تعتبر الشابة البحرينية آيات يوسف من الطاقات البحرينية الموهوبة في مجال الطبخ، قبل أن تتمكن من فتح مشروعها الصغير والذي يحمل اسم «بنت الديرة»، وذلك اعتزازاً منها بالكوادر النسائية البحرينية.

«الوسط» أجرت لقاءً قصيراً مع الشابة آيات، وكان:

كيف كانت بدايتك مع هذا المشروع؟

- بداياتي بالمشروع كانت منذ أول الأيام التي تعلمت فيها الطبخ على يد والدة زوجي العزيزة، حيث تعلمت منها طبخ الأكلات الشعبية، وخصوصاً المجبوس المميز لها «بالنكهة المحرقية»، ومع مرور الأيام قمت بالبحث عن الأطباق المنوعة، المحلية والدولية في الإنترنت، وكلما أسمع عن طبخة غريبة آخذ مقاديرها وطريقة طبخها حتى أتقنها، ومع الأيام قمت بالتسجيل في منتدى مركز البحرين التجاري، وتعرفت على عضوات فيه، وكنت أعرض عليهم في المنتدى صور الوجبات التي أعملها، وكان الأعضاء يثنون علي، وبعدها بدأ بعض الأعضاء يطلب مني أن أقوم بالطبخ لهم، ومن هنا ابتدأت فكرة تأسيس مطعم.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في بدايتك؟

- أكثر صعوبات واجهتني هي توفير رأس المال اللازم لكي أبدأ مشروعي، فزوجي عامل بسيط بمرتب بسيط، وكان المشروع يحتاج لمبلغ يصعب علينا جداً توفيره، ولكن بتوفيق من الله تعالى، وبمساندة زوجي العزيز (أبو أحمد) الذي ثابر وآل على نفسه أن يوفر المبلغ، سواء بالاقتراض من الآخرين أو ببيع بعض الأمور، حتى توافر المبلغ للبدء في تأسيس المشروع.

هل وجدت القبول والرضا من زبائنك؟

- الحمد لله رب العالمين، من أسباب نجاحي الكبير هو رضا الزبائن، أو بالأحرى الجزء الأكبر منهم، عن طباخي وطريقة تقديمه ولذته، ولا أنكر حصول بعض الهفوات في التوصيل للزبائن بسبب الضغط، لكني دائماً ما أحاول أن أرضي زبائني، خصوصاً العملاء الدائمين بما يرضيهم ويرضي ضميري.

هل أثرت أزمة اللحوم على مشروعك؟

- نعم أثر ذلك على العمل، فلكل نوع من اللحوم محبوه من الزبائن، وأنا أحاول أن أسد النقص بطبخ نفس الأطباق التي يحبها زبائني، ولكن بابتكارات جديدة أو استبدال اللحم بالدجاج أو الأسماك إن أمكن.

هل قمت بابتكار بعض الأكلات الخاصة بمشروعك؟

- نعم وضعت طبخات نادراً ما يجدها الزبائن في قائمة الطعام بأي مطعم، كقوارب الكوسا، والمضغوط، والسمك المشخول، إضافة لأطباق خاصة أقوم بعملها، وآخر الأطباق التي ابتكرتها كانت الدجاج بالدال الحار.

ما هي الآمال والطموحات لديك؟

- أطمح بتوسعة مشروعي، وذلك بالحصول على مكان أكبر، لكي يتسع للزبائن أن يأكلوا في المطعم، سواء بقسم خاص للعوائل أو عام، وأن أجعل من زيارة مطبخي تجربة جميلة يتحدث عنها كل من يأتي إليه، سواء من ناحية جودة الطعام ولذته، أو طريقة التقديم، والخدمات المرافقة للتقديم، للكبار والصغار.

كيف تجدين الطاقات والمواهب البحرينية؟

- لدينا في البحرين طاقات شبابية ذو كفاءة عالية، للأسف لا يتم استغلالها استغلالاً أمثل في كل المجالات، أتمنى لو يتم الالتفات لها ولملمتها لبناء الوطن.

كلمة توجهينها عبر «الوسط»؟

- أحب أن أشكر كل من وقف معي وساندني، وأبدأ بزوجي العزيز (أبو أحمد) وأخي الذي لم تلده أمي (أبوعلي)، إضافة لأهلي وصديقتي وأختي (أم عبدالله)، وأحب أن أقول لشبابنا من الجنسين ثابروا واسعوا، ومهما كانت الظروف صعبة فلا تيأسوا، فالله موجود والله كريم، ولا يقل أحدكم أن الأبواب مغلقة في وجهي، فمن يسعى فإن الله يجعل له مخرجاً.