كان أحد زملاء العمل عندما يراني مُقبلاً «أتأبّط» الصحيفة، تجدهُ وهو جالس على مكتبه يمدّ يداً مبسوطة وعيناه عليّ، ذلك حتى إذا ما مررت بجانب مكتبه وضعت الصحيفة في يده، هذا هو دأبه غالباً، يبدأ بتقليبها سريعاً لمعرفة الأخبار المهمة لكي يتفاخر بها علينا وإنه أول من علِم!، ثم يعود ليتصفّحها برويّة ليتوقف عند كل خبر معلّقاً أو مستنكراً. وهكذا من صفحة لأخرى ومن مقال لخبر، وبعد ساعة. يطوي الصحيفة ويرميها على مكتبي قائلاً «ما تسوى فلس»!
لاشك أن هناك من لا يقرأ الصحف بل البعض لا تشكّل الصحيفة أي أهمية في حياتهم، وبالمقابل نجد أيضاً أن هناك الكثير ممن دأب على قراءة الصحف وأضحت لديه ثقافة جيدة واطلاع واسع في شئون متنوعة كالسياسة والمجتمع وربما الاقتصاد أيضاً وقد استوقفتني قبل فترة مقولة لـ «بول فاليري» وهو كاتب مقالات وعلاّمة فرنسي، يقول: «إن الإنسانية في جملتها اليوم لا تقرأ شيئاً غير الصحف، ويجب تعليم تلاميذ المدارس أن يطالعوا الصحف! ولست أمزح!... إن تحليل صحيفة من الصحف وغربلتها، رياضة على جانب أكبر من الفائدة، وربما على أعظم جانب من القيمة أيضاً، إن الغذاء العقلي للجنس البشري، إنما يعدّ الآن في مطابخ الصحف، لأن الغالبية الساحقة لا يملكون الوقت للقراءة أكثر من (ساعة) في اليوم، وهذه الساعة تختلس اختلاساً أثناء ركوب (الحافلة) أو الأكل في مطعم، ولا يمكن أن يشغلها (الساعة) غير الصحف!».
(طبعاً يتحدّث الكاتب هنا عن الصحف التي تتمتع بقدر كبير من النزاهة والصدقية والحرية وقد عاش في منتصف القرن التاسع عشر).
عموماً، نعود لنقول إن عبارة «ما تسوى فلس» التي أطلقها زميلي (ويؤمن بها الكثيرون) ذلك التوصيف فيه الكثير من التجني والإجحاف بحق الصحيفة، فالقارئ العادي وهو ينتظر خبر الحدث الذي وقع ليراه منشوراً في اليوم التالي على صفحات الصحيفة، فإنه يريد أن يرى ويقرأ فيه أدق التفاصيل والوقائع والشخوص والأسباب والنتائج وغيرها، ويريد مقالات راقية وأخبار دقيقة وحقيقية وصور واضحة وملوّنة وإعلانات أقل، (نتحدّث مرة أخرى عن الصحف المحترمة)، وهو بعد كل ذلك قد لا يرضى عن الصحيفة ويبخس قدرها! متجاهلاً أن هناك في بعض الصحف من المراسلين من يعرضون أنفسهم للخطر لكي يأتوا له بخبر دقيق وصادق وأن هناك من الكتّاب من يقضي أياماً لكي يصوغ عصارة أفكاره في مقال رزين راقٍ ومفيد، هذا فضلاً عن الجنود المجهولين الذين يدفعون بالصحيفة لتصل للقارئ في وقتها بأبهى وأصدق حلّة. ختاماً، فإن هناك من الصحف ما تعتبره نافذة على مجتمعك وعالمك ينقل لك الصورة كما هي دون تزوير أو تشويه يحترم عقلك ويترك لك الحكم، وأخرى تنقل لك الصورة التي تريد هي أن تريك إياها لغرض يكون غير بريء في أغلب الأحيان!
جابر علي
لو غابت الشمسُ
وتلاها القمرْ
ما غيّرَ
من أمري ولا سَطَرْ
فأنتم لِيَ مني
شمسٌ وأقمارٌ
ما طالها
هولاكو والتترْ
أحبكم في اللهِ
وأُسْميكم
عن مثالبِ البشرْ
أُخوَّتي لكم
في الخلقِ
والدينِ وما ثمرْ
فالدينُ عند اللهِ
أخلاقٌ
واعتصامٌ بحبل الوترْ
وأوتاري اليكم
تشدُّني وتشدُّكم
في المنام وفي السهرْ
ظلامتكم تُغْضِبُني
وامتيازي عليكم
يُسهدني
لأوقات السحرْ
فالظلمُ
لا يغفوه إني مترفٌ
والقلبُ منسوكٌ
بحبِ البشرْ
فلا الدينُ
يُلهيني خِلافهُ
ولا فضلٌ
لِعَليٍّ على عُمرْ
فالدِينُ
للهِ توحيدٌ
فَدَعْكَ مِنْ
مخلوقٍ وما سَبَرْ
فذا سادِلٌ للهِ
وذاك كاتِفٌ
كلٌ بما ضَمَرْ
فالتربةُ
مَصُونةٌ بالطُهرِ
والأرضُ
مدواسٌ لمن حَضَرْ
وذا يرى أن الأرضَ
أصلُ الناسِ
وسِرُّ اللهِ ما قَتَرْ
كِلاهُما
للهِ خاشِعٌ
ما ضَرَّني
من ذا وذاك
في اتّباع العِبَرْ
مني للهِ ومِنكم
عبادَةُ وتوحيدٌ
وقلبٌ طَهَرْ
اللهُ خالقُ الكونِ
خِلافاً
يربو للتضادِّ
وقد صَبَرْ
واستَوْحَدَ
الحُكْمَ لِجَلالهِ
وأخّرَه في الخِلافِ
ليومٍ حَشَرْ
فاللهُ آمرٌ خَلْقَهُ
«لَتَعارفوا»
وتكاملوا
بني الإنسانِ
بدوٌ وحَضَرْ
ولسانِكم
لغةُ القرآنِ
فيما نَهى
وما أمَرْ
«فلا تَنابَزوا»
«ولا يغْتَبُّ بعضكم»
بُغضاً ولا ضَرَرْ
ولا «أنْ تُصِيبوا
قوماً بجهالةٍ»
دون تَبَصُّرٍ وبَصَرْ
ولا تَتّبِعوا
لـ «فاسقٍ بِنَبَئٍ»
خِلْوَ التحري والنظرْ
وأعرفُ أن الاوطانَ
تَجمع ناسَها
من تجلّى بدينٍ
ومنّا من قَصَرْ
إن كان ذا منكم
فإني أخاً لكم
وإن تَشارَرَتُم بأمري
فعلقمي أمَر
ولا أخشى
إزهاق روحي بكفركم
عصيتم اللهَ
وأمهَلَكُم سَرَرْ
أفي رَقْصِكم صَوابَكم
وجنتي دَواسَكم
علَّ نارُ الحقِ
تصليكم شَرَرْ
يعقوب سيادي
الوسط - محرر الشئون المحلية
التصليحات وأعمال الصيانة جارية على قدم وساق لإعادة إحياء سوق المنامة القديم من خلال توسعة شوارعها وأعمال التطويرات بين محلاتها، إذ تعكف وزارة الأشغال بالتعاون مع البلديات على أعمال تطوير السوق القديم بما يتلاءم مع الأسواق الأخرى، ومن المؤمل أن تستمر أعمال الصيانة حتى نهاية العام الجاري.
ويرى بعض قرَّاء «الوسط أون لاين» أن إعادة تأهيل السوق أو إحيائها على الطريقة التراثية وفق الطراز القديم للأسواق البحرينية سيسهم في إحيائها بفاعلية.
فيما يشكك العديد من التجار في مقدرة السوق القديم من العودة للواجهة لتكون الخيار الأول للزبائن، مؤكدين أن التطوير لابد وأن يشمل توفير مواقف للسيارات، ودورات المياه الصالحة للاستخدام.
ويرى أحد المعلِّقين على الموضوع المعنون بـ « تطوير سوق المنامة القديم هل يحييها وتستقطب الزبائن من جديد؟»، أنه «إذا ما تم تعديلها لتصبح كالشارع الخارج من باب البحرين إلى السوق القديم سيكون ذلك جميل جداً، وستستقطب كثيراً من المواطنين والسياح لأنه وبكل أمانة شيء جميل جداً، ويعود بك التاريخ إلى فترة ما قبل الثمانينيات من تلك الأبواب الخشبية، والشارع المرصوف بالطوب، وليس الإسفلت الحار، ولو كان الطوب أبيض لكان أفضل، ليعكس لون الرمل والحصى، ففي مدينة «أبها» كانت بعض الأماكن الأثرية والسياحية مبنية، وبالحجارة الأصلية، وكان منظرها إبداع، لوحة فنية جميلة تستمتع بطبقات ألوانها الزاهية».
ويتفق آخر بالقول «كم هو جميل عندما تزور هذه السوق، وتتجول بين الأزقة. يعود بك التاريخ. ويعمها زوار من الأوربيين بكثرة، أكثر من سوق باب البحرين الذي ضاعت هويته عندما وضع عليه المكياج الحديث».
فيما يرى آخر أن السوق في حالة يرثى لها منذ بناء المجمعات الحديثة، ويرد عليه قارئ بأن المتسوقين هم أيضاً سبب في إهمال السوق، بالتوجه نحو المجمعات التجارية.
وتشهد سوق المنامة أيضاً مشروعاً لتطوير المقاهي الشعبية بالتنسيق والتعاون بين وزارتي «الثقافة» و»الأشغال» ضمن مشروع تطوير سوق المنامة الذي يعتبر من أبرز المشاريع التي توليها وزارة الثقافة اهتماماً خاصاً لتنشيط وتنمية حركة السياحة في البحرين.
ويهدف التطوير إلى إنعاش الحركة التجارية والسياحية بمنطقة السوق القديم في وسط العاصمة، خاصة في ظل اختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012 وعاصمة السياحة العربية للعام 2013.
وبحسب مسئولي وزارة الأشغال، فإنه روعي انسجام أعمال مشروع التطوير التام مع الطابع التراثي القديم الذي تتميز به منطقة السوق القديم، وإظهار مقوماتها المعمارية الفريدة في نفس الوقت، وأن الوزارة لن تألو جهداً في تجهيز المشروع بكافة الخدمات اللازمة والمتطلبات الأساسية للبنية التحتية، ليكون معلماً ووجهةً سياحية للزوار والسياح، مشيداً بجهود جميع الجهات المعنية التي سعت للحفاظ على الطراز المعماري البحريني التقليدي لهذا السوق.
وتحتل منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم أهمية تراثية كبيرة لما تمثله من قيمة استراتيجية بالغة الأهمية، باعتبارها قلب العاصمة النابض، وأحد المعالم السياحية والتجارية البارزة التي تزخر بها البحرين.
مجموعة من الأصدقاء كنا مجتمعين فى أحد المطاعم لتناول العشاء والذى حدث هو أن أحد أصدقائنا تأخر عن الموعد بوقت ليس قصير ولما وصل اعتذر عن التأخر ولام الاختناقات المرورية كونها سبباً فى تأخره ودار الحديث بيننا حول الاختناقات المرورية وكيف أنها مشكلة يعاني منها جميع سكان البحرين، مواطنين ومقيمين، وكيف أن التغييرات الأخيرة على الدوارات باستبدالها بإشارات ضوئية كعلاج ما هي إلا مهدئات مرورية مؤقتة لمدة زمنية قصيرة وصرف الأموال عليها تضييع للمال العام والحل الأمثل إقامة جسور علوية وشوارع سفلية وكذلك إعطاء الأهمية القصوى لمخططات الأراضي، وكمثال بسيط: هل يستطيع سائق سيارة الحصول على موقف لسيارته فى المنطقة الدبلوماسية وسط النهار لو كان لديه معاملة بوزارة العدل؟
إن هذه المنطقة ليست قديمة بل جديدة وغاب عنها الموقف المناسب للسيارات ومنطقة السيف الجديدة كلياً ستعاني من المشكلة نفسها، فيا ترى ما هي الأسباب هل غفل المهندسون عن موقف للسيارات، أم حدث تلاعب بقسائم الأراضي؟ ورأيى المتواضع لحل هذه المشكلة هو الاستعانة بشركات أميركية عالية الكفاءة متخصصة فى مجال تنظيم المرور لدراسة وضع البحرين بصورة إجمالية من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال وخططها المستقبلية للتوسع فى البحار المحيطة بها ووضع خطة مناسبة ناجحة لمستقبل المرور في البحرين. والأمر الآخر والمهم جداً هو إذا تمت الموافقة على الخطة المقترحة فعلى الجميع الالتزام بها بدون تلاعب وأما إذا استمر الوضع كما هو الآن فنحن سنحول شوارع البحرين إلى مواقف للسيارات.
والعلاج الآخر الذى يساهم فى التخفيف من الازدحام المروري هو وزيادة عدد الأجهزة الإدارية التى يقصدها المواطنون لإجراء بعض معاملاتهم، توزيعها على مناطق سكنية مختلفة من مملكة البحرين بحيث لا يحتاج ساكن الحد إلى خوض الشوارع المكدسة بالسيارات للمجيء إلى الرفاع لفحص سيارته والأمثلة على ذلك كثيرة وسهل جداً إجراء استبيان بين سكان المناطق المختلفة من البحرين للوقوف على آرائهم حول الإدارات والأجهزة التي يرغبون في وضعها قريبة منهم.
عبدالعزيزعلي حسين
بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد أود أنا ولي أمر الطالب نايف المسجل بالمسار العلمي بمدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين أن أرفع أرقى وأجمل وأعطر باقات الشكر والتقدير لمنتسبي هذه المدرسة وأخص بالذكر مدير المدرسة المربي حسن راشد طرادة والمدراء المساعدين والمرشدين الاجتماعيين محمد الجوكم وحسين العويناتي، وإلى المشرف الإداري علي العكري وجميع المعلمين الأفاضل على جهودهم الواضحة والمشكورة تجاه الطلبة وأولياء أمورهم في كل المجالات التعليمية منها والتربوية والثقافية والرياضية والترويحية، وكما هو معروف بأن من قام سابقاً وحالياً على إدارة هذه المدرسة هم خيرة الكوادر التربوية التي انعكست إيجابياً على تخريج الكثير من الطلبة الذين حازوا على الدرجات المتقدمة والتي وضعتهم في لوحات الشرف على مدى عمر هذه المدرسة والكثير منهم يتبوأون المراكز العليا في جميع التخصصات، لقد كنت محظوظاً بدراسة وتخرج اثنين من أبنائي من هذه المدرسة تحديداً حيث نالا فيها أفضل اهتمام، وآخرهم ابني الذي سيتخرج قريباً. أكرر شكري وتقديري لجميع منتسبي مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين على جهودهم الخيرة.
ولي الأمر
عبدالعزيز محمد هلال المالكي
العدد 3674 - الخميس 27 سبتمبر 2012م الموافق 11 ذي القعدة 1433هـ
مساعده رجاءً
شلون أكتب في كشكول مشاركات ورسائل القرّاء ؟؟
أطرش لمن ؟ وأوتواصل ويه من ؟؟