العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

نصيحة لكل طالب ينوي التغرب من أجل الدراسة 

21 سبتمبر 2012

اود ان اوجه رسالتي لكل طالب في بحريننا الغالية يرغب في اكمال دراسته خارج البحرين وخيراً ما ابتدأ به قصيدة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) عن أهمية السفر في طلب العلم:

تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى

وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ

تفرجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ

وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ

فإن قيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ

وَقَطْعُ الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـدِ

فَمَوْتُ الفتـى خيْـرٌ له مِنْ قِيامِـهِ

بِدَارِ هَـوَانٍ بيـن واشٍ وَحَاسِـدِ

أخواني الأعزاء ان الغربة بحد ذاتها مرّة وكم هو صعب الابتعاد عن الأهل والأحباب والعيش وحيداً وتحمل مسئولية الدراسة والعيش وان تكون خير سفير الى وطنك في بلاد الغربة.

بما انني مازلت في بلاد الغربة لطلب العلم اود ان اوجه بعض الرسائل للطلبة المستجدين الذين يرغبون بإكمال دراستهم الأكاديمية بالخارج. أولا واخيرا عليك التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومراعاة الله سبحانه وتعالى في كل عمل تقدم عليه، فكل ما دنيت من ربك وجدته قريبا منك، وعليك التوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع الامور.

ثانياً، لا تنسَ الهدف الرئيسي الذي انت ذاهب من اجله وهو الدراسة لأجل خدمة هذا الوطن وفي الوقت ذاته هدفك هو تطوير نفسك والتزود بالعلم بقدر المستطاع. ثالثاً، تنظيم الوقت ووضع جدول تنظيمي لكل الأمور سواء الترفيهية أو التعليمية.

رابعاً، وضع ميزانية شخصية والتقيد بها إلا اذا كانت هناك ظروف خارجة عن الإرادة. خامسًا، اختيار الأصدقاء المناسبين، في الغربة الصديق يمثل كل شيء، فكن حذراً في اختيار الصديق المناسب الذي يعنيك ولا يضرك.

وأخيراً، اوصيكم بصلة الرحم مهما بعدت او قربت المسافة وخصوصاً الوالدين مهما يمدانك بالأمل والصبر مهما طال الزمن. اتمنى التوفيق والنجاح لجميع اخواني الطلبة والتخرج فنحن جميعاً مسئولون عن رفع اسم وطننا البحرين عالياً في جميع المحافل.

السيدعلي علوي

طالب علم في أستراليا


أوقفوا الفتنة...

«والفتنة أشد من القتل» (البقرة: 191) وآية أخرى «والفتنة أكبر من القتل» (البقرة 217)، قرن الله جل وعلا في محكم كتابه المجيد الفتنة والتحريض بمثابة القتل بل هي أكبر بشاعة ودماراً للبشرية جمعاء من القتل، إذ إن القتل عادة ما يكون النفس بالنفس، وحتى الجيوش إذا التقى الجمعان صفاً بصف ووضعت الحرب أوزارها وأخذ كل فريق بمواراة قتلاه الثرى، وما هي إلا أيام معدودة وتنتهي حرارة القتل وآلامه ثم ترجع الفطرة الربانية والسكينة لأهل وذوي المقتول كما كانت عليه سابقاً.

ولكن إذا أذكيت روح الفتنة في المجتمع وانبرت روائحها الكريهة وتفشت فيه، عند ذلك تسقط الثقة والعدالة بين أفراده وتعم الفوضى والأحقاد وحب الانتقام من الآخر وتبقى قائمة إلى ما لا نهاية، وما يحصل في البحرين اليوم لهو خير إثبات وبقناعة تامة بأن الفتنة وجدت موطئ قدم لها في خاصرة الشعب الواحد يندى له الجبين.

حيث إن ثمة كباراً من خطباء وأئمة المساجد يؤلبون قلوب فئة من هذه الأسرة المجيدة على الأخرى، ويحيقون لها المكاره ويكيلون لها الاتهامات والشتم والسباب، بمرأى ومسمع من الأوساط المجتمعية قاطبة، ولماذا هذا التمادي والحقد المبطن والظاهر؟ لذلك نجد الأزمات تلو الأزمات واتساع رقعة الإحداث المؤلمة التي لم تجد طريقها إلى الحل بعد، نحن مازلنا نرتشف ونشرب من مصب واحد وهناك من يجمعنا على طريق جادة الحق والصواب وهو دستور المسلمين القرآن المجيد، والقبلة المقدسة ونبينا الأعظم وسنته الشريفة، وهذا جله ليس بكافٍ لدحر نيران الفتنة وإخماد لظاها؟ ونعيش أمة واحدة وإنساناً واحداً لا تحرك رداءه رياح التحريض والكراهية، كما ندعو المعنيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع كل من تسول له نفسه بشق الصف الواحد، وتحجيم الحب والإخاء والتواد بين أفراد المجتمع.

مصطفى الخوخي


عندما يمتحننا الرب وإليه يكون المهرب

في بلادنا يُحسد الغني على ثرائه الفاحش وسيارتهِ الفارهة وسفراته الكثيرة، ولكن هل نتوقع أن أحداً ما يحسدنا نحن؟ نعم نحن! فالمرضى بأمراض مزمنة يحسدوننا على صحتنا فالصحة تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يشعر بها إلا من فقدها أو من وُلِد فاقدا لها فزيارة واحدة لقسم الطوارئ بمستشفى السلمانية كافية لكي نشعر بما نمتلكه ويفقده غيرنا، زيارة واحدة تجعل قلبنا يبكي لمن فقدوا صحتهم ولم يمتلكوا سوى الآهات والأنات ليعبروا عن عذاباتهم وآلامهم فمنهم من يفقد الأمل لما عاناه من ألم فيساوره الشك...!

فلا طبيب يعالج ولا أدوية تشفي وما يحتاجونه من رعاية صحية ونفسية ومعنوية لا يجدونها بالقدر الكافي فهم لا يحتاجون للمهدئات وحسب بل هم بحاجة ماسة لرفع معنويات وتقوية إيمان ليصبح إيمانهم إيماناً قوياً ويَقوى ليكسر القيود ويطرد الألم إلى حيث لا رجعه، إيمان يقهر كل شيء وصبرٌ يعجب من صبره الصبر نفسه وآياتٍ بينات تتلى لتقربنا من الرب الجليل فنكون على امتحانهِ قادرين وإليه من المرض نلجأ هاربين هو امتحان صعب واجتيازه أصعب ولكن جزاءه وثوابه عظيم وإيماننا بالرحمن الرحيم كبير هذا كل ما تعلمته منهما أمي وأبي أطال الله في عمرهما في امتحان الله لنا في أخي المريض صادق فلم يكن الامتحان سهلاً ولكن إرادة أخي وإيمانه وأمله ودموع أمي الغالية المناجية لله ودعاء والدي وتلاوته المعطرة للذكر الحكيم وهروبنا جميعاً لله وللوقوف بين يديه كانت شفاء أمل لا شفاء صحة فالأمل بالله وبما سيقدمه لنا ويمنحنا إياه يجعلنا قادرين على اجتياز الصعاب وقادرين على الهروب من الألم إلى الأمل هذه رسالتي صلابة أخي وصبر والداي وقربنا لله أمل يدفعنا لأن نقول للمرضى وخاصة مرضى السكلر الذين ينتقلون لجوار ربهم يومياً ويدمون قلوبنا حسرة عليهم فالاهتمام الذي لابد أن يُضاعف ويضاعف لهم أراه يقل فيقل يوماً بعد آخر فنقول لهم صبركم وآهاتكم نقدرها ولكن لا نشعر بها فسامحونا لأننا نراكم زهوراً تُقطف كل يوم تصرخون ولا من مجيب وسواه الرب الجليل من يسمعكم فكونوا لله أقرب وإليه فليكن المهرب.

زهرة الستراوي


مصارعة الخيال

حلبة أسوارها عيون مندهشة... جمهور متلهف ويترقب لمن النصر... والمتصارعون قوتان محكوم عليهما بالبقاء في الأرض إلى يوم الفناء، لديهم قوى خارقة تمكنهم من خوض هذا الغمار، غمار العراك... هل علمتم عن أية مصارعة أتحدث؟

إن الناظر لهذه الساحة اليوم من عموم البشر وخواصهم لا يرى سوى مشهد واحد ألا وهو المصارعة على رغم انتشار مصطلحات يقال عنها «كلمة حق أريد بها باطل» مثل «سلمية»، «حرية»، «حقوق إنسان»، «تعاون»، «سلام»، وغيرها من المصطلحات التي تجردت من معانيها الحقيقية ولو بحثت عن تلك الكلمات في معجم الحياة أو معجم ابن منظور سترى في مخيلتك نوعاً من الجنون لما تعنيه تلك الكلمات ولمخالفة معناها واقعها.

إن مصارعة الخيال التي أتكلم عنها هي تلك المصارعة بين حسن الخلق وسوء الخلق غريمان اشتركا في الجنس وافترقا في النوع شمرا عن سواعدهما وتسلحا أو سلحا بذخائر منها الفتاك ومنها المدغدغ، استعدا للمواجهة والمقارعة وصار الجمهور في بادئ الأمر ولرداءة المواجهة يظنون أن الباطل أو سوء الخلق منتصر لا محالة وذلك بسبب الأسلوب أو الذخيرة المستخدمة في تلك المصارعة مثل السباب وإلقاء التهم وسوء الظنون والخيانة والغدر وفي الجهة المقابلة من الحلبة يرى الجمهور سكون المصارع حسن الخلق أو الحق ويظنون به الضعف والخوار ويرونه يتلقى الصدمات واللكمات والركلات الواحدة تلو الأخرى بوجع وألم وبتفنن من غريمه سوء الخلق، وفجأة...

وفي غمضة عين وعلى حين غرة تأتي اللكمة القاضية من الحق فيوقع بها الغريم فلا يقوم بعدها أبداً، تلك اللكمة القاضية هي النور المبين هي الثبات والبصيرة بل هي الصدق بعينه، تأتي تلك الضربة على الزيف وعلى الكذب تأتي على الخيانة والغدر، قالها الله سبحانه في محكم التنزيل وأصدق القيل: «بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق...» (الأنبياء: 18).

نعيش حقاً في زمن توالت فيه الضربات الموجعة والطعنات في الخصر على أهل الحق ولكن سيقول أهل الضلال والكذب وباستفهام وخوف مريع «أين المفر» وسيأتيهم الجواب الصريح «كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر». انتظروا يا معشر البشر ورددوا في أذهانكم بيت طرفة ابن العبد:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً

ويأتيك بالأخبار من لم تزود

سعود عبداللطيف البطي


موال العيسى

نِشْرَبْ قَهَرْ يا عَلي وُنَرْوِي اِلْضَمَا بِالْرُوْحْ

وِاْلْجَرْحْ ما يِنْدِمِلْ وِشْلُوْنْ بَعْدْ جْرُوْحْ

آهْ يا زَمانْ اِلْقَهَرْ وُيا ضِيْمْ عَنّا رُوْحْ

يـا لِيْتْ ذاكْ اِلْوَطُرْ يِمُرْ بِنا خاطِرْ

يَرْوِيْ عُرُوْجْ اِلْنَخَلْ وُيَجْبِرْ اِلْخاطِرْ

لَرْفَعْ شِراعْ اِلْفَرَحْ وَاخُوْضْ وَاْخاطِرْ

وَاقـُوْلْ يا عِزْوِتي وِيْنَكْ يا رُوْحْ اِلْرُوْحْ

أبوذيّة العيسى

رَمى سَهْمِهْ حَبِيْبِي صُوْبي وَاخْطَأ

جِرَحْ قَلْبِي كَلامْ اِلشِيْنْ وَأخْطَأ

وَانا جَدْمِي أَبَدْ لِلْغِيْرْ ما أْخْطَأ

وَرا يا خِلْ تِجازِيْنِي إِبْخَطِيِّهْ

خليفه العيسى


أشره عليك

مشيت اسنين في درب الأحبة

تاليها انهجرت من غير سبه

ما هقيت تفرقنا العواذل

من الحسرة حتى الماي أغص به

***

أم الجدايل محلى مشيتك بالهون

عنك أسايل فيك أنا مفتون

وينك هالمدة ما شوفك تسيرين

أشره عليك مثل إللي يشرهون

***

يا حمامة إنتي بلسم اجروحي

إنتي تداويني بجروحي لا تبوحي

أنا ضعيف ومخلوق من طين

إذا كثرت جروحي لا تنوحي

***

قلت الصراحة وأحب الصراحة

وإللي شقى وتعب يستاهل نجاحه

ما يزين في عيوني إلي سره باحه

وإلي ما يتعلم تعلمه السنين

جميل صلاح

العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً