أعتقد أن تلك أكبر رسالة ذهول واضحة وجلية وجهها أهالي الدير وسماهيج للمعنيين في وزارة الإسكان، يعبرون فيها عن امتعاضهم وحنقهم مما أُريد بأرضهم وسكناهم من مصادرة وشتات وتفريق بين الأحبة والخلان، ما كان لذلك الاعتصام أن يولد ويُنشأ ولا ينبغي أيضاً أن يكون البتة! لولا التصرف الأحادي والعناد الذي انتهجته وزارة الإسكان.
نحن لا نطيق كثرة الاعتصام ودواليك المراجعات بين الفينة والأخرى ولا نريد سوى حقوقنا في أرضنا التي وهبنا إياها جلالة الملك حيث خصص 46 هكتاراً كوحدات سكنية لأهالي الدير وسماهيج، ولا يمكن لأحد أن يأخذ مقدار قدم واحد من تراب تلك الأرض وهذه المساحة بالكاد تستوعب طلبات 2001 فقط، وثمة طلبات مكدسة وملفات أخذ الغبار مأخذه منها لطلبات الدير وسماهيج، ومازالوا يتحدون الصبر وأرق الانتظار ويحدوهم بصيص من الأمل بأن هنالك انفراجاً وإحلالاً لعقدة الحرمان وطول الانتظار لنيل بيت العمر.
فكيف بنا ونحن أبناء هذه الأرض نرى ونشاهد أرضنا وبيوتنا الإسكانية التي حددها جلالة الملك تُصادر وتُوزع على لمواطنين آخرين غير أهالي القريتين.
نعم إذا كان هنالك اكتفاء ذاتي يفوق الطلبات القديمة ويغطي الحديثة وزيادة فلا ضير في ذلك ونكون محط ترحيب وبهجة بالأخوة. ولكن أن يكون المخطط الذي وضع للقريتين يُهدى لناس آخرين هذا ليس من العدل والإنصاف وغير مقبول قطعاً! ونطمح أن تكون الأرض لأهل الأرض ولا غير سواهم مثل ما حددها جلالة الملك.
مصطفى الخوخي
دعوت للحق يا نبي الهدى
يا خاتم الرسل وعلى الورى سيدا
واجهت بدعاً... شركاً... كفراً... حتى تبددا
جمعت قوماً لاسم الجلالة موحدا
جهل قدرك قومٌ فقدوا
الصواب وقد ضلوا الرشدا
أرادوا النيل من مقامك
بحقدٍ دفين ٍ مدى الزمان تجددا
لكن نداء الحق جَمعَ
الشمل ليفديك منددا
لبيك رسول الله إني
روحي فداك يا النبي محمد...
نسرين النور
لا اعلم لماذا يتحسس البعض من كلمة احتفال بمناسبة مرور كذا سنة على تأسيس مؤسسة ما سواء كانت هذه المؤسسة حكومية او خاصة او منظمة مجتمع مدني. مع العلم بان بعض الصحف منذ ان نشرت موضوع احد الاخوة الذي يحتج على فكرة مقترح نقله له احد الاخوة بان جميعة مدينة عيسى التعاونية يمكن ان تحتفل بمناسبة مرور 40 عاماً، حيث رفضه جاء على اساس ان الاحتفال بدعة غربيه.
دأبت بعض الصحف على الاحتفال بمناسبة مرور سنوات من عمرها في مسيرة الكلمة والصحافة في بحرينا الحبيبة. وهنا اقف مع الاخ العزيز المحتج والرافض واقول له بان الدين الاسلامي هو دين العصور باكمله وصالح لكل زمان ومكان وبالتالي الدين امرنا دائما بان نستغل عقلنا وان الحكمة ضالة المؤمن ياخذها اينما وجدت دون ان انظر من هو قائلها.
وبالتالي فاذا الغرب قد اسس عرفاً وهو الاحتفال الذهبي او الفضي او الماسي إلى آخره من التسميات. فان المسلم احق بان ياخذ هذه الفكرة وأن يجعلها محركاً وباعث خير وان يجعلها محطة للتذكير لكل الاخوة في هذا الوطن بان ما يجمعنا كلنا يفوق ما يفرقنا وبالتالي عندما قام الاخ الكبير يوسف سلمان كمال ومعه ثلة من الاطياب من اهالي مدينة عيسى في العام 1972 وان يكون لوالدي جاسم النشيط يد في انطلاقة هذا الصرح التعاوني لتكون مدينة عيسى اول منطقة في البحرين تشهد تأسيس مثل هذه الجمعيات لتاخذ البحرين مكانها ضمن البلاد التي جعلت للتعاون مكانة في النفوس.
وعليه استمرت الجمعية تشق طريقها ومرت عبر سنواتها الى محطة صعبة كادت ان تعصف بها لولا لطف الله والمسئولين في وزارة التنمية الاجتماعية انذاك وايضا بعض المؤسسين والمساهمين الذين جميعا اشتركوا بان جعلوا الجمعية تقف على رجليها وتستمر بالعطاء وان تكون جامعة ورابطة بين اهالي مدينة عيسى والقرى المجاورة لتشكل نسيجاً اجتماعياً رائعاً يضرب به المثال على المحبة بين ابناء الوطن الواحد.
وبالتالي فان الاحتفال والوقوف مليا امام ذكرى اربعين عاماً على تاسيس الجمعية هو رسالة للجميع باننا بالتعاون والمحبة نستطيع ان نزرع وطناً.
وكلمة اخيرة أقولها: إن مجلس ادارة جمعية مدينة عيسى وحتى هذه الساعة لم يتفق على شكل الاحتفال وهل سيكون مهرجاناً تسويقياً او مؤتمراً عاماً او مؤتمراً صحافياً او احتفالاً لتكريم رواد العمل التعاوني في مدينة عيسى والقرى المجاورة ويشمل التكريم ايضا رواد العمل التعاوني في مكان عمل كل الجمعيات التعاونية العاملة في البحرين حتى الان ليكون عرساً تعاونياً.
مجدي النشيط
انبجس في خاطري الكثير وأنا في هذا الظلام الدامس، لا بأس سأحكي لكم حكايتي، أنا النحلة الملقبة بسنبلة المستقبل، في الحقيقة النحلة المقربة إلى روحي من بين كل النحلات «سناء القلوب» هي من أشاعت عليّ هذه ِ التسمية، ابتدأنا أيها الأحبة كما تبتدئ كل خلية نحل في هذا الوجود، فلابد أن تكون لخلية النحل ملكة نحل واحدة وهي النحلة الأنثى البالغة، فتبدأ النحلات بالتقاتل مع بعضهن البعض حتى تبقى نحلة واحدة تتوج ملكة على الخلية بأسرها، وهذا ما فعلته النحلة زيزفون في خليتنا.
وهكذا أصبحت الخلية تعمل بالغدو والآصال وفق أنظمة وقوانين صارمة لا يتجرأ أحد أن يحاددها وتكون نتيجة أعمالنا عطاءً غير مجذوذ بعيداً عن البوار.
أقضي وقتي دائماً مع سناء القلوب في العشيةِ والضحى، وذات يوم بعد أن استأذنا الملكة زيزفون حتى نجوب برحلة استطلاعية فوق حديقة الأعناب، قامت سناء القلوب ووضعت لسانها على ثمار متخمرة مخدرة بمواد «الإيثانول» حتى أصبحت وكأنها قد تعاطت المسكرات وعادت مسرعةً إلى خلية النحل، ويبدو أن الرحلة التي خرجنا فيها لنلعب ونرتع ستتحول إلى كارثة في النهاية.
وعندما دخلت سناء القلوب إلى الخلية بدأت تضرب عاملات النحل ثم رمت بنفسها على مخازن العسل وراحت تأكل بشراهة! أمرتْ الملكة بأن تقوم العاملات بتحويل سناء القلوب إلى رفاتٍ متناثرة جزاء أفعالها التخريبية الشنيعة، هنا صحت على الملكة ونبضات الفؤاد تملأ صدري: يا أيتها الملكة لن أبرح معاتبتي لك ِ حتى تعفين عنها أو أنني سأهاجر عن هذه الخلية، هنا أمرت الملكة بتقليل حصة العسل اليومية لسناء القلوب وهي مطرودة حتى تفيق من سكرتها.
وبعد أن أفاقت سناء القلوب جاءت لي تزف لي خبراً بأن الملكة تطلبني وتريد مني أن أجلب لها بعض الشوك، على رغم غرابة الطلب لكني قررت أن أنفذ طلبها، وذهبت معي سناء القلوب لتعينني على هذه المهمة وعندما وصلنا عند الخلية راحت سناء القلوب تصيح على الحارسات: انظروا إلى سنبلة المستقبل، ألم أقل لكن إنه يحاول اغتيال الملكة! ثم همست لي: أسف يا نسمات الأيام الجميلة، والذكريات اللطيفة العالقة في عيني والتي آنس بها عند آلامي المتعبة، أريد أن أكسب ثقة الملكة التي هدرت مني وأحصل على حصتي الكاملة من العسل.
ومن غير نقاش كسرت النحلات الحارسات أرجلي، ورموني في قاعٍ مظلم، سأبقى فيه إن كان هناك للعمر بقية إلى أرذلِ العمر أسمعُ فيهِ صوت البوم وخرير الماء وهبوب الرياح.
علي بدر عبدالله الحداد
الوسط - محرر الشئون المحلية
أثار موضوع قرب افتتاح عين عذاري للجمهور خلال الشهر المقبل مشاركات قراء «الوسط أون لاين» مساء أمس الأول الأربعاء (19 سبتمبر/ أيلول 2012)، من خلال تعليقاتهم على الموضوع، وقد أعرب مجموعة من القراء عن ارتياحهم لإعادة افتتاح عين عذاري، فيما أبدى البعض استغرابهم من توقيت فتح العين خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إذ تنخفض خلاله درجات الحرارة.
وقال أحد القراء ساخراً « لماذا لا تنتظرون للشتاء؟ «، وشاركه آخر بالقول «نهاية شهر 9 ... يعني البرد جاي تفتتحونها إلى مين؟!»، وثالثٌ قال «شهر 10 خلاص الهوا بارد وشهر 11 بعض السنوات برد وبعض السنوات حر».
وأضاف آخر «الفكرة ممتازة، ولكن التوقيت غريب، من سيذهب للسباحة خلال شهر أكتوبر؟ حيث يبدأ الطقس بالتغير، ودرجات الحرارة تنخفض مع بدايات دخول فصل الشتاء».
فيما أبدى بعض القراء تقديرهم لهذه الخطوة، وقال أحد القراء «عين عذاري أحد المعالم التاريخية بمملكة البحرين، وبصراحة لم تنل حقها الكافي من الاهتمام من المسئولين»، وشاركه آخر بالقول: «نتمنى الاهتمام بباقي المعالم التاريخية، وهذه العين هي من أشهر العيون الموجودة في البحرين، بل من أشهر معالمها».
وتسائل آخر «لماذا لا يتم التحقيق في كثرة حاجة عين عذاري للصيانة بعد تجديدها، أليس الأولى أن لا تحتاج لهذا الكم الكبير من الإصلاحات والصيانة التي نقرأ عنها في الصحف بشكل متكرر خلال أشهر؟!»
فيما قال آخر: «عذاري وين الماي وين عذاري، دام راح الأصلي .. التجاري ما منه فايدة هل سترجعون الأسماك فيها؟ وهل سترجعون الساب وبساتين اللوز والورد المحمدي؟ هل سترجعون قهوة الباجلا وهل ستسمحون للناس تتسبح فيها.. يعني بدون تذاكر عذاري الأصلية راحت مثل ما راحو الأصليين..!! ما فيه فايدة ولا يصلح العطار ما أفسده الدهر .. والسلام عليكم».
وكان مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف إبراهيم الغتم أعلن عن قرب افتتاح عين عذاري للجمهور خلال الشهر المقبل، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة الأساسية لعين عذاري شارفت على الانتهاء». وقال المدير العام أثناء جولته في عين عذاري: «تقوم البلدية بأعمال تطويرية للعين لرفع مستوى السلامة».
وأضاف: «يبلغ عدد زوار عين عذاري في اليوم الواحد حوالي 400 شخص، وفي أيام الإجازات الأسبوعية 600 شخص، لذلك ارتأت البلدية أن تتضمن أعمال التطوير تحديد عدد مرتادي حوض سباحة العين «حسب معايير السلامة العالمية».
العدد 3667 - الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ