حماية الممرات المائية الدولية ولردع أي تهديدات محتملة لإغلاق مضيق هرمز، معبرين كذلك عن رفضهم للإرهاب والتطرف بجميع صوره وأشكاله.

وفي ختام الاجتماع اتفق الوزراء على أهمية مثل هذه الاجتماعات والتي تركز على تقوية التعاون والتنسيق بين الجانبين.

من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية اعضاء اللجنة الامريكية اليهودية وذلك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وخلال الاجتماع أشاد أعضاء اللجنة بحرية الأديان والمعتقدات بمملكة البحرين منوهين بالتعايش والتسامح الذي يعرف عن المجتمع البحريني. كما تم خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا الدولية والاقليمية والمعروضة على جدول اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

وفي تطور أخر، رحب وزير الخارجية بإقامة علاقات دبلوماسية مع جنوب السودان، معربا عن تطلع مملكة البحرين لمد جسور التواصل وتكثيف التعاون في مختلف المجالات الممكنة مع جنوب السودان في المستقبل.

وكان وزير الخارجية قد اجتمع مع وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال وتم خلال الاجتماع التوقيع على مذكرة لإقامة علاقات دبلوماسية مشتركة بين البلدين.

هذا وقد تم خلال الاجتماع أيضا الذي عقد على هامش اعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بحث الموضوعات المدرجة على جدول اعمال الجمعية.

وفي سياق متصل، رحب وزير الخارجية، بإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة سانت فنسنت والقرينيدينس، معربا عن تطلع مملكة البحرين لمد جسور التواصل وتكثيف التعاون في مختلف المجالات مع دول البحر الكاريبي.

جاء ذلك خلال التوقيع على مذكرة لإقامة علاقات دبلوماسية مشتركة بين البلدين أثناء اجتماع وزير الخارجية في نيويورك مع رئيس وزراء سانت فنسنت والقرينيدينس، رالف كونزالفيس. ونوه وزير الخارجية خلال الاجتماع الى سعادته بالتوقيع على هذه العلاقات الدبلوماسية معربا عن أهمية مثل هذه اللقاءات التي تساهم في مد جسور التعاون والتنسيق والتفاهم مع مختلف دول العالم، كما عبر رئيس وزراء سانت فنسنت والقرينيدينس عن تمنياته لمملكة البحرين وقيادتها دوام التقدم والازدهار والنماء، واعداً بالقيام بزيارة لمملكة البحرين في القريب العاجل.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية أهمية علاقات الصداقة القائمة بين دول مجلس التعاون ومجموعة «السيلاك»، وتطلعه إلى تطوير وتعزيز وتنمية التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته دول مجلس التعاون على مستوى «الترويكا» الوزارية مع مجموعة «السيلاك» بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك، إذ أكد وزير الخارجية تطابق وجهات النظر بين الجانبين في القضايا السياسية الإقليمية والدولية المعروضة على جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها السابعة والستين، وخاصة حول الأوضاع في سورية وإيران وملفها النووي، مشيراً إلى أهمية القمة العربية اللاتينية التي ستعقد مطلع الشهر المقبل في مدينة ليما بجمهورية البيرو.