العدد 3667 - الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ

تلاميذ قطر يستكشفون غابات المنغروف

الدوحة - المنتدى العربي للبيئة والتنمية 

20 سبتمبر 2012

لم يكن الفتى القطري حسام السيد ورفقاؤه يعرفون ما هو الأطوم، أو بقرة البحر، على رغم أن المئات من هذه الحيوانات الثديية تعيش في مياه الخليج. لكنهم في نهاية ذلك (السبت 21 أبريل/ نيسان 2012) باتوا قادرين على التعرف إلى الأطوم وكائنات كثيرة أخرى، بعد جمع بيانات عن الحيوانات والنباتات التي تعيش في غابة المنغروف في الذخيرة على الساحل الشرقي لقطر، وهي أكبر غابة من نوعها في البلاد.

كجزء من نشاطات «يوم الأرض»، قامت مجموعة من الطلاب الثانويين في الدوحة برحلة ميدانية لاختبار أداة جديدة على الانترنت تُستخدم في مشروع رسم خرائط لمواقع أشجار المنغروف، في مبادرة عالمية لمؤسسة قطر الدولية بهدف استكشاف التنوع البيولوجي للنظم الإيكولوجية الساحلية ورفع الوعي الجماهيري حول هذا الموئل الحيوي. وبعد الرحلة، التي شاركت فيها منظمة «كونزرفيشن إنترناشونال»، أصبح حسام قادراً على الشرح أن «من المهم جداً حماية أشجار المنغروف لأنها ملاذ للطيور المهاجرة وحضانة للأسماك والأحياء المائية الأخرى، وهي تحمي الشواطئ وتخفف من أثر العواصف البحرية والرملية. كما أن تربتها وجذورها تحتجز الكربون، وبذلك نتمكن من تخفيف الاحتباس الحراري».

هؤلاء التلاميذ هم جميعاً مشاركون في برنامج التبادل الثقافي لمؤسسة قطر الدولية. وقد استمتعوا باستعمال الأداة الجديدة التي طورها مستشار تكنولوجيا التربية في المؤسسة كريس دوبيا. فهي تسمح للمستخدمين الذين لديهم أجهزة «لابتوب» أو «آيباد» أو هواتف ذكية بتحميل بيانات مختارة من نظام GPS لتحديد المواقع الجغرافية، مثل الصور وأفلام الفيديو والإحداثيات الجغرافية والنصوص، وإدخالها في الموقع الإلكتروني الخاص mappingthemangroves.qfi.org. ويقول التلميذ أحمد حياسات: «تعلمت تطبيقاً جديداً ينقل إلى العالم ما تعلمناه عن مواقع أشجار المنغروف وأعدادها. هذه التجربة لا تقدر بثمن!»

ونوهت مديرة برنامج العلوم البحرية في «كونزرفيشن إنترناشونال» ليا كارير، بحماسة التلاميذ في البحث العلمي الميداني، وقالت: «كانوا مهتمين كثيراً بالعمل الذي نقوم به لفهم النظم الايكولوجية الساحلية. وبدوا متلهفين حقاً للتعرف على بعض النظم الإيكولوجية النابضة بالحياة في بلدهم، مثل مسطحات الأعشاب البحرية وغابات المنغروف التي زرناها».

وشارك الجميع في برنامج TweetChat الذي تنفذه مؤسسة قطر الدولية، من خلال إرسال صور وحقائق حول غابات المنغروف الى المتتبعين حول العالم.

وفي نهاية ذلك النهار الحافل، أعلنت مؤسسة قطر الدولية و«كونزرفيشن إنترناشونال» عن مبادرة مشتركة لتدريب «سفراء شباب للعلوم والبيئة» من قطر والولايات المتحدة والبرازيل، من أجل تعزيز معرفتهم بالقضايا البيئية والعالمية الحرجة كي يساهموا في نهضة مجتمعاتهم المحلية. وتم اختيار أربعة طلاب قطريين، تلقوا تدريباً وشاركوا على أثره في قمة الأرض التي انعقدت في (20 ـ 22 يونيو/ حزيران 2012) في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وسوف يشاركون في المؤتمر الثامن عشر لأطراف اتفاقية تغير المناخ الذي تستضيفه الدوحة في ديسمبر/ كانون الأول 2012.

العدد 3667 - الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً