نظّم المجلس الإسلامي العلمائي مؤتمر عاشوراء 7 تحت عنوان «عاشوراء والإصلاح السياسي»، يومي 16 و17 سبتمبر/ أيلول (29/28 شوال)، في مأتم السنابس الكبير.
المؤتمر تحضره سنويّاً نخبةٌ من علماء الدين والمثقفين المهتمين بالشأن الفكري والديني، وقد افتتح هذا العام بكلمةٍ للسيد عبدالله الغريفي، حيث أكد أن التعاطي مع قضايا وهموم الأمة من صميم أهداف ومسئوليات عاشوراء، وإلا انفصلت عن حركة الواقع، وتخلت عن أهدافها ومسئولياتها الكبرى.
وأكد ضرورة أن تحكم الموسم رؤية فقهية بصيرة، وقرار يتمتع بالحكمة والنزاهة، متحفّظاً على أي توظيف سياسي يصادر هوية عاشوراء، وينحرف بأهدافه، ويدفع به في متاهات الخلاف والصراع.
في الليلة الأولى؛ قدمت ورقتان، الأولى «عاشوراء منهج إصلاح وتغيير»، للشيخ إبراهيم الانصاري (خطيب وخريج الحوزة العلمية ومعهد لندن الفني للخدمات التلفزيونية والالكترونية)، ربط فيها ثورة الإمام الحسين (ع) بمسيرة الأنبياء من لدن آدم (ع)، في سيرورةٍ تاريخيةٍ متواصلة، متتبعاً قصص عدد من الأنبياء الواردة في القرآن الكريم، في ركب الصالحين. والثانية عن «عاشوراء وأخلاقيات الحراك السياسي» للشيخ ابراهيم الستري (خطيب ومدير حوزة «الغدير»)، أشار فيها إلى ما تمثله عاشوراء من أهميةٍ بالغةٍ في تاريخ المسلمين وحركة القيم الممتدة حتى المستقبل، وما تقدمه ثورة الامام الحسين من أخلاقياتٍ ومُثلٍ للحراك السياسي.
في الليلة الثانية، قدمت ورقتان أيضاً، «عاشوراء وإشكالية العنف» للشيخ رضي ملا خليل (وهو خطيب ومحامٍ/ ليسانس حقوق من جامعة بيروت) أطل فيها على إشكالية العنف والجهاد تشريعاً وتاريخاً، والثانية للسيد بدر العلوي (بكالوريوس هندسة وماجستير إدارة/ جامعة التايمز البريطانية)، بعنوان: «عاشوراء من منظور سياسي معاصر»، أوضح فيها أن عمل الانسان يُقاس إسلاميّاً بمدى نزاهة الدوافع التي تحرّكه، بينما يبقى الغرب أسيراً للنظرة النفعية وتغليب المصالح على القيم.
وقد سبق عقد المؤتمر، تنظيم حلقات نقاشية طرحت فيها ست أوراق خاصة متنوعة، عن «القيادة والانقياد» للباحث عباس هاشم، «التعاطي مع الآخر المختلف»، للشيخ جاسم الخياط، «الانضباط الشرعي في الحراك السياسي» للشيخ فاضل الزاكي، «شعارات الحراك» للبلدي مجيد ميلاد، «العنف وبدائل تعزيز السلمية» للنائب السابق محمد جميل الجمري، و»الإطار القانوني والحقوقي العام للحراك السياسي» للمحامي عبدالله الشملاوي.
المتتبع للمؤتمر يرى جهداً كبيراً يُبذل في تنظيمه، كما يلاحظ إقبالاً كبيراً من الجمهور على تتبع فعالياته، ما يضع ضغطاً على المنظّمين من أجل تحسين المنتَج والإتيان بالجديد، في حقلٍ مشبعٍ بما تطرحه المآتم والحسينيات في عشرة محرم، وما تبثه الفضائيات الدينية الشيعية 24 ساعة، على امتداد العام.
الحضور هذا العام شهد تراجعاً واضحاً، بسبب تزامن تنظيمه مع تنظيم الجمعيات السياسية مهرجاناً جماهيريّاً حاشداً، تهيئةً لجلسة مراجعة ملف حقوق الإنسان في البحرين أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وهو حدثٌ سياسي ظلّ الجمهور ينتظره منذ ثلاثة أشهر، لارتباطه بالحراك السياسي، بعدما تحوّلت أزمةٌ سياسيةٌ عميقة، إلى أزمةٍ حقوقيةٍ أكثر عمقاً، على إثر التعامل العنيف مع الحركة السلمية المطالبة بالتغيير مطلع العام 2011.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3667 - الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ
وينك
سيد ما في غزوات من جنيف او غزوات جواد
بس هل السلطة تتفهم وتثمن هذا التحضر الراقي
بس السلطة تثمن هذا التوجه الحضارى لهذا الشعب ام هي كعادتها تتعمد بحشر فيما يعكر صفو العيش والتعايش السلمي مع مكونات المجتمع بأسره ، فدائما نسمع هناتها وطنينها في مقولة زعزعة الامن ،
وين ايام التسعينات ؟؟؟؟؟
شان زين الشباب ما يسيسون عاشوراء ويقعدون يكتبون على الأرض وعلى بيوت الناس وين ايام التسعينات الي العزا صدق عزا مو اللحين كل واحد طالع فيها وكانه المنطقة مالتها يسوي فيها الي يسوي .
حبيبي السيد
ابدعت كما هي عادتك ياسلالة اطهر الناس وجمعه مباركة لجميع الشرفاء