أكد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حرصه الدائم على العقل والحكمة والحوار الراقي والعمل النقابي المستقل؛ الذي ينطلق من مصلحة العمال وشركائهم في الإنتاج، لافتاً إلى وجود صعوبات ومعوقات يحاول البعض أن ينثرها في طريق الاتحاد، مشدداً على أنه ولد ليبقى، وسيتجاوز بإرادة أعضائه ووحدتهم كل العوائق في طريقه، ويؤكد مكانته في هذا الوطن.

وأشار إلى أن مطالبته بـ «الحرص على العقل والحكمة والحوار الراقي والعمل النقابي المستقل؛ هي خارطة طريق للخروج من جميع أزماتنا».

وينعقد المؤتمر العام الثاني للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين اليوم (29 سبتمبر/ أيلول حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2012).

وذكر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أنه لن يدير التفاتاً لكل من يحاول تشويه صورته أو دق الأسافين في علاقته بكل مكونات البحرين العزيزة قيادة وشعباً، فهو كان وسيبقى على رغم كل السهام، متعالياً على جروحه، واضحاً في علاقته القائمة على الاحترام وعلى الاستقلالية التي لا يفرط فيها الاتحاد في تعامله مع الجميع.

كما أكد أن علاقته الدولية ومكانته كاتحاد عام مرموق لدى منظمة العمل الدولية ولدى الاتحادات النقابية العربية والدولية هي مكانة حازها الاتحاد العام بعمله وتضحياته وإيمانه بالشراكة الاجتماعية والحوار الاجتماعي مع أطراف الانتاج، ويعتقد أن الظروف والاستقطابات الحالية مهما استمرت فهي إلى زوال؛ ففي النهاية سيذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع ألناس في الأرض؛ فلاغنى في النهاية لأي طرف عن الآخر في عملية صياغة وتنفيذ قيم ومبادئ ومعايير العمل الدولية.

وبالإشارة إلى عدم الحصول على تأشيرات لدخول الكثير من الضيوف (الذين تم توجيه الدعوات إليهم لحضور المؤتمر)؛ قال إننا نتعالى على هذه اللحظة الصعبة، ونقول سنتغلب معاً بالحوار ولا شيء غير الحوار على هذه المشكلات التي لن تستعصي على الحل متى ما توافرت الإرادة الصادقة من جميع الأطراف.

«مفصولو ألبا» يتشبثون بتبعيتهم لـ «اتحاد النقابات»

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكد مفصولو ألبا أنهم لا يزالون يعتبرون نقابتهم عضواً في الاتحاد العام للنقابات، بغض النظر عن قرار الانسحاب الذي تم خلافاً لإرادة الجمعية العمومية التي هي السلطة العليا في النقابة طبقاً للنظام الأساسي والذي تم فيه تجاهل إرادة أعضاء النقابة وضرب بها عرض الحائط، على حد قولهم.

وذكروا في بيان لهم، أمس الجمعة (28 سبتمبر/ أيلول 2012) تلقت «الوسط» نسخة منه، أنه تم التدخل في عقد اجتماعات الجمعية العمومية للنقابة عبر منع وصول الأعضاء إلى الاجتماع عن طريق رجال أمن الشركة أو بالضغط على الأعضاء لعدم حضور الاجتماع أو عدم توقيع عريضة رفض الانسحاب من الاتحاد العام.

من جهة أخرى، هنأ عمال و مفصولو ألبا الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وهياكله بعقد مؤتمرهم العام الثاني مؤكدين تقديرهم للاتحاد على عمله من أجل الدفاع عن حقوقهم وخاصة في فترة الفصل من العمل، وقال عمال ألبا، بحسب البيان، إن شكرهم موصول لكل المنظمات العمالية الدولية والعربية التي ساندتهم في حقوقهم، مؤكدين أنهم سيكونون ضمن أعضاء المؤتمر القادم بعونه تعالى.

وأعربوا عن أسفهم لما وصفوه بمحاولة «سلخ نقابة عمال ألبا من الجسم الذي ساهمت في تأسيسه وهو الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين. مشيرين إلى أن عدم استقلالية مجلس إدارة النقابة وارتهانه إلى إملاءات إدارة الشركة وجهات مشبوهة أخرى، بحسب قولهم، بدءاً بموضوع المفصولين ثم موضوع العمل النقابي؛ هو الذي قاد إلى اختطاف الإرادة العمالية وتزويرها للانسحاب من الاتحاد العام، وهذا القرار يشوبه الكثير من اللغط بعد رفع عدد كبير من الحاضرين في الجمعية العمومية عريضة ترفض انسحاب النقابة من الاتحاد العام لعمال البحرين وتفتيت وحدة الجسم العمالي في البحرين، لافتين إلى أن ارتهان القرار النقابي إلى إدارة الشركة والجهات المشبوهة؛ بحسبهم، فيه مساس باستقلالية النقابة وكان على مجلس إدارة النقابة أن يصون هذه الاستقلالية التي هي أمانة في عنق كل عضو من مجلس إدارة النقابة.