عبرت حشود غفيرة من البحرينيين عن رفضها واستيائها من الفيلم المسيء إلى الرسول الأكرم (ص)، في جمع جماهيري عقد تحت شعار «فداك يا رسول الله»، في مأتم السنابس مساء الخميس (20 سبتمبر/ أيلول 2012).
ومن جهته قال الشيخ عيسى قاسم في كلمته هناك: «التعدي على رسول الله (ص) تعدٍ على كل نبي ورسول، تجاوز رسول الله، تجاوز لكل المقدسات، فإلغاء رسول الله من حياة الإنسان إلغاء لرسالات السماء، والحياة بلا رسالات السماء موت».
وأضاف «والحياة بلا نور كلمة الوحي عذاب، فماذا يريدون لأهل الأرض؟ ولإنسانية الإنسان، ماذا يريدون لنور الهدى في الأرض».
وأردف قاسم «جريمتان، الإساءة المباشرة لرسول الله والموافقة والدعم السياسي لها، وكل ساكت عن هاتين الجريمتين يضيف لهما بسكوته جريمة فلا سكوت، ولابد من وقفة جادة صارمة من حب رسول الله (ص) في قلوب هذه الأمة وفدائيتها لرسوله الكريم ما يقنع الغرب أن يتراجع عن غيه، هذا الاستهداف أوله استهداف لشخص الرسول (ص) أما آخره فهو استهداف الإسلام كله».
وأكمل «ما هي الخلفية؟ الغرب يعيش في غالبه نظرة مستخفة بالدين كل الدين مفارقة للأخلاق والقيم، فما يصعب عليه حين إذاً وفي ظل نظرته المادية الهابطة أن يستخف كل المقدسات والقيم، وأن يتنكر لكل الأخلاق».
تابع «أمر آخر، العصبية الدينية العمياء المنفلتة عند قسم من علماء الدين المسيحيين، ما يجعلهم لا يحسبون لأي أمر شأن قد يأتي عليه دمار أهل الأرض والخوف من الصحوة الإسلامية وانتشار الإسلام وهيمنته على النفس، فالإسلام عظيم حين يعرفه الناس لابد أن يستجيبوا له ويتهافتوا عليه».
ولفت إلى أن «هناك صحوة إسلامية أخذت في الانتشار بين المسلمين، ووجدت لها طريقاً في دول الغرب، وهذا ما يجعل السياسة الغربية ترتجف أمام مستقبل الإسلام الزاهر، وهم يسعون لإفشال الحركة الإسلامية الصاعدة ولن ينالوا ذلك».
وأشار قاسم إلى أن «صورة الفتك الهمجي الذي يمارسه بعض المسلمين في حق المسلمين أنفسهم تعطي مبرراً لتشويه صورة الإسلام، وتجسيد مثال خاطئ للآخرين».
وذكر أن «غضبة المسلمين لم تصل لمداها الكبير، ولم تبلغ الاحتجاجات بعد للحد المقبول، لأن القضية قضية أكبر إنسان على وجه الأرض، وقضية أمة بكاملها وقضية وحي الأنبياء كل الأنبياء».
وشدد على أنه «غضب لا يُراد به حرق ولا قتل ولا تدمير، ولكن لابد له أن يأخذ أقصى حد من الجدية والانتشار ليقنع الغرب بأن هنا أمة إسلامية لا ترضى على نبيها كلمة جرح، وأن أنهار الدم ستسيل في سبيل الدفاع عن دينها وعن نبيها».
وواصل «هناك غضب للشعوب، وغضب للحكومات، ولكل تعبيره فللشعوب قدرة احتجاجات لاهبة، والحكومات وسائلها أخرى قادرة على أن تسجل مواجهة أكبر، يأتي في هذا السياق أنه على الأقل أن يُتوقف عن التعاون مع الغرب لضرب أي بلد إسلامي، أرى في هذه الخطوة ما يكفي لردع الغرب الذي لا يراعي إلا مصالحه».
وأكد على «وجوب استعمال الإمكانات الدبلوماسية، ومصادر الطاقة التي تغنى بها كل البلاد الإسلامية، التي تعين على الحركة الاقتصادية هناك، والسعي لاستصدار قانون يدين الإساءة للأديان».
وقال قاسم: «في هذا الوقت فرنسا تسمح بنشر الصورة المسيئة للرسول الكريم (ص)، وتمنع الاحتجاج عليه، حرية هناك ومنع وحجر هنا، فأين مقام حرية التعبير في البلاد الإسلامية التي تحكمها حكومات موالية للغرب».
وأردف «هناك كلمات تقول بحرية التعبير في البلاد الإسلامية، ولكنها من جهة أخرى تسكت على قمع هذه الحرية، وتصدّر الأسلحة التي تعين على قمع هذه الحريات».
وأفاد بان «الحرية والديمقراطية شعاران غربيان تتذرع بهما السياسة الغربية، ونعني بالغرب السياسة وليس الشعوب في عمومها، لكن الديمقراطية التي تصرّ على استقلالية الأمة عدوة، والديكتاتورية التي ترعى مصالحهم صديقة فكل هذه شعارات».
وأكمل أن «الغرب الذي هو مستعد لاستفزاز الأمة الإسلامية مقابل الدفاع عن حرية التعبير المنفلت الساقط الحيواني، فإن هذه الأمة لأكثر استعداداً أن تضحي بكل علاقاتها وروابطها مع الغرب وبكل ما يصلها بالغرب ورغماً عن هذه الحكومات حين تثور ثائرة هذه الأمة، وحين تهب الريح العاتية من أوساط هذه الأمة فستقتلع الحكومات الظالمة التي تدخل في معاداة دينها فهي مستعدة أتم الاستعداد فداءً لدينها».
وأشار إلى أنه «يحق للأمة أن تكره الغرب الذي يعادي مصالحها، ويقف مع العدو الإسرائيلي، ولكن غضبة اليوم ليست لشيء من ذلك، بل إنها غضبة لرسول الله (ص)، وغضبة للإساءة للكلمة التي أساءت للرسول».
وأوضح قاسم أن «كل ذلك يغيض الأمة، وهذه الغضبة من أجل الرجل العظيم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم».
ونبّه إلى أن «الغرب يجهل مدى ارتباط الأمة بالسماء وبالرسول الكريم، ومعنى ذلك أنه بكل مخابراته مازال يجهل عقلية الإنسان المسلم ومقدرته على الفداء والتضحية في سبيل الدفاع عنها».
وتابع «أما إذا كانت الإساءات وفقاً لحسابات مقصودة فإن الغرب بسياسته يريد الشر للأرض كل الأرض فالمسيحي مستعد أن يفدي نفسه لمسيحيته، واليهودي على استعداد أيضاً ليفدي يهوديته والمسلم في مقدمتهم للتضحية من أجل دينه ومعنى ذلك فتح الباب للإساءات المتبادلة من جهلة الأمم، ومعنى ذلك أن تسيل دماء أهل الأرض والشعوب والأمم أنهاراً في الأرض».
وشدد على أن «هناك مسئولية الرد العلمي وهي وظيفة العلماء والمثقفين، من أجل تقديم شخصية رسول الله بطهارتها ونورانيتها، شخصية من صناعة السماء والألطاف والعناية الإلهية، وتقديم آيات الرحمة والعدل والبر والإحسان بكل البشر وكل القيم التي دعا لها الإسلام والرسول الكريم، سيرة الرسول (ص) في حياته وسلوكه اليومي، وعلاقاته مع العدو والصديق، في السلم وفي الحرب».
وواصل قاسم «وتقديم النماذج المصنوعة على يد رسول الله بما هي عليه من إيمان ضارب متجذر وعبقريات عظيمة، وطهارة من أهل بيته والصحابة، وممن يُعدون نماذج إنسانية محلقة وهم أصحاب فكر».
العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ
فداك يا رسول الله
نفديك بأرواحنا وأنفسنا يا رسول الرحمة يا رسول الإنسانية يا أقدس نفس على وجه البسيطة
بابي وامي يارسول الله
اللهم صلي على محمد واله الطاهرين
إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرواحنا فدائاً له ترخص، ولعنه الله على أعداء الأسلام
لبيك يا رسول الله
فداك نفسي وروحي وامي وابي واهلي ومالي وولدي يا رسول الله
نفسي و مالي فداك يا خير البشر
نفسي و مالي فداك يا خير البشر
فداك يا رسول الله
نعم نحن لن نتهاون في بذل دمائنا رخيصة في الدفاع عن سمعة رسول الله صلى الله علية و آله ....
فداك روحي يارسول السلام
تجرء عليك المسلمون قبل الكافرون ياحبيب الله تجرئو على سنتك وبدلو مالايوافق اهوائهم وتجرئو عليك في حياتك وبعد مماتك الا لعنة الله والملائكةعلى كل من آذئ رسول الله بقول اوفعل ابرئ الى الله منهم وممن تبعهم الى يوم القيامه