مع بدء دوري كرة القدم، تصاعدت صرخات المسئولين بالأندية في وجه الاتحاد بسبب أرضية استاد نادي المحرق، وجاءت بعض الانتقادات لاذعة والبعض أخذ مبدأ الدبلوماسية والبعض ظل كالعادة يراقب من بعيد، وفي الواقع وجهت الأندية سهامها في الهواء، لأن ليس الاتحاد من يبني الملاعب، ولذلك طلب من الاتحاد الإماراتي نقل المباراة الودية يوم 16 أكتوبر/ تشرين الاول المقبل من البحرين لأحد الملاعب هناك.
الأندية الوطنية تبكي على اللبن المسكوب كما يقال، والمعنى الحقيقي لهذه المقولة بأن لا فائدة من البكاء لأنه جاء في الوقت الخطأ، ولا يمكن للبكاء اليوم لأن يؤثر في الواقع شيئا لأن الأساس في التعامل مبني على المجاملات والإفراط بالدبلوماسية وليس العمل من أجل المصلحة العامة للعبة أو الرياضة بشكل عام، لذلك أي رياضة ستتطور طالما أن أساس الرياضة وهي الأندية ليست شريكة في التغيير وتنتظره من دون أن تكترث متى يأتي وهل سيأتي أساسا؟.
المشكلة أن الأندية تتفاعل مع الفزعات والمواقف التي تزعج أعضاء مجلس الإدارة وهم يعيشون دورتهم الانتخابية، وخير مثال على ذلك الموقف من عملية (الكوبري) لانتقال لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي والاتهامات الموجهة إلى المحرق وغيره بالقيام بذلك بشكل غير مباشر، في رأيي الفزعة والاجتماع التنسيقي الذي عقد بالنادي الأهلي عين الصواب والعقل، ولكن لماذا لا تتخذ الأندية موقفا شجاعا تجاه حال الرياضة بشكل عام.
قد لا ألوم المسئولين عن الرياضة في البحرين على المشكلات التي تعاني منها على مستوى المنشآت (ملاعب كرة القدم) وعلى مستوى الدعم الحكومي الموجه للأندية بقدر ما ألوم الأندية، فحتى المسئولين عن الرياضة يحتاجون تحركا من الأندية لإيصال الصوت بشكل أقوى لصناع القرار، أما إذا كان الكل ينتقد في المقاهي وجلسات السمر وأجهزة الاتصال ولا تصل بشكل مباشر للمسئول رغم أنه يعلم، كيف سيترك، ومعنى ذلك أن الرياضة في القمة (.....).
كادر التحكيم في كرة اليد
سعيد جدا بعودة كل الحكام في لعبة كرة اليد بعد الموسمين الاستثنائيين الماضيين للمشاركة في الموسم الجديد، وسأكون أسعد لو أن كل الوجوه التي خدمت مجال التحكيم على مستوى الإداريين والمراقبين تعود لتكون الصورة أجمل، وبما أنني أتحدث عن كادر التحكيم فأستذكر رجلا خدم كحكم ومراقب وإداري أخذته عناية الله عن الدنيا وهو الفقيد إبراهيم المدني يستحق من الجميع موقفا ووقفة فيها قراءة الفاتحة لروحه وتكريمه على ما قدمه طوال السنوات الماضية في أهله وذويه.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3674 - الخميس 27 سبتمبر 2012م الموافق 11 ذي القعدة 1433هـ