كان الدخان الكثيف يخرج من بين إطارات سيارة سائق فريق ماكلارين البريطاني لويس هاميلتون، الذي ينافس بسباقات سيارات فورمولا1، عندما كان يحفر الحرفين الأولين من اسمه على الأرض في سنغافورة.
كان هذا العرض، الذي جاء كجزء من حملة ترويجية لأحد مصنعي الخمور، كفيلا بتقديم الصورة المثالية هذا الأسبوع لأكثر الشائعات سخونة حاليا في دوائر فورمولا1. فقد أصبح «إمضاء هاميلتون»، والعقد الذي من المفترض أن يوقعه قريبا، هو سؤال المليون دولار في سنغافورة قبل انطلاق سباق الجائزة الكبرى السنغافوري اليوم (الأحد). فهل سيظل ولاء بطل العالم العام 2008 لفريق ماكلارين؟ أم أنه قد يتسبب في إعلان بطل العالم السابق 7 مرات مايكل شوماخر اعتزاله النهائي؟ وقد يؤدي قرار هاميلتون إلى سلسلة من ردود الفعل على المضمار. فلو قرر السائق البريطاني (27 عاما) الانتقال من ماكلارين إلى فريق مرسيدس فقد يكون هذا سببا وراء انتهاء مشوار شوماخر الرياضي إذ ينتهي عقد السائق الألماني المخضرم مع الفريق نهاية هذا العام وقد يؤدي أيضا إلى العديد من التغييرات في مقصورات السائقين بفورمولا1. ولاشك في أن هاميلتون وشوماخر هما العاملان الأساسيان في الشائعات المتعلقة بأي تغيير قد يطرأ على خريطة السائقين ببطولة العالم. وكل إشارة وكل خطوة ستقع على مضمار مارينا باي بشوارع سنغافورة سيتم رصدها جيدا وتحليلها.
وواجه هاميلتون، الذي حصل على عقدين نهائيين من كل من ماكلارين ومرسيدس، وسائل الإعلام الخميس بالتأكيد في مؤتمر صحافي بأنه لن يجيب عن أي أسئلة تتعلق بهذا الموضوع. وقال هاميلتون: «قبل أن نبدأ (المؤتمر الصحافي) فإنني لن أجيب عن أي سؤال لا يتعلق بسباق الجائزة الكبرى السنغافوري هذا الأحد. لا أحمل لكم أي أخبار أخرى، لذا أحسنوا استغلال وقتكم بالتحدث عن أمور أخرى قدر المستطاع». أما شوماخر (43 عاما) فخبرته أكبر بكثير من أن يبوح بأي شيء لا يريد البوح به إذ تأسف للصحافيين مبتسما ومؤكدا أنه لن يدلي بأي معلومات تتعلق بمستقبله حتى الشهر المقبل.
العدد 3669 - السبت 22 سبتمبر 2012م الموافق 06 ذي القعدة 1433هـ