منحت منظمة «فريدوم هاوس» جائزة الحرية، للناشط الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة، وابنتيه مريم وزينب.

وأعلنت المنظمة عن فوز عائلة الخواجة بجائزة الحرية، والسيناتور الأميركي باتريك ليهي عن جائزة القيادة، وشركة «ليفي شتراوس» عن جائزة القيادة للشركات، وذلك خلال حفل العشاء السنوي للمنظمة، والذي أقيم في قاعة نايت للمؤتمرات، في واشنطن.

واستلمت مريم الخواجة، خلال الاحتفال الذي أقامته المنظمة، درع الجائزة، بالنيابة عن والدها وأختها المعتقلين.

وأشارت «فريدوم هاوس» إلى أن منح الجائزة للناشط الحقوقي الخواجة، جاء لنشاطه الحقوقي على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، شارك خلالها في تأسيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، كما تعرض للعديد من الاعتداءات الجسدية والاعتقالات والاحتجاز التعسفي والمحاكمات نتيجة لنشاطه.

وبيَّنت المنظمة أن الخواجة اعتقل في العام 2011 في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها البلاد، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وتعرض للتعذيب، كما أنه بدأ إضراباً عن الطعام في فبراير/ شباط 2012، والذي استمر 110 يوماً.

ولفتت المنظمة كذلك إلى نشاطات ابنتي الخواجة، زينب ومريم، اللتان أصبحتا ناشطتين حقوقيتين مؤثِّرتين في المجتمع، بحسب المنظمة، التي أشارت إلى أن ابنتي الخواجة تتعرضان لتهديدات مستمرة ومضايقات، فيما اعتقلت زينب، إلا أنهما وعلى رغم ذلك، لا زالتا تطالبان بالإصلاح بجرأة، وتدينان انتهاكات حقوق الإنسان في بلادهما.

وأشارت «فريدوم هاوس» إلى أن جوائزها السنوية تمنحها لأولئك الذين كرسوا أنفسهم لحرية الإنسان، وأن جائزة الحرية، بدأت في منحها منذ العام 1943، للتأكيد على أن قضية الحرية والديمقراطية لا تُقدر بثمن.

وتم تكريم عدد من الشخصيات المعروفة بمنحها هذه الجائزة خلال الأعوام السابقة، ومن بينهم فاكلاف هافيل، ونستون تشرشل، إدوارد مورو، والدالاي لاما الرابع عشر.

ومنحت المنظمة السناتور باتريك ليهي جائزة القيادة، تقديراً لدوره في الدفاع عن حقوق الإنسان والتنمية والركائز الأساسية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

فيما منحت شركة «ليفي شتراوس» الجائزة، لكونها شركة عالمية رائدة في مجال الممارسات التجارية المسئولة اجتماعياً، والتي تؤكد على حماية الحقوق الأساسية، وكرامة موظفيها على مستوى عالمي.