أكد رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في اجتماعات الوفد التشريعي الخليجي ببروكسل عبدالرحمن جمشير، ترحيبه برغبة الاتحاد الأوروبي افتتاح عدة بعثات إضافية للاتحاد بدول الخليج، مبيناً خلال الاجتماع الذي عقد مع الأمين العام لجهاز العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي بير فيمونت، وجود الرغبة القوية لتعزيز العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال العمل عن قرب من أجل تفعيل الشراكة ورفعها لأعلى المستويات.
وبحث جمشير ووفد المجالس التشريعية الخليجية، خلال زيارة وفد لمقر جهاز العمل الخارجي ببروكسل أمس الأول، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولاسيما المستجدات والأوضاع التي تشهدها كل مناطق العالم ولاسيما المنطقتين الخليجية والعربية وأبرزها الملف النووي الإيراني والانتهاكات الإسرائيلية تجاه الأعضاء التشريعيين الفلسطينيين الأسرى في سجونها ودعوة الاتحاد للعمل على حل وضعهم بأسرع وقت، إضافة إلى الأزمة السورية التي تتطلب جهوداً مضاعفة من أجل وقف آلة القتل وتحقيق السلام العادل، مبدين رغبتهم بزيارته وعدد من الأعضاء لدول الخليج العربي من أجل الدفع نحو علاقة أوسع في شتى المجالات.
بدوره، أطلع الأمين العام لجهاز العمل الخارجي بالاتحاد الوفد البرلماني الخليجي على أبرز سياسيات الاتحاد الأوروبي وتعامله مع مختلف القضايا الراهنة، مبدياً استعداده للزيارة لمنطقة الخليج في القريب العاجل من دون أدنى شك للتعرف وفتح أبواب أوسع للشراكة المنشودة.
وأعرب الأمين العام للجهاز المعني بالسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي فيمونت، خلال اللقاء، عن سعادته بلقاء وفد خليجي يمثل المجالس التشريعية الخليجية، ناقلاً لهم تحيات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، متمنياً لأعضاء الوفد زيارة موفقة تثمر مزيداً من العلاقات المتينة في شتى المجالات بين الاتحاد ودول الخليج العربي، مشيداً بفكرة تحول مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد، مبدياً استعداد جهازه لتقديم الأفكار والتجربة الأوروبية في التحول لاتحاد، مؤكداً الأهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون والثقل الذي تتمتع به إقليمياً ودولياً.
من جانب آخر، استعرض رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في اجتماعات الوفد التشريعي الخليجي ببروكسل عبدالرحمن جمشير أمس الأول، الخطوات الإصلاحية التي قامت بها مملكة البحرين بدءاً من ميثاق العمل الوطني والاستفتاء الوطني عليه وصولاً إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي أعطت للتجربة البرلمانية في البحرين مزيداً من الصلاحيات الرقابية والتشريعية. مؤكداً أن مملكة البحرين كانت ومازالت على استعداد لفتح أبوابها لأي زائر يرغب في تلقي الحقيقة على أرض الواقع.
وبين جمشير، خلال اللقاء الذي جمعه والوفد التشريعي الخليجي برئيس مجلس النواب البلجيكي أندري فلوهوت ورئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي سابين دي بيثون، أن حرية التعبير والرأي مكفولة بالدستور البحريني الذي تستمد أسسه من التشريعات والاتفاقيات الدولية. وأكد الوفد الخليجي أن زيارة المجالس التشريعية تمت من أجل تعزيز العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج وللتعرف على تجربة البرلمان الأوروبي التشريعية من أجل الاستفادة منها وتبادل الخبرات ومعرفة النقاط الإيجابية وتلافي المعوقات والأمور السلبية، مستعرضاً الجوانب التشريعية لبلدان الخليج العربي، وتجربة كل دولة من أجل تقديم تفصيل واضح لآلية عمل كل برلمان، مؤكدين أن العمل التشريعي في دول الخليج لا يختلف عن عمل البرلمانات الأخرى في شتى دول العالم.
العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ