أعلنت مدينة منزل بوزيان بمحافظة سيدي بوزيد اليوم السبت (29 سبتمبر/ أيلول 2012م) إضرابا عاما احتجاجا على حملة اعتقالات أمنية في المدينة. ويطالب أهالي المدينة المضربون اليوم بإطلاق سراح أبناء الجهة الذين تم اعتقالهم من قبل الأمن خلال احتجاجات متكررة على امتداد الأسبوع.
وقال مهدي حرشاني العضو بلجنة حماية الثورة بسيدي بوزيد لوكالة الأنباء الألمانية إن "المدينة دخلت في إضراب مفتوح انطلاقا من اليوم إلى حين الاستجابة لمطالب الأهالي".
وأضاف حرشاني :"نطالب بالإفراج عن الموقوفين وبحق الجهة في التنمية فورا".
وأوقفت المرافق العمومية خدماتها بالجهة فيما تعطل العملية التعليمية بالمدارس إثر إعلان نقابيين في قطاع التعليم الدخول بدورهم في إضراب مفتوح.
واندلعت منذ أسبوعين احتجاجات في منطقة العمران التابعة للمدينة للمطالبة بالعناية بجرحى الثورة وبالتنمية والتشغيل في الجهة.
واحتجز المتظاهرون منذ أسبوعين سيارات إدارية وشاحنات وقطعوا طرقا رئيسية،ثم تطورت الأحداث يومي الأربعاء والخميس ليتم احتجاز حكم كان يتجه لإدارة مباراة كرة قدم في مدينة قفصة القريبة من سيدي بوزيد،قبل أن يتدخل الأمن بالقوة ويفض الاعتصام ويحرر الرهينة.
وأدى تدخل قوات الأمن إلى اعتقال العشرات من أبناء المدينة.
ويطالب ذويهم بالإفراج عنهم.
وطالبت "هيئة 17 ديسمبر للحرية والكرامة" بسيدي بوزيد في بيان لها "بإطلاق سراح جميع الموقوفين على الفور وبدون شرط أو قيد وإنهاء التتبع العدلي".