العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ

نقاش بعيد عن «هستيريا» جنيف

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بعيداً عن الهستيريا التي أصابت البعض منذ جلسة جنيف الخاصة بالمراجعة الدورية الشامة لملف البحرين الحقوقي في 19 سبتمبر/ أيلول 2012، فإننا بحاجة إلى الإجابة عن سؤاله يتردد حول تبعات عدم تنفيذ التوصيات التي وافقت عليها الحكومة (تمت الموافقة على 145 توصية بشكل كلي، و13 بشكل جزئي، من أصل 176 توصية)، ولاسيما أن البعض أعلن النصر المبين، وفي الوقت ذاته أعلن هؤلاء تحديهم لأية سلطة في العالم أو في الدولة التي قد تحاول تنفيذ أي من التوصيات... بعيداً عن هذه الهسترة، نحتاج إلى الإجابة عن السؤال المذكور.

بصورة مباشرة قد لا يبدو أن أي شيء يتأثر بعدم تنفيذ توصيات صادرة عن مجلس حقوق الإنسان، ولكن الواقع هو أن البحرين تحتاج إلى مساندة القوى المؤثرة في المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي حال لم تقتنع هذه الدول بأن تنفيذ التوصيات قد تم بحسب التعهدات فإن الانتقاد والتعبير عن الاستياء سيستمران، وهذا يؤثر في السمعة، وهو ما لا نريده لبلادنا التي تحتاج إلى كل ما يساعدها على التعافي. وهذا طبعاً هو أقل الأشياء المتوقعة في حال عدم تنفيذ التوصيات بطريقة مرضية لخبراء حقوق الإنسان التابعين لآليات الأمم المتحدة.

ثم نأتي للوضع بشكل عام، فهو قد يبقى على ما هو عليه، وهذا أمر ليس حسناً بالنسبة للبحرين، لأن مثل هذا الوضع سيوفر أرضية خصبة لتطورات غير متوقعة في حال كان هناك حدث يغير قواعد اللعبة السياسية الحالية، أو ما يطلق عليه game-changing event وهذا الحدث قد يكون محلياً أو إقليمياً أو دولياً. ومثال ذلك أننا مررنا على المستوى المحلي بحدث من هذا النوع غيّر الكثير من الأمور، مثل الميثاق الوطني في 2001، وتقرير البندر في 2006، وما حدث في 14 فبراير 2011. وعموماً فإن وضع المنطقة منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي في 2011 مازال متقلباً، وهذا يعني أننا بحاجة إلى تهدئة الوضع بحرينياً لكي لا تحدث مفاجآت ذات عواقب كبيرة وليست في الحسبان حالياً.

وعليه، وبينما قد ينشغل البعض بالهستيريا التي استحوذت عليه من كل جانب، فإن خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة سيتابعون فيما إذا بدأت الحكومة بتنفيذ أي من التوصيات التي وافقت عليها (وهي تحتوي بداخلها جميع توصيات لجنة بسيوني أيضاً)، والمحطة المقبلة ستكون في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث سيراجع مجلس حقوق الإنسان هذا الأمر، بينما سنستذكر في البحرين الذكرى الأولى لإصدار تقرير بسيوني.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 5:59 م

      ماشاء الله ‏

      ماشاء الله عليكم يامعلقين على مقال الدكتور _الآن اتضحت الحقيقه التي كنت لاأصدقها_ماهذه الطائفيه التي تنخر في الوطن والقياده _لم ارى اي بادرة حسن نيه منكم ومن جمعياتكم المشبوهه والمدعومه من ايران_‏

    • زائر 35 | 2:53 م

      تفسير من خبير

      المعارضة الوطنية : هي من يريد الاصلاح بدون ان اي تخريب او فوضى و مراقبة اداء الحكومة و تصحيح اخطائها ..

    • زائر 34 | 1:16 م

      العارف لا يعرف

      يا دكتور حضرتك عارف منهم الذين إصابتهم الهستيريا ومنهن اللواتي إصابتهن الهستيريا والجنون والتشنجات والزغللة والمغص والغثيان جنيف وما إدراك ما جنيف

    • زائر 31 | 10:33 ص

      العلة معروفة فلماذا تضيع الوقت في التشخيص

      متذ امس وهناك ورشه يشارك فيها كل مسئولي الصف الثاني والثالت الحكومي سياسة التميز في الاداء الحكومي ورغم ان الموضوع فهلوة وضحك علي الذقون وتمييع المشكلة الاساسية وهي غياب الديمقراطية والعدالة والموساواة وفصل السلطات وتداول السلطة وان تكون هناك واسس الرقابة والمحاسبة فلن تكون هناك تنمية ولا تطور ولا تميز بل رجوع للخلف بشكل متسارع

    • زائر 30 | 7:17 ص

      زأر 29

      هل يصح تقترح على المريض ان ينا م كى يتعافا عوضا عن العلاج عن اى منطق تتكلام

    • زائر 29 | 5:32 ص

      هدنه

      اطالب جميع الصحف المحليه والى الساده رؤاساء التحرير أن يضعوا هدنه بعدم التطرق لماصار من ايام الدوار وحتى الآن مرور ا لجنيف وغيرها من المواضيع التي تؤثر على الراي المحلي ونبذ العنف الذي يحصل خلال هذه الهدنه_ فعندها سوف نعرف من يحاول الصيد في الماء العكر_فهل توافقني الرأي يادكتور منصور_والأخوه القراء هل توافقون؟

    • زائر 28 | 5:29 ص

      خلونا احنا نحتكر الوظائف ونتلاعب في خيرات الوطن والا فأنتم لا ولاء لكم

      هكذا يقيّم الولاء بهذه الصورة أن من يطالب بحقه ومن يطالب بمحاسبة المفسدين ومن يطالب بحقوق سياسية وانسانية فإنه خائن
      زين هذه زبدة الكلام

    • زائر 27 | 4:18 ص

      الأكثر جرما هو تسليط الساقطين

      هناك فئات في المجتمع لها مكانة يجب ان لا تتعداها لأنها مجموعة حاقدة واذا ما اتحيت لها الفرصة فإنها تمارس حقدها وتنفث سمومها في المجتمع وما يحصل الآن على ارض الواقع هو ان هؤلاء قد مكّنوا من بعض المواقع فأصبحوا يمارسون
      الاجندات الحاقدة على المجتمع البحريني. فهم الآن يمارسون الاقصاء والخطاب المقيت والتحريض والكلمات النابية والتخوين وهؤلاء هم سبب رئيسي من مصائب البلد

    • زائر 26 | 3:56 ص

      غريب جدا

      غريب جدا على أهل البحرين هذه الهستيريا التي اصابت البعض اين الحس الوطني في ان البحرين اولا اين الحوار اين الكلمة اين النخبة واين الاصلاح المزعوم من هذه الهستيريا البغيضة

    • زائر 24 | 3:27 ص

      لي صديق يقول إن ...سؤلف كتابا

      سيؤلفه ولكن بعد مليون سنة. لن يكون ذلك بحرينيا. يا زائر رقم 17، يقول صاحبي. ولكن في رأيي إن كل ما ينقصك لكي ترى واقع البحرين على أنه أسوء من نموذج عراق صدام وليبيا القذافي هو أن تطلق في عروقك وخلاياك البصيرة التي يزعم صديقي أن ... يطلقها سيتمكن من تأليف كتاب ولو بعد حين. لا تلم "الحقوقيين" إذن إذ لا ترى ما يرونه. فهم أطلقوا ما استودعهم الله من الإنسانية. وأنت لم تفعل.

    • زائر 22 | 3:18 ص

      حتى نصر الله يفصح ولا يغمض

      حسن نصر الله يفصح في محل الافصاح وتفوت غير المنقحين كثير من إغماضاته وكان بين إغماضاته وإفصاحاته قياما بحسب علمنا وفهمنا. إغماضكم لا يفوت على أحد فهل له ثمة مبررات علما بأن ثمة فرق بينكم وبين سيد المقاومة في قواعد وأسباب الإغماض. فهلا أعلمتمونا بأسبابكم؟

    • زائر 17 | 2:59 ص

      لماذا حماس الحقوقيون

      استغرب من حماس الحقوقيون في استماتتهم في تحدي و كشف الاعيب الحكومه, هل اغلب الناس في البحرين من مقيمين ومواطنين يرون ما يروج له الحقوقيون وما تبرره الحكومه, البحرين ليست ليبيا القذافي و عراق صدام..... ليس هناك رويات وفضاعات يرويها من اغتصب من النسأ من قبل القذافي " كتاب نشر من اسبوع في باريس" وصفى جسديا مئل ازواج بنات صدام وخاله عدنان خيرالله و مهما كانت من انتهكات هي مرفوضه ونشكر الحقوقيون لمراقبة الحكومه وفضحها ولكن لانريد تازيم وتسيس نريد ان نعيش قي وطن ونؤمن مستقبل اولادناز

    • زائر 18 زائر 17 | 3:09 ص

      thank you

      thanks for Alwassat for open the dialogue for all comments thanks again.

    • زائر 19 زائر 17 | 3:10 ص

      رقم 17 ماذا تريد ان يحصل اكثر مما حصل والله عجيب امركم

      تريدون العيش بسلام ولا تسألون كم من هذا الشعب قتل تحت التعذيب وسجن وفصل وقطعت ارزاقه همكم فقط ان تعيشوا مرفهين ولو قتل الشعب كله.
      ان ما حصل في البحرين بالنسبة لعدد السكان يعد من كبائر الامور، ولأنهم فقط في غيرك فلا تهتم لها وتريد ان تعيش مرفها على حساب غيرك؟
      نقول لك ان الوطن وطننا وما حصل لنا هو انتهاك صارخ لحقوق الانسان وسنظل نطالب بأن نعيش في وطننا معززين مكرمين بكل حقوقنا فقد ولى زمان الذي نسمع فيه كلام امثالكم من العبيد

    • زائر 16 | 2:38 ص

      وهل يصلح العطار

      وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر ؟؟؟ أنظمة ترفض الاصلاح وترضى بالاقتلاع
      من لا يلين ينكسر ( فلان قالها ورحل كما اتهم معارضيه جردان حشاشة متعاطي مخدرات وكذلك من لحق به وهذا سلاحهم ونهايتهم ما وصفوا به معارضيهم )

    • زائر 13 | 2:22 ص

      لا توجد نيّة جادة للخروج من الأزمة كل ما هناك هو محاولات لاسكات الناس دون حقوق

      المحاولات جادة للعب على هذا الشعب وخداعه ومحاولة اسكاته دون مقابل وهذا لا يمكن بأي حال من الاحوال العقل والحكمة تقول كذلك فقد دفع الشعب ثمنا باهظا ولا يمكنه ان ينتظر فتات مقابل ما دفع ولا زال يدفع يوميا.
      من يحاول الآن النيل من هذا الشعب فسوف يأتي يوم الحساب الدنيوي قبل الحساب الاخروي وليعلم كل مسيء ان هذا الشعب يمكن ان يصفح ولكنه ايضا يمكن ان لا يصفح اذا تخطى الإيذاء الاعراض والمقدسات وأولغ في دماء الابرياء
      وجر الشارع جرّا الى ما لا يحمد عقباه بدل من الاستجابة لمطالب الشعب

    • زائر 12 | 2:05 ص

      و اللبيب بالاشاره يفهم

      جاك الموت يا تارك الصلاة

    • زائر 11 | 1:44 ص

      السمك يتنفس في الماء بينما الانسان لا يتنفس

      من عجائب الدنيا، الإعماه والاغماء من الحالات التي قد يبتلى أو يصاب بها الانسان في حياته. فالاولى يكون فيها الانسان غير مغمياً عليه لكنه أعمى لا يبصر. أما الحالة الثانية فيكون الانسان فيها فاقد الوعي وغائب الوعي لا يتكلم لكنه يتنفس وقد لا يبصر أيضا.
      فكيف ينظر الانسان ولا يرى؟
      أم أنه لا يدري أنه لا يدري انه لا يرى ولم يبصر، لكنه يتحدث ويتكلم بما لا يرى؟

    • زائر 10 | 1:37 ص

      عجبي

      جنيف كشفت ... ماجنته الحكومة على شعبها و غلطان من يقول بان الحكومة انتصرت على شنو؟ الواحد ينتصر اذا وجهه ابيض و رافع راسه مو العكس

    • زائر 21 زائر 10 | 3:14 ص

      اي نعم

      وهذي اقل المطلوب ...افا عليكم وين وصلتون

    • زائر 9 | 1:25 ص

      المواطن

      السياسة فن كبير ومن دخل في غمارة بدون دراية سيغرق ويغرق من تبعه ، دخلت السلطة في البحرين في مطب كبير يجب أن تتعامل معه في سياقة وإلا فصديق اليوم سيكون عدواً غداً ولن تبقى صداقةدائمة الا بالتفاهم ، ما قدمه وفد الحكومة هو أقصى ما عنده لأن حجم الانتهاكات كبير جداً ودخول وزير الخارجية على خط الازمه زاد في الطين بلةتعقدت الامور والزمت الحكومة نفسها بقرارات وتوصيا لا يرغب الكثير من أصحاب القرار في تنفيدها أو حتى الكلام عنها

    • زائر 8 | 1:21 ص

      عجيب

      إذا كان بحجم رجل دين كبير الشيخ المحمود يصف شعب البحرين تابع للخارج ، رقم أن تقرير بسيوني أكد أمام الملك بأن لا يوجد دليل واحد على ذلك ، لماذا يصر على ذلك ولماذا الاعلام الرسمي والصحف تصر أيضا ، نريد حل لهذا الوطن الغالي

    • زائر 5 | 12:59 ص

      البحرين لا تستطيع تنفيذ اي توصية

      البحرين غير قادرة على تنفيذ اي من توصيات لجنة تقصي الحقائق وتوصيات جنيف ، البحرين اصبحت مقبرة لحقوق الانسان يوميا بعد صلاة المغرب تحدث مناوشات بين القوات والمتظاهرين اذا اين هي الخرابيط (التوصيات).

    • زائر 4 | 12:23 ص

      بحريني

      التقرير المثير لابد من فتحه ومحاسبة كل من تورط وورد اسمه فيه وهم اساس المشكلة في البلد الان وهم ازمة البلد

    • زائر 3 | 11:03 م

      لماذا ثارت ثائرتهم ؟؟

      غريب أمرهم أعداء للوطن والمواطنين وقفوا أمام مطالب شعب ينسبون أنفسهم له
      ياللعجب ياللعجب أعداء لمطالب شعبية وحقوق الانسان والديمقراطية ويتهمون
      المطالب بها خائن ما هذه العقول والنفوس والضمائر
      تعالوا الى كلمة سواء ......

    • زائر 2 | 10:09 م

      الولايات المنحدة و اامملكة المتحدة رجاءا كونوا اصدقاء الشعب البحريني

      امريكا و بريطانيا صداقتكم الحقيقية للبحرين تتجسد في دعم طموح الشعب المصاغة في حدودها الدنيا في وثيقة المنامة

    • زائر 1 | 10:02 م

      تقرير.... في 2006

      تقرير .... في 2006 يجب ان يتناول من جديد لانه القاعدة التي بنيت عليه جميع ازماتنا و وهم عدم تناوله لوجود قضية في المحاكم عمرها اثنا عشرة سنة لم يبت فيها يجب ان لا تستمر

اقرأ ايضاً