عاد إلى المملكة مساء يوم أمس الأول وفد الفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين بعد أن خاض معسكراً خارجياً في دبي بالإمارات العربية المتحدة استمر قرابة الأسبوع في ضيافة نادي الوصل الإماراتي، ولعب خلاله مباراتين وديتين خسرهما أمام عجمان بثلاثية نظيفة ومن الوصل بهدفين مقابل لاشيء، علماً بأن هذا المعسكر يأتي في إطار تحضيرات الفريق لخوض غمار الموسم الرياضي الجديد 2012-2013، إذ سيلعب الفريق أولى مبارياته في دوري الدرجة الثانية مساء يوم السبت المقبل مع فريق النجمة.

وعن هذا المعسكر قال مدرب الفريق خليفة الزياني: «الفائدة الكُبرى التي جنيناها من المُعسكر لم تكن فائدة فنية فحسب، بل إن الجانب الاجتماعي في الفريق وتجميع اللاعبين قبل أسبوع واحد فقط من بداية الدوري كان أمراً هاماً للغاية وقد تحقق خلال هذا المعسكر، ونأمل أن ينعكس ذلك على أداء اللاعبين في مباريات الدوري وخصوصاً المباراة الأولى أمام النجمة السبت المقبل، كونها بمثابة المفتاح نحو بقية المباريات، فكل الفرق تعمل على أن يكون إعدادها جيداً ومُلائماً كي تكون انطلاقتها قوية في الدوري، ومتى ما كانت هذه الانطلاقة قوية فسيتمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية بعدها، وأي خسارة في البداية تجعل الفريق في نقطة الصفر، وكأنه يلعب المباراة التي تليها وهو على السطر الأول بينما الفرق التي فازت تفوقه بأسطر عدة، ولذلك يجب أن نعمل كل ما بوسعنا من أجل الخروج بنتيجة إيجابية في أول لقاء».

وأضاف الزياني «اتضح من خلال المعسكر الإماراتي اننا مازلنا نُعاني بعض الشيء من مسألة الانسجام، فالفريق لم يصل لمرحلة الانسجام التام أو المُناسب، والسبب في ذلك يعود إلى غياب اللاعبين الدوليين الأربعة عن بداية المعسكر، فالمعسكر وقته قصير، والدوليون التحقوا متأخرين وهو أثر علينا كثيراً، ولا أخفي عليكم أنني أخشى من هذا الأمر الآن قبل انطلاق الدوري، وربما يكون اللاعب الدولي عبدالوهاب علي هو أكثر اللاعبين من ناحية عدم الوصول للانسجام الكامل كونه لم يلعب مع الفريق موسمين متتاليين قضاهما في الأهلي والقادسية السعودي، لكنه في النهاية لاعب دولي و(ناضج) ونأمل أن يتجاوز ذلك خلال الأيام القليلة القادمة ويكون في مستواه الحقيقي أمام النجمة، ولو كان موجودًا معنا طيلة فترة الإعداد لكان وضعه ووضعنا أفضل».

وعن المباراتين الوديتين في معسكر دبي أمام عجمان والوصل قال الزياني: «كما ذكرت، فالفائدة الفنية لم تكن كاملة أو بالصورة المطلوبة من المعسكر، وهذا يشمل هاتين المباراتين بسبب تأخر انضمام اللاعبين الدوليين وعدم لعبنا بالتشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة انطلاق الدوري، ولكن بالتأكيد هنالك فائدة بنسبة معينة، وفي مباراة الوصل كان مستوانا أفضل من لقاء عجمان، وصحيح أن لدينا بعض الأخطاء ولكن الفائدة من المباريات الودية غالباً تكون بالتعرف على أخطاء فريقك وتنبيه اللاعبين لها كي لا يقعوا فيها خلال المباريات الرسمية، ونحن تحدثنا مع اللاعبين بهذا الخصوص ولابد من عدم تكرار مثل هذه الأخطاء في لقاء السبت».

وعن المحترفين الأربعة في الفريق أوضح الزياني: «لدينا من العام الماضي محترفان اثنان هما البرازيلي فابيو والغيني كامارا، وتم التجديد لهما بناءً على قناعة من الجهاز الفني، وبالتالي فإن مستواهما معروف، بينما اللاعب البرازيلي الجديد لويس فهو وصل إلى نسبة متقدمة من الإقناع ولديه المزيد ليقدمه في المباريات الرسمية، بينما المحترف مولاريو وهو من أصول برازيلية ويحمل جنسية تيمور الشرقية مازلنا ننتظر منه المزيد، فالفريق يحتاج لخدمات جميع اللاعبين وبالذات المحترفين، ونأمل أن يظهر هذا اللاعب بصورة أفضل مما ظهر عليها».

وأخيراً وبخصوص رأيه في فريق النجمة الذي سيلاقيه يوم السبت وعما إذا كان قد راقبه في المباريات الودية قال الزياني «في الحقيقة لم أُشاهد النجمة في المباريات الودية التي خاضها قبل الدوري، ولكن بكل تأكيد فريقهم سيختلف بعض الشيء عن الموسم الماضي نظراً لاختلاف بعض اللاعبين والمحترفين كذلك، ولو لم تحصل تغييرات في الفريق فمن المُمكن القول بأن النجمة سيكون بمثل ما كان عليه بالموسم الماضي، ولكن التغييرات من ناحية اللاعبين واتي نسمع عنها بالتأكيد ستُغير شكل الفريق، ونحن جاهزون لكل الاحتمالات ونأمل أن تكون بدايتنا موفقة ونحصد أول 3 نقاط، لأنني كما ذكرت البداية مهمة للغاية ولابد من اللاعبين أن يركزوا أكثر في هذه المباراة».