العمل مع المنتخبات الوطنية شرف كبير يسعى لأن يحظى به كل بحريني يعيش على هذه الأرض الغالية، لأن المنتخبات هي واجهة الوطن في المحافل الرياضية، فترى الجميع يبذل قصارى جهده من أجل وجود اسمه ضمن طاقم العاملين مع المنتخبات أو بذل الجهد داخل الملاعب لارتداء قميص يحمل اسم الوطن.

الفترة الماضية شهدت هروب الكثير من لاعبي الأندية ممن مثلوا المنتخبات الوطنية للعب في الدوري العماني من دون موافقة ناديه، ولن أتحدث عن هذه «المشكلة» على رغم أنها كبيرة وتحتاج إلى حلول سريعة يبدأها الاتحاد البحريني لكرة القدم، لكنني سأتطرق لحديث آخر متعلق بالشبهات التي طالت أحد المسئولين في أحد المنتخبات الوطنية باتهامه بالسبب وراء هروب كم هائل من اللاعبين إلى عمان وأوهامهم بالتوقيع لمصلحة ناديه الذي ينتمي إليه.

من خلال هذه الأسطر أود أن أشير إلى أن حديثي موجه لرئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم، وأناشده بالتدخل السريع للنظر في قضية مسئول المنتخب ومدى صحة الموضوع الذي نشر قبل أيام في الصحف، وأنا على ثقة تامة بأن سلمان بن إبراهيم يرفض استغلال المناصب في الاتحاد أو المنتخبات لمصلحة ناد عن الآخر لأنه يعتبر جميع الأندية متشابهين وخصوصاً أن ذلك ينصب في مصلحة الاتحاد أولا والكرة البحرينية ثانياً.

الحل بيد سلمان بن إبراهيم بأن يتصدى لجميع هذه المحاولات باستغلال العمل داخل الاتحاد أو المنتخبات لمصلحة أحد الأندية، لأن «بوعيسى» يدرك بأنه أمر خاطئ، فحتى الآن القضية لم تنته، والاتحاد مطالب بأن يوضح الأمور صحيحة كانت أم خطأ، فإن كانة صحيحة فلا حول ولا قوة لما وصلنا إليه، أما إن كانت خطأ فيجب أن يعتذر جميع من ظن بالمسئول.

الرئيس هو واجهة المؤسسة أو المنشأة التي يعمل فيها، فالإخفاق يأتي في وجهه أولاً وكذلك النجاح، واتحاد الكرة سجل نجاحا كبيرا في الآونة الأخيرة يحسب للرئيس وأعضائه، وكان وراء كل نجاح يقف سلمان بن إبراهيم وأقول صادقاً إن من يحاول تفضيل ناد على آخر من مسئولين وعاملين في اتحاد الكرة فإنه سيكون سببا في تدهور هذا الصرح الكبير، و»بوعيسى» سيكون في وجه المدفع في حال حدوث ذلك وشخصياً لا أتمنى أن نصل لهذا المستوى لأن جميع ما سجله اتحاد الكرة من نجاحات سنراها في البحر المالح.

أخيراً... أتمنى من كل أعماق قلبي أن يتجه رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم لفتح تحقيق عاجل ليس فقط في قضية مسئول المنتخب إنما لجميع من يحاول استغلال تواجده في الاتحاد أو المنتخب لمصالح أخرى، وأطالب الجميع بالابتعاد إذا كانوا غير قادرين على التفريق بين العمل لمصلحة الوطن والعمل لناديهم، ويسيروا على خطى مدير المنتخبات السابق الأخ العزيز صالح البلوشي الذي يحمل في طياته جميع مقومات الإنسان الناجح لأنه لم يكن يعمل داخل الاتحاد لصالح ناديه وعندما قرر العمل مع ناديه فضل الابتعاد عن الاتحاد فكان هو القرار السليم بدلاً من العمل على جبهتين... والله من وراء القصد.