نشر موقع محطة الأخبار البريطانية (bbc) خبراً يفيد بأن «لجنة الشئون الخارجية في البرلمان البريطاني أعلنت عن التحقيق في السياسة الخارجية البريطانية تجاه دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية والبحرين».

وأشار الموقع إلى أن «التحقيق سينظر في كيفية رصد المملكة المتحدة مصالحها المختلفة في هذه الدول فيما يتعلق بالدفاع، والتجارة، والأمن، ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، وسيركز التحقيق على كيفية دعم التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط من دون المساس بالشراكات الحيوية للتجارة التي تقدر بالمليارات، خصوصاً أن البلدين لديهما مكانة خاصة على خريطة وزارة الخارجية العالمية».

وذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية تعتبر مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين، كما أنها تعد المنتج الرئيسي للنفط في العالم، كما أنها مشتر رئيسي لصادرات الدفاع البريطانية، بما في ذلك الطائرات، في الوقت الذي ينظر البعض إلى المملكة العربية السعودية باعتبارها الحصن ضد إيران، وذلك في ظل وجود تنافس على النفوذ في الشرق الأوسط».

أما في ما يتعلق بالبحرين فذكر تقرير موقع (bbc) إلى أن «البحرين على رغم صغر مساحتها جغرافياً، إلا أن خريطتها استراتيجية فهي موطن الأسطول الأميركي الخامس».

وأكد التقرير أن بريطانيا حريصة على أن تكون في الجانب الصحيح عندما يتعلق الأمر بالتغيرات الهائلة التي تجتاح الآن العالم العربي.

وذكر أن الغاية من هذا التحقيق البرلماني هو كيف يمكن للمملكة المتحدة دعم الإصلاحات الديمقراطية في البحرين، في ظل النقد المستمر لها فيما يتعلق بسجلات حقوق الإنسان.

وأشار الموقع إلى تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2012، الذي تحدث عن أن «البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تأثرت بشكل كبير بالربيع العربي في العام 2011، في الوقت الذي مازالت تعاني البلاد من الاضطرابات التي يمكن مشاهدتها من خلال اشتباكات ليلية بين رجال الأمن والمحتجين في القرى».

وأكد مسئولون بريطانيون في الحكومة أن «التحقيق جاء بعد ما كثرت شكاوى نشطاء المعارضة في البحرين فيما يتعلق بأن المملكة المتحدة لا تفعل ما يكفي للمساعدة في إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين».

وفي سياق متصل، اقتبس التقرير ما ذكره اتحاد البحرين لجمعيات المغتربين «إن هناك مسيرات غير قانونية، مما قد يؤدي إلى هجمات عنيفة ضد الممتلكات وقوات الأمن»، وأضاف «هناك من هاجموا السيارات والمنازل والمدارس وأماكن العبادة بقنابل المولوتوف مع تشويه الجدران بالكتابة عليها، لذا لابد من وقف الأنشطة الإجرامية».