أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، على أهمية إيجاد المعادلة السليمة بين الأراضي الزراعية والعمرانية باستخدام التقنيات الحديثة لمواجهة تحدي المياه والأراضي في مملكة البحرين، وانعكاس ذلك في كافة المشاريع الإسكانية والخاصة وبما يشمل أهمية تجهيز الوحدات الإسكانية لهذا الغرض لتكون بمثابة الوحدات الإنتاجية المتكاملة.
وشددت سموها على ضرورة أن تتكاتف الجهود الرسمية والخاصة في هذا الصدد من أجل بحرين خضراء مؤكدةً أن اهتمام المملكة بالمساحات الخضراء والمحافظة على البيئة يأتي من ضمن خطة استراتيجية طويلة المدى تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، مشيرة سموها بهذا الصدد إلى الدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية للمساهمة في تطوير القطاع الزراعي بالتعاون والتنسيق المباشر مع كافة الأطراف المعنية. وسعيها لتقديم الأفكار والاستشارات الملائمة والتي تتناسب مع التوجهات العالمية في تنشيط الزراعة وتعظيم دورها في حماية البيئة على المدى البعيد والارتقاء بالبيئة الطبيعية وتنوع مجالات الاستثمار الزراعي.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها سموها عصر اليوم الأثنين (24 سبتمبر / أيول 2012) لمشروع بيوت الديار بديار المحرق بمرافقة اعضاء المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
إذ كان في استقبال صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي - البحرين يعقوب ماجد و العضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي – البحرين عبدالحكيم الخياط، ورئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق وعدد من المسئولين في بيت التمويل الكويتي – البحرين وشركة ديار المحرق.
وخلال الزيارة، قدم عبدالحكيم الخياط لصاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد عرض شامل عن كافة نواحي مشروع ديار المحرق وتركيزه على الاستفادة من المساحات المختلفة في الوحدات السكنية لإيجاد مساحات خضراء والاستفادة منها في الإنتاج الزراعي، إضافة إلى النموذج الذي تم تنفيذه في مشروع بيوت الديار وإمكانية الاستفادة من أسطح المنازل في إنشاء الحدائق ليساهم وبشكل ملحوظ في حل مشكلة شح الأراضي التي تؤدي إلى نقصٍ في المسطحات الخضراء، والجهود التي قامت بها شركة ديار المحرق في سبيل نشر الرقعة الخضراء في واحد من أكبر المشاريع في مملكة البحرين، حيث سيتم بناء هذه البيوت مجهزة بما يسمح لقيام الملاك بزراعة الأسطح وكذلك الحدائق الحديثة، وكذلك مؤكداً أن بيت التمويل الكويتي – البحرين احد الشركاء الرئيسيين للمشروع وبمساندة وتشجيع صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى وضع نصب اهتمامه أن يظهر مشروع بيوت الديار وسط حلة خضراء حسب استراتيجية المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي تترأسها سموها لتؤكد مسئولية القطاع الخاص تجاه تشجير وزيادة الرقعة الزراعية.
يذكر أن مشروع ديار المحرق يضم مجموعة من المكونات السكنية والتجارية لذوي الدخل المتوسط والعالي. ويقع المشروع قبالة الساحل الشرقي للمحرق. ويلعب المشروع دورا هاما في خطط التوسع الجديدة في المملكة التي تشمل عدد من مشاريع دفن الأراضي لإقامة المجمعات السكنية الجديدة ومن ضمنها جزر أمواج، وتوسعة غرب الحد، وعراد، وغرب البسيتين، وتبلغ مساحة مشروع ديار المحرق 2.2 مليون متر مربع، وسيصبح المشروع لدى اكتماله مدينة قائمة بذاتها تتوفر فيها كل المرافق الحديثة ضمن تصميم تقليدي.