شكر الرئيس الاميركي باراك اوباما نظيره المصري محمد مرسي على تدخله لحماية السفارة الاميركية في القاهرة خلال التظاهرات العنيفة التي جرت في العاصمة المصرية احتجاجا على فيلم اميركي مسيء للنبي محمد، حسب ما جاء على صفحة الرئيس المصري على موقع فيسبوك.
وجاء على صفحة مرسي ان الرئيس المصري تلقى رسالة خطية من الرئيس اوباما قدم فيها الاخير "الشكر للرئيس المصري على الجهود المصرية لتأمين بعثة الولايات المتحدة بالقاهرة".
ونقلت الصفحة عن اوباما قوله في رسالته "كما أكدت لكم خلال محادثتي الهاتفية السابقة فنحن نرفض هذا الفيلم الحاقد الذي أساء للدين الاسلامي وأساء للقيم الاميركية في حرية الدين والاعتقاد والتسامح"، في اشارة الى فيلم "براءة المسلمين" الذي تم انتاجه في الولايات المتحدة وتضمن اساءات للنبي محمد.
واضافت الصفحة ان الرئيس الاميركي "أكد خلال رسالته أيضا انه يقدر التصريحات الهامة التى اصدرتها الرئاسة المصرية بعد الاحداث الاخيرة امام السفارة لإدانة العنف وكذلك التصريحات الهامة التي اصدرها الرئيس محمد مرسى والتي اكد فيها على حماية البعثات الدبلوماسية بمنشآتها وافرادها في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد واكد ان هذه التصريحات هي جزء من القيم المصرية والتي تدعم الشراكة مع الولايات المتحدة".
كما نقلت الصفحة "تأكيد الرئيس اوباما في ختام رسالته على تطلعه الى العمل مع الرئيس في الاشهر القادمة لمواصلة التقدم فى الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر".
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر تعرضت للاهتزاز عندما اقتحم متظاهرون يحتجون على فيلم "براءة المسلمين" مقر السفارة ومزقوا العلم الاميركي في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.
وبعد ايام على هذه الحادثة، اعلن الرئيس الاميركي في تصريح صحافي انه "لا يعتبر مصر حليفا ولا عدوا".
ومن المقرر ان يغادر مرسي ليلة الاحد الاثنين الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس المصري اعرب عن الرغبة بلقاء الرئيس الاميركي الامر الذي تلقته الادارة الاميركية ببرودة ما دفع مرسي الى العدول عن الامر.