تختتم اليوم مباريات الجولة الأولى لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم بلقاء وحيد يجمع فريق المحرق بطل الخليج الذي سيستضيف فيه على ملعبه بعراد فريق الشباب بطل دوري الدرجة الثانية والعائد إلى الأضواء وذلك في السادسة مساء.
ويدخل فريق المحرق دوري 2012 بطموح استعادة لقبه المفضل الذي فقده الموسم الماضي وهو يدرك أن تفريطه باللقب للموسم الثاني سيكون ممنوعا بالنسبة لجماهيره التي لم تعتد على غياب لقب الدوري عن فريقها لأكثر من موسم واحد خلال آخر 14 عاما، لذا فان فريق المدرب عيسى السعدون سيسعى جاهدا لعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي حينما فقد اللقب لمصلحة غريمه التقليدي بسب البداية الباهتة.
وسيخوض المحرق الموسم الجديد مدعما صفوفه بالعديد من الصفقات الجديدة أبرزها استعادته نجميه الدوليين فوزي عايش والمهاجم جيسي جون وكذلك لاعب الأهلي الدولي السابق عباس عياد لكن اللافت أن المحرق اكتفى بالتعاقد مع محترف أجنبي وحيد هو المهاجم النيجيري أوشي ليكون المحترف الثاني بجانب المغربي جمال أبرارو الذي تم تجديد عقده، وهم سيكونوا إضافة فنية إلى بقية عناصره من النجوم المحليين من الدوليين السابقين والحاليين أمثال محمد سالمين وحسين علي بيليه ومحمود عبد الرحمن «رنغو» وراشد الدوسري ومحمود جلال وإبراهيم المشخص وصالح عبد الحميد وسيعتمد المدرب عيسى السعدون على تشكيلة ممزوجة بين الخبرة والشباب وعلى رغم إصابة بعض عناصره مثل سيد ضياء سعيد والحردان وعايش إلاّ أن الخيارات ستكون متاحة أمام السعدون للتعامل مع المباريات وعلى رغم أن الكفة تميل إلى كفة المحرق إلاّ أنه يدرك جيداً أن « غلطة الشاطر بألف « خصوصاً في المباريات الأولى مثلما حصل الموسم الماضي وخصوصاً بعد السقوط المفاجئ لغريمه الرفاع أمام المالكية الصاعد أمس الأول.
في المقابل يدخل فريق الشباب لقاء اليوم ساعياً إلى تحييد قوة وخطورة المحرق في مواجهة لا تعتبر متكافئة على الورق بين الفريقين ، إذ أن الفريق «الماروني « يطمح إلى الاحتفاظ بمقعده في الأضواء بعد عودته إليه معتمداً في ذلك على الاستقرار الذي يعيشه الفريق منذ الموسم الماضي بقيادة مدربه الوطني سلمان إبراهيم الذي يتعامل مع إمكانيات لاعبيه وأغلبهم من العناصر الشبابة الذين يعتمد عليهم في تشكيلته منذ الموسم الماضي تدعمهم خبرة قائد الفريق محمود منصور والمحترف الوحيد المغربي عدنان مرشدي منذ الموسم الماضي وكذلك مهاجمه الجديد أحمد يوسف المنضم إليه حديثاً من المالكية أحمد يوسف هداف الدرجة الثانية الموسم الماضي ويعول عليه الشبابيين في دعم الخط الهجومي في الدوري.
أكد مدير فريق المحرق الأول لكرة القدم يوسف الجار أن فريقه جاهز لخوض غمار بطولة الدوري المحلي التي تعتبر أحد الأهداف التي يطمح الفريق لتحقيقها في الموسم الجديد بعد فقدانه لقب الدوري الموسم الماضي، وقال الجار: «أعتقد أن إعداد الفريق كان جيداً للدوري وخصوصاً بعد المعسكر الذي أقامه في دبي والذي رفع من الجاهزية البدينة والفنية للفريق والاستفادة من المباريات الودية الثلاث القوية التي خاضها في المعسكر، كما أن انتظام أغلب لاعبي الفريق كان جيداً منذ بدء الإعداد وسنسعى إلى تحقيق بداية ناجحة في أولى المباريات لتكون لها انعكاسات إيجابية في مشوار الفريق في الدوري».
واستدرك الجار أن ما يقلق المحرقاوية هي الإصابات التي تعرض لها عدد من لاعبي المحرق الدوليين خلال معسكر المنتخب في ألمانيا مثل سيدضياء سعيد وفهد الحردان وفوزي عايش مما حال دون انتظامهم بصورة فعلية وتم تكثيف جرعات العلاج لهم في عيادة العلاج الطبيعي بنادي الوصل الإماراتي خلال المعسكر على أمل شفائهم وتجهيزهم في المباريات المقبلة للفريق وخسرنا الاستفادة منهم خلال المعسكر وكذلك في المباريات الأولى في الدوري، وهذه مشكلة سيعاني منها الفريق وخصوصاً أن اللاعبين سيلتحقون بالمنتخب مجدداً بعد شهر واحد ولا يعرف كيف سيكون وضع اللاعبين الدوليين بعد عودتهم من المنتخب طيلة ثلاثة أشهر من حيث الإصابات».
الوسط - حسين الدرازي
أكد إداري الكرة الشبابية ميرزا فضل أن فريقه لن يتأثر اليوم أمام المحرق بغياب اثنين من أفضل الحراس الصاعدين في البحرين وهما محمود العجيمي الذي انتقل للنجمة بنظام الإعارة وإبراهيم لطف الله الذي وبحسب ما قرأنا في الصحف المحلية قام بالتوقيع مع أحد الأندية العمانية دون الحاجة لموافقة نادي الشباب، وقال إنه لا يستطيع التعليق على انتقال لطف الله لأن ذلك أمر لا يخصه وإنما يخص مجلس الإدارة فقط.
وأضاف فضل «نادي الشباب يعج باللاعبين المتميزين، ولا يتأثر بغياب أي لاعب إطلاقاً، وصحيح أن مركز الحراسة مؤثر وحساس وسيغيب عنه حارسان دفعة واحدة ولكن البديل جاهز وموجود وهو الحارس علي عيسى الذي لا يقل كفاءة عنهما، وكذلك هو من الحراس الصاعدين المتميزين ونحن نتوقع أن يُقدم أداءً متميزاً في مباراة اليوم».
وقال فضل: «في الموسم الماضي بدوري الدرجة الثانية مررنا بنفس الظرف، إذ انتقل إبراهيم لطف الله للحد في القسم الثاني بنظام الإعارة ولم يتواجد العجيمي مع الفريق، وقام بالمهمة الحارس علي عيسى وظهر بصورة لافتة وكان من أسباب محافظة الفريق على الصدارة والصعود للدرجة الأولى، وهو يلقى تشجيعاً من الجميع وإن شاء الله يظهر بصورة متميزة اليوم».
وعن مباراة اليوم بشكل عام قال فضل «خصمنا فريق المحرق لا يحتاج إلى تعريف وهو وصيف الموسم الماضي وحامل لقب كأس الملك وبطل الخليج، ولكن هذا لا يمنع فريقنا من الظهور بصورة مشرفة أمامه، فها هو المالكية الصاعد تغلب على الرفاع حامل اللقب بثلاثية نظيفة، ولكن يجب على الجميع بذل جهود مضاعفة من أجل ذلك».
العدد 3669 - السبت 22 سبتمبر 2012م الموافق 06 ذي القعدة 1433هـ